(1)
· كان الرئيس المخلوع عمر البشير في سنوات حكمه الاخيرة كلما تعرض لضغط من الشارع وضاقت على الناس في البلاد عمد الى التضحية بالصف الحاكم ليأتي بالصف الذي يليه في المؤتمر الوطني. حتى وصل بنا الامر الى ان يحكم السودان الصف الثالث في المؤتمر الوطني معتز موسى ومحمد الطاهر ايلا الى ان بلغنا مرحلة روضة الحاج.
· ومثلما كان هناك انحدار في اتجاه (المؤتمر الوطني) الذي قدمت صفوفه الاخيرة الى المقدمة كان هناك انحدار اخر في اتجاه (المؤلفة قلوبهم) حيث اصبح حسن اسماعيل ناطقاً رسمياً باسم حكومة الانقاذ يدافع عنها بعد ان كان يهاجمها في الندوات السياسية وليالي تأبين شهداء سبتمبر 2013م الى جانب حاتم السر الذي يمكن ان نطلق عليه (نقار الخشب) عندما قطع في خطاب بالساحة الخضراء قبل ان تصبح ساحة الحرية بانتهاء الصفوف التي سوف تقتصر فقط على صفوف الصلاة، اضافة الى بحر ادريس قردة الذي اصبح وزيراً للصحة حيث لم نشهد منه في فترته تلك غير سفر زوجته للعلاج في الهند على نفقة الحكومة. مع مبارك الفاضل وابوالقاسم برطم اللذين يشكلان الاواني الفارغة لأية حكومة ينضمان اليها. اذ لا نعرف عن برطم غير (نضاله) في اعفاء عربات نواب البرلمان من الاقساط التي حددتها لهم وزارة المالية.
· سقوط حكومة الانقاذ بدأ من هنا – ومن اللحظة التى اصبحت فيها روضة الحاج وزيرة للثقافة وحسن اسماعيل وزيراً للإعلام وهو كل تاريخه السياسي في حزب الامة اختلافه مع الامام الصادق المهدي على طريقة مبارك الفاضل الذى صنع اسمه وتاريخه من نفس الشيء.
· لا تستطيع ان ترى مبارك الفاضل دون ان ترى صورة خلافه مع الامام الصادق المهدي.
(2)
· اذا رفض الشعب السوداني حكومة الصف الاول للمؤتمر الوطني وهى حكومة كانت تتكون من قيادات تمتلك من الخبرات السياسية والقدرات العلمية الكثير ، ورفض بعد ذلك طموحات قيادات الصف الثاني ومغامرات الصف الثالث هل يمكن للشعب السوداني ان يحكمه الصف الخامس للمؤتمر الوطني؟
· لقد رفضنا المؤتمر الوطني هل يمكن ان يحكمنا الآن الـ(ساكند هاند) منه.
الانتباهة
· رئيس مجلس السيادة ونائبه كانا جزءاً اصيلاً من النظام البائد – وضح انهما يعملان الآن بعقلية النظام البائد او بما هو ادنى من ذلك.
· مني اركو مناوي وجبريل ابراهيم وابوالقاسم برطم ومبارك الفاضل الذين يتصدرون المشهد الآن ويشكلون الحاضنة للحكومة الجديدة كانوا في العهد البائد لا يحسنون غير (سير سير يا البشير) شاركوه في السلطة وجاءوا الآن لينفذوا ما اكتسبوه في العهد البائد من خبرات في التخبط والفوضى والعشوائية.