شرعت المحكمة أمس فى محاكمة شاب بجنسية يوغندية ابان ضبطه داخل مطار الخرطوم وبحوزته ما يفوق كيلوجرامين من مخدر الكوكايين مخبأة على هيئة (أزرار) ومخاطة على ملبوسات نسائية كنغولية وحبشية قادماً من أديس ابابا.
ويواجه المتهم الاجنبي اتهاماً بمخالفة نص المادة (15/أ) من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية لسنة 1994م التي تتعلق بالاتجار بالمخدرات.
وشرعت محكمة مكافحة الارهاب (2) بمجمع محاكم الخرطوم شمال برئاسة القاضى محمد سر الختم فى محاكمة المتهم فى وجود مترجم له ضابط برتبة رائد بشرطة التعاون الدولى (الانتربول)، لاسيما ان المتهم يتحدث اللغة الانجليزية.
وفى ذات السياق مثل المتحري نقيب شرطة يتبع للادارة العامة لمكافحة المخدرات امام المحكمة، وافاد بانه بتاريخ 26/1/2022م ابلغ المبلغ مساعد بالادارة العامة لمكافحة المخدرات يفيد في مضمون بلاغه بأنه قد تم توزيعه بمطار الخرطوم الدولى، مشيراً الى انه في يوم الحادثة كان يباشر عمله الدوري بصالة الوصول وحينها اشتبه في حركة المتهم الاجنبي، موضحاً انه بعدها تم ايقافه وتفتيش حقيبته واتضح وجود ملابس نسائية بداخلها، مشيراً الى انه عقب ذلك تم اقتياد المتهم الى مكتب شرطة مكافحة المخدرات بالمطار واخضع للتفتيش والحقيبة التي معه، وتبين وجود بودرة (الكوكايين) المخدرة مخبأة في شكل (زراير)، وتمت خياطتها على ملابس نسائية كنغولية وحبشية على حد تعبيره، منبهاً الى ان المخدرات تزن (2.250) جراماً من الكوكايين، وكشف كذلك للمحكمة عن ضبط مبلغ (33) الف شلن يوغندي و (700) دولار امريكى وجواز سفر يوغندى للمتهم وهاتف محمول به شريحة اتصال يوغندية، موضحاً انه بعدها تم اقتياد المتهم لقسم شرطة الدرجة الاولى وتحريك بلاغ ضده بالاتجار بالمخدرات، ومن ثم احالته للمحكمة عقب الفراغ من التحريات، واكد المتحري للمحكمة انه تم اخذ اقوال شهود الاتهام في يومية التحري، ولفت المتحرى الى ان المتهم عند ضبط السلطات المخدرات والعثور عليها داخل الحقيبة التى كان يحملها دخل فى حالة هستيرية وتفأجا بوجود المخدرات وأمسك رأسه على حد تعبيره.
ومن جهته تلا المتحري على المتهم جميع اقواله بالتحريات وأقر بها جميعاً عند استفساره بواسطة القاضى.
الانتباهة
وفى ذات الوقت مثل المبلغ مساعد شرطة امام المحكمة وكشف لها ملابسات ضبط المتهم بمطار الخرطوم، موضحاً ان المتهم قد اجتاز جميع مراحل اخضاعه للتفتيش باجهزة الاكس ثري ولم تلتقط وجود المخدرات، مبيناً انه ظل يراقب المتهم حتى طلب تاكسي اجرة لايصاله للفندق، مشيراً الى انه عند صعوده على التاكسي قام بمداهمته وابراز بطاقته النظامية ورافقه الى وجهته باحد الفنادق بالخرطوم، وابان المبلغ انه بمراجعة ايميل الفندق اتضح وجود حجز غرفة مسبق للمتهم وسيارة ليموزين من اديس ابابا على حد تعبيره، وبرر المبلغ مرافقة المتهم للفندق والاختباء فيه لساعة حتى يقبض على بقية المتهمين، لاسيما ان المتهم افاده بأن هناك شخصاً سوف يقوم باستلام الحقيبة منه بالفندق، مؤكداً انه وبقية افراد التيم ظلوا لما يقارب الساعتين بالفندق دون جدوى او القبض على اي شخص آخر، ليتم اقتياد المتهم لقسم الشرطة وتكملة بقية الاجراءات ضده، فيما حددت المحكمة جلسة اخرى لاستجواب المتهم.