كشف تحالف قوى ”الحرية والتغيير“ في السودان، اليوم الإثنين، عن رؤيته الجديدة للعملية السياسية وإنهاء الانقلاب والتأسيس الجديد للمسار المدني الديمقراطي.
وقالت ”الحرية والتغيير“ في بيان صدر عنها، إن ”الرؤية تضمنت التصور الشامل للتحالف حول كيفية إنهاء الانقلاب عبر عملية سياسية واستخدامها كوسيلة من وسائل المقاومة السلمية ضمن حزمة من آليات متكاملة باستخدام خبرة الشعب في النهوض في مواجهة الشموليات وهزيمتها“.
وأضافت أن ”الرؤية تضمنت تعريف الأزمة وأطرافها والقضايا الإجرائية التي شملت آليات إنهاء الانقلاب والتأسيس الجديد للمسار المدني الديمقراطي وطبيعة الأزمة السياسية وأهداف العملية السياسية والأطراف المستهدفة بالعملية ودور ومهام الآلية الثلاثية والأصدقاء الدوليين والإقليميين، ومراحل العملية السياسية وأطراف كل مرحلة، كما تحدثت عن مؤسسات السلطة الانتقالية وأقسامها وكيفية تكوينها“.
وأردفت أن ”الوثيقة مفتوحة للنقاش مع كافة أبناء وبنات الشعب السوداني من أجل تطويرها سويًا بما يجمع قوى الثورة ويوحد صفوفها ويقوي عزيمتها في طريق مواجهة الانقلاب وهزيمته واستكمال ثورته المجيدة المباركة، نطرح هذه الرؤية لشعبنا فهو بوصلتنا التي نهتدي بها والتي ترشدنا الطريق القويم“.
وأكدت مصادر لـ“إرم نيوز“، أن ”تحالف قوى الحرية والتغيير، لن يشارك في الحوار المباشر الذي أعلنت الآلية الثلاثية عن انطلاقته الأسبوع الجاري“، موضحة أن ”المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، يعتبر أن الحوار المباشر الذي أعلنته الآلية جاء في زمن غير مناسب؛ حيث لم تتوفر البيئة الملائمة لانعقاده، ولم تلتزم السلطات بالاستجابة للشروط المحددة“.
وأفادت المصادر، بأن ”التحالف الذي كان جزءا من الحكومة السابقة برئاسة عبدالله حمدوك وأطاح بها الجيش في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يرى أن الآلية الثلاثية خضعت لضغوط المكون العسكري وحددت توقيت انطلاقة الحوار المباشر بناء على رغبته“.
الانتباهة
وكان الناطق الرسمي باسم ”الآلية الثلاثية“ التي تضم ”الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وإيقاد“، قد أكد أنها عقدت خلال الفترة الماضية محادثات غير مباشرة مع الأطراف السودانية وتسلمت رؤاها حول حل الأزمة في البلاد، قبل أن تعلن الانتقال إلى المرحلة الثانية من العملية السياسية المتمثلة في إجراء حوار مباشر بين الأطراف السودانية، خلال الأسبوع الحالي.