دهشت لتصريح مدير عام الشرطة عزالدين الشيخ الذي توعد من سماهم بفلول النظام البائد (بالمواجهة القوية والحازمة بسبب ما يقومون به من اعمال عدائية تؤرق الامن)!
يقول الرجل ذلك بدون ان يطرف له جفن ، بالمخالفة للقانون والدستور بل لأوجب واجبات ومطلوبات مهنته التي تحتم عليه ان يكون مستقلاً ومحايداً تماماً، وان يقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية والمجتمعية!
يهرف عزالدين الشيخ الذي يفترض انه رجل قانون بذلك القول العجيب ويطلق الاتهامات بدون تحقيق وتحر يجزم به ان ما ادعاه من مخالفة ارتكبه منسوبو النظام البائد!
يقول مدير عام الشرطة الذي يفترض أنه رجل قانون انه سيواجه (خصومه السياسيين) (بقوة) بدلاً من ان يقول إنه سيتعامل معهم (بالقانون) ، فبالله عليكم السنا في دولة تسودها شريعة الغاب؟!
حدثني يا رجل عن مدير شرطة سابق ، منذ عهد الحكم الاستعماري مروراً بالحكم الوطني ، عن مدير شرطة غيرك توعد جماعات او احزاب او فئات معينة من الشعب السوداني بالويل والثبور وعظائم الامور لا لسبب الا لانه يبغضها؟!
يقول الرجل ذلك في ظل ثورة رفعت شعارات الحرية والعدالة وضد اناس لم يهتفوا في يوم من الايام ضد الشرطة : (كنداكة جات بوليس جرى) ولم يصفوا رجال الشرطة او غيرهم من القوات النظامية باولاد الحرام!
ماذا دهانا ايها الناس حتى اختل كل شيء في حياتنا وغدا المال عند بخيله والسيف عند جبانه، والى اين نحن سائرون؟!
يقول الخبر الذي نشرته وسائط قحتية إن مدير الشرطة ادلى بذلك التصريح في منبر سونا على خلفية تعرض مقرات لجنة ازالة التفكيك في مدينة بورتسودان لاعتداء من قبل بعض فلول النظام البائد!
وجاء حديث مدير الشرطة
بعد اجتماع رأسه عضو المجلس السيادي ورئيس لجنة ازالة التفكيك ياسر العطا بحضور وزيري الدفاع والداخلية واعضاء اللجنة ، لكن ما اضحكني وكاد ان يشرطني بالمغص ويفقع ويفجر مرارتي ان يتصدى مدير الشرطة للدفاع عن لجنة ازالة التمكين ويقول إنها (تقوم بعملها وفق الدستور والقانون)!
يا سبحان الله!
قل لي يا رجل : من كلفك بالدفاع عن اللجنة وهل هذا جزء من مطلوبات منصبك ، ثم هل انت ملكي اكثر من الملك لتدافع عن اللجنة وتقول عنها ما لم يقله رئيسها ياسر العطا الذي اعترف في وقت سابق بان عملها (لا يخلو من التشفي) وطالب بابدالها بمفوضية لمكافحة الفساد وفقاً لنصوص الوثيقة الدستورية؟!
هل انت اكثر حرصاً على اللجنة من جهابذة القانون ورجاله الحقيقيين الذين لا يبيعون مواقفهم بمناصب تافهة وزائلة لو دامت لغيرهم لما وصلت اليهم؟!
هل انت اعلم بقانونيتها ودستوريتها من القانوني الضليع نبيل اديب الذي قال انها تتعارض مع الوثيقة الدستورية؟!
هل انت احرص عليها من قيادات في (قحت) يتقدمهم السيد الصادق المهدي الذي سبق له ان قال انها تمارس البلطجة؟!
