عقب قرار الحكومة الإنتقالية مؤخراً بتحرير أسعار الوقود وتطبيق الشركات المستوردة زيادات متتالية تأثرت المواصلات العامة ومركبات الأجرة كغيرها من القطاعات الزيادات المتوالية وهذا الأمر إنعكس سلباً على المواطنين محدودي الدخل ونسبة ًلعدم كفاية الرواتب الأمر أدى إلى شل حركة معظم المواظفين وصعوبة الوصول إلى أماكن العمل بدلاً من الذهاب أسبوعياً تحول إلى مرتين في الأسبوع. وبرر رئيس غرفة المواصلات السابق الشاذلي ضواها زيادة تعرفة المواصلات إلى إرتفاع تكلفة التشغيل إلى١٠٠% وأضاف إن الزيادة متصاعدة رغم إنخفاض أسعار الدولار .وشن هجوماً عنيفاً على الحكومة ووصفها بأنها فقدت مصداقيتها وهيبتها في الإهتمام بمعاش الناس وأردف أي حديث عن حلول جذرية للمواصلات يعتبر نوعاً من الوهم لعدم وجود غرف متخصصة ،وأضاف الدولة عموماً تعاني من فراغ حيث لايوجد رئيس مجلس وزراء وجزم بأن قضية المواصلات سياسية وإقتصادية وأن الوضع أصبح لايحتمل وأنها تمشي بالعافية لا توجد مقومات دولة مطالباً بضرورة التوافق للخروج بالبلاد من المشكلات المتعددة وإنعدام الأمن مضيفاً كل القطاعات تعيش حالة فوضى. جشع وطمع.. وتقول الموظفة سعدية من منطقة الكلالكة أن الزيادات متوالية منذ ثلاثة أشهر الماضية حتى الآن حيث إرتفعت التذكرة من (200) جنيه إلى (500) جنيه هذا الأمر إنعكس سلباً على أصحاب المركبات وإنحسار عدد الركاب سابقاً نجد موفق الكلالكة مزدحم بالمواطنين والآن الحافلة تقف إنتظار ساعة لشحن وتذمرت سعدية خلال حديثها لـ( الإنتباهة ) من هذا الوضع غير المريح بسبب النقاش الحاد بين المواطنين وسائقي المركبات وتصل أحياناً للضرب وأضافت أن تكلفة ذهابها إلى العمل يومياً أصبحت بواقع (1200) جنيه وأعتبرتها عبءً ثقيلاً مقارنةً بالراتب الشهري وأكدت أنها توقفت عن الذهاب يومياً وإكتفت بدوام واحد خلال الأسبوع. وطالبت الجهات المختصة بالتدخل ومراقبة هذا القطاع الذي أصبح ملكاً لسائقي المركبات يتحكمون في أسعار التذاكر وفقاً لحاجتهم ووصفت هذا الأمر بالجشع واستغلال الأزمات . وبدورها أكدت المواطنة منال أحمد من منطقة أمدرمان إرتفاع سعر التذكرة الى (600) جنيه بدلاً عن (300) جنيه سابقاً وجزمت بسبب هذه الزيادات الكل يتواصل مع أهله بالتلفون لجهة أن تكلفة المشوار من الثورة إلى الكلاكلة أشبة بالتذكرة السفرية وأردفت هذا شيء لايعقل وفق طاقتنا واستدركت بالقول أصحبنا عاجزين عن المطالبة بحقوقنا وأن التعامل مع أصحاب المركبات أمر صعب للغاية لتفادي النقاشات والمشادات بسبب التذكرة . ودائماً نجد حالة شد وجذب مع أصحاب المركبات.
الانتباهة
وبدوره أكد الموظف زهير من منطقة شرق النيل بأن التكلفة اليومية بواقع (1200) جنيه ووصف الأمر بغير المنطقي لجهة أن هناك بعض الخطوط الطويلة تكلفتها أقل موضحاً أن سعر تذكرة (الهايس) من محطة الـ(13) إلى الخرطوم تقدر(400) جنيه مناشداً السلطات المختصة بضرورة التدخل الفوري وحسم أمر المواصلات العامة التي تسببت في شل حركة المواطنين وأيضاً بعض الإهانات والمشاحنات مع أصحاب المركبات الذين إنعدم فيهم الضمير بسبب الزيادات المتكررة. وبرر سائق مركبة الخرطوم الصينية المركزي أيمن بأن الزيادة الأخيرة إنعكست سلباً على أصحاب المركبات والمواطنين لجهة تضرر السائق وعدم تغطية تكاليفه إلا بمضاعفة التذكرة وأقر بأن بعض سائقي المركبات جشعين ويعملون على مضاعفة التذكرة من خلال تقسيم الخط إلى أثنين وبنفس التعرفة وأضاف أية زيادة حدثت لن تتراجع إذا لم تزد .
المواصلات.. عشوائية التعرفة
286