كتب صاحب بقالة على صفحته بالفيسبوك:
والله حكاية!!
مساء امس السبت عند الساعة الثامنة بينما كنت اجلس في بقالتي بالصفوة جاء الي شاب يبلغ من العمر حوالي عشرين عاما فبادرني بالسلام.. وطلب مني كمية من العدس والدقيق والخميرة الفورية والفحم.. وعندما هممت بتضريب الحساب جاء وقتها شاب اخر يسأل عن سجائر فاجبته بأني لا ابيعه.. عدت للشاب الاول وهممت بتضريب الحساب طالبني بان احضر له ظرفين اندومي… حينها (قلقت) واغلقت الباب الصغير للبقالة لان منظر الشابين لم يرق لي.. ولحظة توجهي الي رف الاندومي لاحضارها.. سمعت جلبة خلفي فالتفت فاذا بالشاب كان قد اخذ الاغراض التي طلبها واطلق ساقيه للريح دون دفع القيمة.. خرجت مسرعا خلفه فاذا به يركض بسرعة صاروخيةالي الزقاقات المظلمة وخلفه الشاب الاخر.. الذي كان معه…
اللهم اشهدك واشهد خلقك اني قد عفوت عنهما ان كانا قد فعلا ذلك بسبب الجوع…
اللهم الطف بالسودان وشعب السودان وأمنه من خوف واطعمه من جوع.
بقي ان تعرف عزيزي القارئ ان صاحب البقالة هو زميلنا الصحفي المرموق رمضان محجوب الذي هجر (محنة) الصحافة رغم انه الان في درجة رئيس تحرير (وهو منصب يعامل صاحبه في الدول المتقدمة معاملة وزير اتحادي )الا انه هجر كل ذلك وافتتح متجرا تحريا لراحة البال
حفظك الله أيها الشفيف