محمد عبد الماجد : عودة حمدوك على طريقة عودة هيثم مصطفى للهلال

by شوتايم3

(1)

 التاريخ لا يعيد نفسه – والصفحة التى تقلب يجب ان لا نعمل على اعادتها مرة ثانية.

 الزمن لا ينتظر احداً – حتى لو كان (حمدوك).

 لم يعد في اعمارنا مساحة لإعادة تجاربنا مرة اخرى – ليس في العمر سانحة لذلك.

 مثلث السلطة الذي يتمثل في البرهان وحميدتي وحمدوك اعطانا نتيجة مخيبة.. لا تعيدوا الفحص مرة اخرى – لأن النتيجة سوف تكون نفس النتيجة السابقة.

 لماذا نكرر تجاربنا (الفاشلة) بنفس (الاشخاص) والمعطيات وننتظر (النجاح).

 علينا ان نمضي الى الامام دون ان ننظر الى الوراء.

 على المستوى الشخصي على قناعة تامة برئيس الوزراء (السابق) الدكتور عبدالله حمدوك – ولكن على قناعة اكبر ان حمدوك لن يصلح ما افسده البرهان وحميدتي.

 علاج الازمة السودانية ليس في (الاشخاص) او استبدال شخص بشخص او اعادة شخص او حتى اختراعه من جديد.

 الازمة السودانية ازمة (منظومة) كاملة – علينا ان نبدل المنظومة كلها – لا سبيل بتجميلها.

 الحلول (النصفية) في المواضيع الحاسمة غير مجدية – يجب ان نتبع الحل (الحاسم) لهذه الازمة وان كانت كلفته كبيرة.

 ربما نحتاج للمزيد من التضحيات – قد نتعرض للمزيد من المعاناة ، لكن ذلك افضل من ان نتبع حل (مُسكن) و (مخدر) موضعي من جديد.

 يجب ان لا نفكر في الراهن فقط – علينا ان نفكر في المستقبل. ملزمون بعد كل هذه التضحيات ان نسلم الاجيال القادمة وطناً معافى وطناً ديمقراطياً.

 لا تمنحوهم وطناً (مشلولاً) يمشي بعكازة ونحن نملك ان نجعل الوطن يحلق بعيداً.

(2)

 عندما شطب هيثم مصطفى من الهلال في عام 2012 واعتصمت بعض جماهير الهلال في نادي الهلال مطالبة بعودته من جديد للهلال – وضع هيثم مصطفى حداً لذلك بانضمامه للمريخ.

 انتقال هيثم مصطفى للمريخ جعل عودة هيثم مصطفى للهلال مستحيلة – مع ذلك كانت هناك اصوات كثيرة في مجلس الهلال وفي الاعلام وبين الجماهير تطالب بعودة هيثم الكابتن التاريخي للهلال حتى بعد ان ارتدى شعار المريخ.

 بعد ان انتصر هيثم مصطفى لنفسه وانتقل للمريخ قرر بعد الموسم الاول ان يترك المريخ واختار البقاء في منزله في الموسم الثاني له مع المريخ من ان يلعب له.

 ذلك الامر جعل اشواق جماهير الهلال تعود من جديد لعودة هيثم مصطفى للهلال ظناً منهم ان خطوة هيثم مصطفى تلك وبقاءه في بيته تكفر له قرار انضمامه للمريخ.

 كان هيثم مصطفى على وشك العودة من جديد للهلال – الحكومة السودانية اجتهدت في ذلك كثيراً – لكن لأن التاريخ لا يعيد نفسه لم يكتمل سيناريو العودة بالصورة التى اعد بها.

 اغلقت الابواب امام عودة هيثم مصطفى للهلال ، بواسطة جهات مجهولة ، هكذا اراد القدر – ربما حدث ذلك بصورة تلقائية فقد فشلت كل محاولات عودة هيثم مصطفى للهلال رغم ان الشارع الهلالي كان يترقب ذلك وكان اللاعب قريباً من العودة بصورة كبيرة.

 حتى وقتنا هذا ما زالت بعض الجماهير تتمنى ان يعود هيثم مصطفى من جديد للهلال رغم اعتزاله لكرة القدم.

 هيثم لم يعد لاعباً – عاد مدرباً ، وقد يكون امامه فرص اخرى لخدمة الهلال من خلال مواقع اخرى في المستقبل القريب.

 عودة حمدوك وأماني البعض الآن تذكرني بالأمانى (السندسية) التى كانت تسيطر على بعض جماهير الهلال لعودة هيثم مصطفى.

(3)

 ابحثوا عن حلول اخرى – الحل الساهل ليس هو الحل الامثل.

 لقد جربتم دواء (حمدوك) مع الداء الذي تعاني منه السلطة السودانية ولم يشف ما بنا.

 بعد كل هذه التضحيات وهذا الصبر وتلك الثورة لا يعقل ان نكتفي بضوء في اخر النفق.

 هذه مرحلة مضت.
الانتباهة
 يمكن ان يكون حمدوك جزءاً من الحل – لكن ان يكون كل الحل فهذا غير مجد.

 اسرة حمدوك نفت المزاعم التي تشير لعودته – يبدو انهم يستغلون اسمه من اجل ان يكسبوا المزيد من الوقت.

 لا تمنحهم فرصة لذلك.

 من خانوا حمدوك يفكرون في ان يعيدوه من اجل ان يخونوه مرة اخرى – فهم قد ادمنوا الخيانة.

(4)

 بغم /

 مشكلة السودان الحقيقية ان بعض الذين يفترض ان يكونوا في (كوبر) هم في (القصر) الآن.

 مشكلتنا ان اعداء الثورة يتحدثون باسمها.

 وكل الطرق تؤدي الى (المدنية).

Leave a Comment

18 + 12 =