السلطان إبراهيم أبكر هاشم يكتب:دولة المواطنة ودولة الوطنية

by شوتايم2

 

 

 

 

 

بقلم السلطان إبراهيم أبكر هاشم
2022/2/5
دولة المواطنة والوطنية
المواطنة إصطلاح قانوني يعني مرجعية المواطن هو الإقليم الذي ولد فيه فمثلا السودان دولة لا تنطبق فيها صفة المواطنة لأن مرجعيتها حسب قانون الجنسية والهجرة السودانية هي القبيلة فمرجعيتها مرجعية القبيلة اما دولة المواطنة مرجعيتها أرض الميلاد أو إقليم الميلاد فمتى ما ولدت في إقليم الدولة فأنت مستحق للجنسية بالمواطنة حسب القانون الدولي الإنساني اما المواطنة في مدى اعتراف الإنسان بإقليمه والاعتزاز بانتماء له والتضحية من أجله، هذين المصطلحين مهمين في توحيد شعب الإقليم من غير يمييز بين الناس.
يتجلى فهم هذين المصطلحين الان في المقارنة ما بين تفاعل الشعب السوداني بالأحداث المحزنة التي تقع على الشعب السوداني على سبيل المثال أحداث توهان الضابط الإداري في صحراء دنقلا وتوفي عطشا وحرق خيم المعدنين في وادي العشار أو حرق قرية الباقرما في ريفي سنار وإحداث جبال النوبة ودارفور كلها أحداث إنسانية تتطلب تعاطف الشعب السوداني فمقارنة موقف الشعب السوداني مع موقف حكومة وشعب دولة المغرب تجاه حادثة الطفل ريان الذي سقط في بئر فإذا بالشعب كله والحكومة كلها وعلماء الجيولوجيا والحفريات تسهر خمسة ليالي لإنقاذ طفل واحد. نستخلص من هذا ان لا جامع ولا رابط مواطنة ولا وطنية للشعب السوداني ولا وطنية لحكوماتها التي تقوم بابادة الشعب باكمله بأحدث الطائرات وأحدث ما صنعتها البشرية من الأسلحة لتقتل وتشرد وتتغني اناثها بتلك المجازر َ اما المغرب فهي دولة المواطنة لتعاطف الشعب كله وتفاعله لحادث طفل في منطقة نائية والشعب شعب وطني لتفاعله مع الحدث هذا الفرق بين شعب وطني وحكومة دولة المواطنة، لذلك الكثيرون يتكلمون عن المواطنة والوطنية ولا يعرفونها فأعتقد نموذج المغرب هو أجل درس يقدم للشعوب التي لا تعرف المواطنة والوطنية وهذا ما نأمل ونسعى إلى أن تكون دولة السودان دولة مواطنه ونسعى أن يكون شعب السوداني شعبي وطني يحب بعضه بعضا ويذود عن حمى هذا الوطن العزيز

Leave a Comment

18 − 8 =