بلغ التسييس بمدير الشرطة الذي اطلب منه ان يتقدم باستقالته الان وبصورة فورية لانه لا يصلح لاقامة العدل بين الناس ولا لتقلد منصبه الحالي الذي ينبغي ان يساوي بين المواطنين جميعاً سيما وان الوثيقة الدستورية تنص على عدم التمييز بين المواطنين بسبب الرأي السياسي، بلغ التسييس بالرجل درجة ان يقول إن هناك فرصة لاستئناف احكام اللجنة وقراراتها .. يقول ذلك بالرغم من علمه ان لجنة الاستئناف ظلت معطلة ولا تزال منذ حوالي العام بينما محبوسي لجنة الظلم قابعون في سجونهم بدون محاكمات بعد ان صودرت دورهم وممتلكاتهم وشيطنوا عبر اعلام تافه وحقير يتولى امره تافهون وحاقدون لا يرجون لله وقاراً ولا للعدل توقيراً واحتراماً!
يقوم مدير عام الشرطة ، ويا للعجب ، بالحديث نيابة عن لجنة مناع ووجدي صالح وكأنه جزء منها ويقدم عرضاً لمخرجات الاجتماع بدلاً من ترك الامر لوجدي ومناع اللذين ظلا يقدمان كل حين عروضهما المسرحية عبر الاعلام ، فماذا يضيرهما ان يضيفا عرضاً اخر للحديث عن الفلول الذين ظلا يتحدثان عنهم بفرح غامر ويتلمظان الحقد والتشفي وكانهما ملكا الدنيا وما فيها ، فالويل لهما من يوم تشخص فيه الابصار.
لكني ارجو قبل ان اختم مقالي هذا ان اتوجه ببعض الاسئلة لمدير عام الشرطة الذي اقام مؤتمراً صحفياً لا ليتحدث عن واجباته الشرطية انما لينصب نفسه قاضياً ويصدر حكماً قضائياً) يدين به من سماهم بالفلول!
اريد ان اسأله ألست انت يا رجل جزءاً من الفلول الى ان بلغت منصبك الرفيع الذي اهلك لتعتلي مقامك الحالي؟!
وماذا تنقم على الفلول الذين انجزوا للشرطة ما لم ينجز عشر معشاره من تتودد اليهم اليوم وتدافع عنهم بالباطل؟!
اتحداك ان تجري استطلاعاً للرأي بين ضباطك وتسألهم ايهم انجز للشرطة : الفلول الذين تتوعدهم اليوم ام قحت التي احالت حياتهم وحياة الشعب السوداني الى جحيم لا يطاق بعد ان جاع المواطنون وخرب قحاتتك دينهم ودنياهم؟!
الم تتذكر وانت تتوعد الفلول وتدافع عن لجنة الظلم والظالمين جامعة الرباط او مراكز خدمات الجمهور او غير ذلك من المنشآت التي عمت السودان او هيبة الدولة والشرطة التي ما كان الصبية والصبيات وشذاذ الافاق يجترئون عليها ويتحرشون بها ويقتلون رجالها بدون ان تجد نصيراً كما يحدث اليوم في عهد قحاتتك من الشيوعيين واتباعهم القحاتة الذين ظلوا يكيدون ولا يزالون للقوات النظامية بل ويعملون على تفكيكها؟!
كم عدد الذين فصلوا من قوات الشرطة ضباطاً وافراداً في عهد قحت التي تخليت عن مطلوبات منصبك وانحزت اليها؟!
احتل بعض المواطنين دار لجنة الظلم في بورتسودان وفي غيرها وبدلاً من ان تصمت وتخضع الامر للقانون ، اذا بك تنتفض كالملدوغ لتدين من سميتهم بفلول النظام البائد!
لكن هل غضبت بذات الصورة عندما اعتدى صبية قحت على دور الاحزاب الاخرى غير القحتية مثل منبر السلام العادل او صالة قرطبة حين كان المؤتمر الشعبي يعقد احد اجتماعاته؟!
اكرر طلبي للفريق ان يغادر اليوم سواء بالاستقالة او الاقالة.
الانتباهة