عمرالكردفاني يكتب…بيت الشورة ….لو كنت تدري ما الخوي يا وزير مالية غرب كردفان

by شوتايم2

 

 

 

 

بيت الشورة

عمر الكردفاني

 

لو كنت تدري ما الخوي يا وزير مالية غرب كردفان

 

يكاد اسم الخوي ،تلك المدينة الهادئة التي تتوسط ولاية غرب كردفان وتشرئب بخيراتها إلى شمال كردفان وإلى جميع أنحاء السودان ويعرف فضلها العالم بما تسوقه إليه من منتوجات زراعية بشقيها النباتي والحيواني وانتاجها الغابي،يكاد اسمها أن يكون أيقونة تدل على الرخاء لولا أن شاء حظها العاثر أن تقع تحت ظل التنمية ،فهي تقع على بعد أقل من نصف ساعة من مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان الا انها لا تتبع لشمال كردفان ولكنها تقع على بعد ساعات طوال من عاصمة ولاية غرب كردفان التي تتبع لها، ولسبب ما لا ادريه يظن الجميع أن سكان الخوي هم أغنى أهل السودان ،نعم هم ممن تحسبهم اغنياء من التعفف، وهم أهل كرم وجود بالموجود ولكن هنالك خدمات لا تستطيعها الا الجهات الرسمية ،فالخوي التي تعتبر أكبر سوق لصادر الضأن الحمري(اكثر من مليون رأس في موسم الهدي ) لا يوجد بها مشروع لمياه الشرب أو الكهرباء أو الصرف الصحي ،مع  انها كرئاسة محلية تستحق كل ذلك بالإضافة إلى أن ايراداتها إلى حكومة الولاية تكاد تصل إلى درجة النصف من الإيرادات الكلية .

والادهى والأمر أن الخوي الآن أصبحت مستقرا لكبرى الشركات العالمية التي تشتري الفول السوداني والصمغ العربي من أسواقها دون أن يعرف مواطنها من أين اتت هذه الشركات ولمن تدفع رسوم مشترواتها ومن ناحية أمنية من الذي سمح لمناديبها الأجانب بالتجول والبيع والشراء دون حسيب أو رقيب؟

إن وزير مالية غرب كردفان الذي جمع المليارات من مكاتب جبايات الخوي كمكون محلي للمشروعات الخدمية ورفع خططه الطموحة للمركز فجاء بالتصاديق الضخمة عجز عن تقديم مشروع واحد مما يخص الخوي لم يقدم لها عمودا واحدا للانارة حتى يستضئ به اذا زارها لجمع ما تقدمه له ،اننا نثق في حكومة التكنوقراط الحالية ونتمنى أن تتحلل من ادواء الحكومات السابقة في التبعيض والجهوية والحزبية ولكننا لا نستطيع الصمت واكبر اسوق الصادر تتمدد في اراضينا ونحن بلا خدمات ،ونهمس في اذن الاخ وزير مالية غرب كردفان ببيت من قصيدة المحجوب:

لو كنت تدري ما الخوي ……لطويت إليها الأرض طي

ونضيف:

وما دمت تستجلب منها الهدي والفي…فلتأت لها بالمياه والضي

ثم ماذا بعد؟

لم اتعود على رهن هذا القلم لقضية غير الحق والعدل لذا فإن محلية الخوي هي قضيتي الآن والتي لن اتردد في الصدع بصوتها ما حييت لأسباب ليس اقلها هذا الانتماء الوجداني ،فهي مراتع الصبا وحاضنة الشباب ولها في القلب من المكانة السويداء ،واعلم أن ابناءها غيري كثر يحملون رأيتها داخل وخارج السودان، ويكفي أنها المدينة التي ابتدعت نظاما اجتماعيا يسمى (الجلسة)،وهي أن يجتمع الشباب في منزل من تحل به مشكلة ما ولا يتفرقون الا بعد أن يكون مبلغ حل المشكلة قد اكتمل مهما عظم  فلله درهم

 

Leave a Comment

17 − 11 =