*الشيخ موسي هلال..حالة ظهور علني؟!!*
_____
*بقلم✍️ محمدعكاشة*
_______
ماانفك الرجل يشغل الناس لأكثر من ثلاثة عقود تستبق الصحف ووكالات الأخبار المحلية والعالمية تقتفي خطوه وتصريحاته ومايصدر عنه من حركة ونأمة علي الرغم من أنه رجل قليل الكلام يزنه ولا يهذر حين يتلاحي الناس.
منذأمد أخذت المنظمات الحقوقية تدمغه بالإتهام بإيقاد نارالحرب في إقليم دارفور موالاة للقبائل العربية بالتواطؤ مع نظام الرئيس البشير ولقد ظل الرجل تحت طائلة كل إتهام يرخي سمعه غيرعابئ بمايصفون.
حرب الإبادة الجماعية التي تسعرت بولايات دارفور مطلع الألفية الثالثة يتحمل وزرها الكثيرون ولقد ناء بحمل ثقيل منه نظام الرئيس عمرالبشير بإعترافه وتصريحاته المباشرة بلامواربة ليغدو مطلوباً للعدالة الدولية وآخرين من زمرته ولئن كان للسيد موسي هلال دور في إستمرار الحرب وماخلفته من فظائع ومرارات إلا أنه لم يصدر بشأنه طلب للجنائية علي الرغم مماصدر من تقارير أممية بخصوصه تؤكده ضلوعه في حروب دارفور ولكنه حين ينبس ببنت شفة يؤكد حقه وقبيله في الدفاع عن أرضهم ومصالحهم جاء ذاك يوم أن استجارت الحكومة بقوات الدفاع الشعبي وقوات عربية أخري موالية إصطنعتها للحد من نفوذ هلال وصعود نجمه حتي بين القبائل الأخري بشمال دارفور ولأن المقال لايستدفع عن الرجل البهائت أوالشبهات من حوله إلا أن (زعيم)المحاميد بالوقائع المثبوتة تخذ من مكانته بإقليم دارفور يخلف والده بجعل مركز (الزعامة) وغاية أمرها هو في بحث موحدات شعوب دارفور لمصلحتها دون إفتئات من المركز أو تعديات من بعض الحركات المسلحة التي استشاطت هيجة مضرية تغري العداوة بأن النزاع (عرب) ضد (زرقة) علي الرغم من أن عرب الرزيقات آصل بالإقليم حذو القذة بالقذة مع القبائل الأخري وهم أرجي للتعايش السلمي والتداخل الإجتماعي فالمحاميد قبيلة أكثر إنفتاحاً لم تشتهر بالانغلاق علي ذاتها ونقاءها العرقي والإثني ويعتد زعيمها بالتنوع بمايثري وحدة دارفور وأهلها حفيظ علي الأمن الاجتماعي علي الرغم من الحزازات والإحتكاكات المعتادة لأسباب تتعلق بالرعي والزراعة وإنتاج الذهب مماكان يتم حله في أضابير الإدارات الأهلية الموثوقة الرأي وبحث الحلول الممكنة.
الشيخ موسي هلال تناصرت أجهزة حكومة البشير في سنواتها الأخيرة علي اتهامه بالعمل علي تقويض النظام الدستوري وتهديد الأمن والاستقرار بدارفور ونهدت تستقوي عليه بالتحريض ضده تارة وأخري بدمج قواته مع ماسمي بحرس الحدود وبعمليات نزع سلاحه و(تمكين) الدعم السريع تقطع عليه الطريق لحماية مصالحه وأقوامه وهي إذ تفعل تعجز عن إغراءه مثلما كانت تفعل مع بعض الحركات المسلحةمزايدة علي عدالة قضيتهم بشروي نقير لتقوم بسجنه إضطراراً تخشي بوائقه ليقضي بمحبسه ثلاث سنوات.
الشيخ موسي هلال يقضي نصف المدة وهو يرقب من وراء الجدران الثورة الشعبية علي نظام (الإنقاذ) الذي لم يسقط كلية ليستمر حبسه علي ذمة التحقيق من قبل كتائب (ظل) النظام وشركاء الحكومة الإنتقاليةوهم يستبطئون العدالة القضائية إحدي مكتسبات (الثورة) وثمرة كفاح الشعب.
رئيس مجلس الصحوة الثوري يخرج من محبسه والمشهد السياسي يتئد علي خطوات السلام في السودان يطوي صفحة الحرب ويعاظل نحو الإستقرار وجهود التنمية المستدامة خصوصاً ولايات دارفور الكبري وهي مساع لاتعدو الرجل ومكانته الفاعلة ووجوده المؤثر في مستقبل الإقليم وحدوده المتاخمة للجوار الإفريقي ومكانته وتأثيره علي بعض أصحاب القرار في تلك الدول.
خروج السيد موسي هلال في هذا التوقيت سانحةيمكن استثمارها للدفع بالتحول الجديد نحو مثالاته المرتجاة فهو بتقديري ليس من أولئك النفر ممن يترجي السلطة ليتشاركها بحقه ومستحقه أو قسمة ضيزي بيد أنه طماح إلي دور يكسب به جولات لصالح دارفور الآمنة منزوعة السلاح تستعيد حقها في التنمية الاقتصادية والاستقرار السياسي والتعايش السلمي وما اكتبه هاهنا ليس كلاماً ملهوجاً نسدج به بالباطل لأن الرجل مبذول لسائله بغير حجاب.
المقال بآخره يسدد نحو توسيع دائرة المشاركة الفاعلة في سودان جديد لايضيق علي أحد وبذات القدر لايتسع لمخطئ أجرم في حق شعبه فلئن ثبت في صحيفة الزعيم موسي هلال بينة في مظالم دارفور أو غيره فليس القضاء السوداني منتهاه بل قفص بتسودا مبتداه ومنتهاه والرجل لاتنقصه الشجاعةولاتعجزه شهادة وهويحفظ كتابه يتلو فصوله ويقرأه في الميزان وفي منصات العدالة والحرية والسلام.
makasha141@gmail.com