بيت الشورة…..عمر الكردفاني …..البرهان هو الرهان

by شوتايم2

 

 

بيت الشورة ….عمر الكردفاني

 

 

 

عزيزي القارئ الكريم سقت إليك العنوان المبتذل أعلاه لابصرك بما يدور الآن في الإعلام السوداني ،اول أمر يجب أن تعلمه (ولا ينبئك مثل خبير ) أن كل المحترفين والصحافيين والاعلاميين المحترمين قد غادروا المهنة دون عودة ،والذين اعنيهم هم الزملاء في الديسكات، ديسكات الأخبار…اي الذين يجلسون الساعات الطوال لتمحيص الأخبار وتحقيق غثها من سمينها ،وهؤلاء يشهد الله هم الذين كانوا أساس الصحافة الورقية السودانية ،ومعهم بالطبع سكرتارية التحرير ومدراء التحرير والمدققين اللغويين والمحررين العامين،هؤلاء جميعا كانوا من يجملون الأحرف التي تصلك عزيزي القارئ،والان معظمهم بلا وظائف ولا رواتب تقاعدية ولا حتى تأمين صحي،وعلمت أن أحدهم يمكث الآن بمنزله زهاء العامين بلا دخل وقال لمحدثي أنه باع جميع اثاث منزله وتلك قصة أخرى إذن من أين تأتيك الأخبار عزيزي القارئ؟

من بعض الزملاء الذين امتهنوا الصحافة الإلكترونية ولكن للأسف دخل معهم الكثير من الارزقجية وبعض الفاقد التربوي نصف الأميين، وهكذا أصبحت الساحة الآن تضج بالاخبار المفبركة والمصنوعة صناعة ركيكة  وقد هاتفني  زميل من ليبيا وهو يكاد يبكي قائلا:حتى في عناوين الأخبار أصبحت الأخطاء الإملائية هي الشائعة!.

عزيزي القارئ هذا بمثابة اعتذار لك حتى مما تقع فيه مواقعي  الإلكترونية من أخطاء فارجو منك العفو  إذ أنني فقدت شهيتي للكتابة منذ زمن والان فقدت شهيتي للعمل الصحافي جملة وتفصيلا، ولربما اكسر اقلامي وأغلق مواقعي الإلكترونية قريبا واغادر مرفوع الرأس لا أملك مالا ولا سيارة ولا حتى قطعة أرض أو منزلا واكون بذلك طويت زهاء الخمسة وثلاثون عاما في خدمة الصحافة السودانية وأخرج منها ،لا أقول خالي الوفاض فقد اعطتني ما يقي أسرتي شر العوز حتى الان وقد بلغت من العمر عتيا حتى أنني أصبحت جدا ،لذا اشكرك عزيزي القارئ  فإن لم نلتقي بعد هذا اكون شاكرا لك الدعاء بظهر الغيب.

اما عن العنوان الذي سقته لك فلا يعدو أن يكون نموذجا لصحافة اليوم وقد انقسم الارزقجية بين اثنين فقط ….البرهان وحميدتي والرجلين لا يحق لهم أن يحكموا هذا البلد الطيب لولا أنهم(جوعان يأكل من زادي ويمسكني…..لكي يقال رفيع القدر مقصود ) بل ظهرت فئة ممن يتصل عليك او يراسلك في الخاص مهددا لك عن الخوض في الاخبار السالبة للرجلين الذين للأسف ليس لهم خبرا ايجابيا واحدا الا تلك الأخبار التي تكون مدفوعة القيمة مقدما…..والخبر بمبلغ خمسة الف جنيه.

ثم ماذا بعد هذا؟

إن الجنرال البرهان رجل عسكري وود بلد ومتواضع ……الا انه خطا خطوة في الظلام ما جعله يتخبط يمنة ويسرى لا يعرف ما يفعل واكبر سؤاته الآن هو محاولة تجاهل كل ما يدور في البلاد كأنه يحكم مالطا وقد أحاط نفسه بالكثير من ناس  (يس مان) واغليهم أتى بهم من المعاش حتى يواروا سؤاته ويبصموا على قراراته وهو لا يدري وهم لا يدرون أنهم يقودون هذا البلد إلى الهاوية.

اما حميدتي فيكفي أنه قد خطأ خطوة واحدة قد تجعل منه لاجئا سياسيا فنرتاح منه مع ان الرجل لديه عشرة كتائب من المستشارين الا انه يستشيرهم فقط ليتسلي

Leave a Comment

تسعة عشر + ستة =