منذ مارس الماضي أوصدت المدارس أبوابها بعد انتشار كوفيد 19 الذي أصاب البشرية وخلق هالة من الهلع أصابت الجميع لتعاود المدارس استقبال طلاب الصف الثالث ثانوي والثامن أساس بعد بداية العام الدراسي والسماح لهم بدخول أروقة المدارس كحالة استثنائية.
وفي ظل العديد من الأزمات التي تلاحق المواطن السوداني وتحاصره من كل الاتجاهات جاء الإعلان عن استئناف الدراسة لكل الفصول أول فبراير المقبل لتجد الأسر نفسها في مواجهة تحديات كبيرة لا تعرف كيف محاربتها.
(1)
نور الشام إبراهيم ربة منزل لها أربعة من الأبناء بالمراحل الدراسية المختلفة أشارت إلى عجزها الكامل عن تجهيز أبنائها للعام الدراسي الحالي لافتة إلى أن أسعار الترحيل تضاعفت ثلاثة أضعاف وهو الهم الأكبر مشيرة إلى أن تقسيم الدراسة إلى فترتين سيزيد من معاناتهم مع الترحيل متسائلة عن كيفية توفير الخبز لوجبة الإفطار قائلة (لو الموضوع كان كورونا كنا قادرين نحارب ونواصل لكن نحن أمام مواجهة ظروف اقتصادية طاحنة).
(2)
جمال محمد موظف بإحدى الوزارات لفت إلى أنه من الضروري استئناف الدراسة حتى لايضيع عام آخر على الطلاب لكنه تحسر على الأوضاع التي وصفها (بالصعبة) على الأسر في ظل عدد من الأزمات التي تلاحق المواطن كل صباح مشيراً إلى أن أزمة الوقود والخبز ستكون أكبر عائق على الأبناء مضيفا أن أغلب الأسر تعتمد على الترحيل وأصحاب المركبات ضاعفوا الاسعار مما يجعل الامر عسيرا على الأسر التي لها أبناء بمراحل مختلفة مؤكدا أنه أمر من الصعب التحايل عليه او محاربته.
(3)
انتصار محجوب أكدت أن الأسر ستجد صعوبة فى توفير احتياجات ابنائها بعد موجة الغلاء التي ضربت البلاد وجعلت الحياة عسيرة للجميع مؤكدة أن التوقيت أكثر من خاطئ في ظل التظاهرات الأخيرة وحالة الغضب التي يعيشها الجميع بسبب تردي الأوضاع المعيشية لافتة الى ان كورونا امام الظروف الاقتصادية أهون بكثير على المواطن السوداني الذي يفتقد ابسط مقومات الحياة.
السوداني