اسحق احمد فضل الله : خطوات الشفاء… تبدأ

by شوتايم3

والتطعيم ليس هو إبادة الجرثومة… التطعيم هو إضعافها تماماً

وندوة الشيوعي الأخيرة تقول إن السودان يكتمل الآن تطعيمه ضد الشيوعي

والصورة كانت هي..

الحارة الثامنة والميدان تمتد فيه آلاف المقاعد والكشافات القوية التي تمتد على المقاعد الخالية تجعل من الحضور( ستة وثلاثين شخصاً) شهادة…. تعصر معدة الجهة المنظمة

والجهة المنظمة يجعلها القلق بعد الساعة الثامنة تتحدث همساً

وعربة تحمل جهاز الصوت تتوقف ويمنعون صاحبها من إنزال الجهاز كان كل شيء يشعر بالكارثة

والاتصالات بالمتحدثين تجد أن هواتفهم مغلقة وتفهم أن هناك / من بين الحضور/ من يخبرهم بالكارثة

والجهات/ مندوبو الحزب الذين كان عليهم إحضار الحشد/ الجهات هذه… هواتفها مغلقة

والصورة… صورة الإعداد الطويل للندوة كانت هي

الإثنين الماضي الاجتماع الأول لمركزية العاصمة كان يرى ضرورة إعادة تقديم الحزب للسفارات…. وأنه قوي وأنه يقود الجماهير

الاجتماع الثاني كان في( المسكن الفاخر) بالثورة شمال التربية

واللقاء هذا كان الحديث فيه عن

الندوة أين تقام

اقترحوا الحارة الخامسة

والاقتراح يرفض لأن المنطقة هذه…. ختمية..

والاقتراح الثاني يأتي… والزلزال يضرب

الاقتراح كان يقول

:- الحارة التاسعة…

والحارة التاسعة تثبت أنها ما زالت مخيفة…. فالسيد الذي يدير اللقاء يسمع الاقتراح ثم يلطم التربيزة ويزأر…

:- التاسعة يا رفيق..؟؟؟

حضرتك ما عارف انو اسمها هو حارة الشهدا ؟؟ قال وهو يلهث من الغضب…

:- حارة معز عبادي والنعمان إدريس ودكتور عاطف التجاني و.و

قال وكأنه يلطم الحائط

:- الحارة دي براها قدمت في الميل أربعين تلطاشر شهيد… وجايي إنت تقول لي نعمل ندوة الشيوعي هناك؟

اتفقوا على الثامنة لكن الأجواء كانت توحي بشيء

الأجواء توحي بفشل مخيف للندوة…

والشعور هذا/ الشعور بالفشل الكارثي/ لعله كان هو ما يقدم الخطة (ب) خطة تغطية الانسحاب بعد الفشل وهي الخطة التي نفذت بالفعل

……..

ليل الأربعاء الاجتماع قرب الميدان كان يستكشف ويخطط

ويحدد المتحدثين

ويحدد من يصنعون الحشد

وكان المندوبون يتعهدون بإحضار حشد مخيف…و..

لكن لقاءً جانبياً كان يعد خطة (فض الندوة)

وبالفعل ما يحدث هو

الندوة تفشل فشلاً كارثياً

والخطة (ب) تعمل

ومجموعة تأتي من الجانب الشرقي وترشق الندوة بالحجارة…

والقصد كان هو… اتهام الأمن بالهجوم… لكن

الحزب هذا الذي كان بارعاً في الإعلام يرتكب من الأخطاء ما يصبح فضيحة في ذاته

فالذين شاهدوا الأمر يفهمون أن الشيوعي لم يطلب إذناً من الداخلية لأن طلب الإذن يجعل الشرطة هناك… ووجود الشرطة هناك يجعل الهجوم على الندوة مستحيلاً…

ويمنع/ بالتالي / دعوى اتهام الأمن والدولة بالهجوم

والموجع هو أن أحد قادة الأمن يقول

نحن لا نهاجم بالحجارة… و

ويقول:- ثم ثانياً… الثلاثون شخصاً هؤلاء نستطيع إقامة دائرة حولهم واعتقالهم كلهم فلماذا نهاجمهم بالحجارة؟

و…و

و……

الندوة…. التي كان الحزب يقيمها ليقدم نفسه للشعب وللسفارات مجدداً تتحول إلى ندوة يقدمها الحزب هذا للسودان باعتبارها (تلويحة الوداع)
الانتباهة
والندوة تصبح جزءاً من التعريف الذي ينطلق الآن في السودان قبل جلسات الحوار النهائي

جلسات تقترب الآن وتجمع السودان كله للتوافق

ما لم تنجح خطة جبريل في هدم السودان قبل ذلك

Leave a Comment

خمسة × خمسة =