صوّب رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر إنتقادات لاذعة لنائبه د. إبراهيم الأمين، وعد تصريحاته بشأن رفض الحزب للمبادرة، تعبر عن نفسه، وليس عن مؤسسات الحزب، وأكد برمة في مقابلة مع (الإنتباهة) أن الحزب عبر مؤسساته بارك المبادرة بالإجماع لإتساقها وفكرة العقد الإجتماعي التي طرحها الراحل الإمام الصادق المهدي. وقلل في ذات المنحى من الإعتذارات التي حدثت عن آلية المبادرة، مؤكداً أن حواء السودانية (والدة).
وكشف في الأثناء عن توجههم لاستيعاب المزيد من القوى المجتمعية والمرأة وغيرهم في الآلية للمشاركة في المبادرة.. نص الحوار في السياق التالي:
*يبدو أنك تقف الآن أمام إمتحان عسير، بشأن آلية المبادرة الوطنية المطروحة من قبل رئيس الوزراء، والتي تترأسها أنت؟
– كيف ذلك…؟ ليس هناك أي عسر، على العكس أنا أمام إمتحان سهل دعيني أحكي لك، عندما كنت في الهند كانت هناك مقولة تقال عندما يسألونك عن شئ صعب، كانوا يقولون لك (إن الصغار هم وحدهم الذين لا يستطيعون مواجهة التحديات).
*الإمتحان عسير دعنا نعترف، خاصةً عقب رفض الحزب نفسه للآلية ووصفها بالإنقلاب؟
– من الذي رفض المبادرة، هذا حديث غير صحيح
* نائبك د. إبراهيم الأمين بنفسه قام بنقدها ورفضها وعدها إنقلاباً على التغيير؟
– د. أبراهيم الأمين لا يمثل حزب الأمة.
* يمثل ماذا إذاً؟
– د. أبراهيم عضو بالحزب ورأيه لا يعبر عن الحزب بل يعبر عن نفسه، لأن مؤسسات الحزب هي التي إتخذت القرار وبارك المبادرة بالإجماع، وسوف نخرج بياناً نوضح فيه ما طرحته كما يجب عليكم كصحفيين أن لا تستقوا الأخبار إلا من المتحدث الرسمي باسم الحزب ( مش أي زول يقول كلام على كيفه). (تاخذو المعلومات من الجهات الرسمية وليس الأفراد).
*اللوم يقع عليكم داخل الحزب، بضرورة توحيد قنواتكم التصريحية، وليس على الصحفيين؟
– نعم إتفق معك وكما قلت لك أننا سنخرج بياناً نوضح فيه موقفنا، (كيف أن أكون أنا رئيس الآلية، وفي ذات الوقت حزبي يعترض عليها؟) (ما هذا التناقض!!!).
*ومن واقع هذا التناقض أسألك الآن؟
–لا لا.. هذا ليس صحيح رفضنا للمبادرة، والحزب باركها ووافق عليها، لأن السودان يعاني من مشاكل كبيرة وتحديات جمة وليس هناك أي حل إلا بالتوافق والإجماع الوطني وبحاجة إلى وفاق وطني، هذا بالإضافة إلى أن المبادرة نفسها تتطابق مع أفكارنا ورؤانا في فكرة العقد الإجتماعي، التي طرحها الإمام الراحل الصادق المهدي، ومؤسسات الحزب بأكملها قامت بإجازتها بعد طرحها من قبل السيد رئيس الوزراء، ونحن تدعمها قلباً وقالباً.
* إلى أي مدى يمكن أن تؤتي هذه الآلية أكلها في إعادة اللحمة الوطنية؟
– سوف تؤتي أكلها بإذن الله
*رغم اللغط الذي صاحبها؟
– نعم والذين يعارضون هذه المبادرة يعارضون لأجل مصالحهم الشخصية وليس لمصلحة الوطن.
*حتى أن كان من داخل حزب الأمة؟
– نعم حتى وإن كان من داخل حرب الأمة نحن لا نتحدث عن أفراد إنما نتحدث عن مؤسسات.
*هل إعترتك أية مخاوف من كل الأحداث التي صاحبت المبادرة؟
–لا يوجد أي خوف، هذه مبادرة وطنية وهناك من إعتذر لظروفه الخاصة ونحن نتحدث عن المشروع الوطني.. هذه المبادرة هي منذ عهد الاستقلال عندما فشلنا في تحقيق المشروع الوطني، بل على العكس من داخل البرلمان عندما صوت بعضهم على الوحدة مع مصر والإتحاد، وبعضهم صوت بأن يكون السودان للسودانيين، ولكن عقب الاستقلال كل السودانيين توحدوا هذا في عام ١٩٥٦م ونحن الآن في القرن (21) و لذلك فإن مصلحة وطننا فوق المصالح الشخصية وأي شخص يرفض هذه المبادرة لأي أسباب فهو يتعارض مع الوحدة الوطنية كما ذكرت لك.
*ماذا بشأن الإنسحابات والإعتذارات التي حدثت؟
– الذين إعتذروا عن المشاركة في آلية المبادرة، هؤلاء زعماء قبائل وأنتم تعلمون الوضع في شرق السودان وحساسيته، ولأسباب فأنهم إعتذروا، ومني أيضاً له أسبابه في الإعتذار.
*هل سببت لك هذه الإعتذارات أي قلق، لأن المعروف أن أية مبادرة تبدأ بالإعتذار فإن نصيبها هو الفشل؟
– لم تسبب أي قلق و(حواء والدة) .
*(حواء والدة) بمعنى أنكم ستقومون باستيعاب المزيد من العضوية؟
– نعم سوف نقوم بزيادة تمثيل المرأة داخل المبادرة، وسندخل أيضاً شباب الثورة، وهناك أشياء بحاجة إلى عسكريين، سوف نقوم بإدخالهم، وكذا أصحاب المبادرات السابقة مثل مبادرة جامعة الخرطوم بشكل عام هذه المبادرة سوف تكلل مساعيها بالنجاح.
*أعلن الأمين العام بالحزب الواثق البرير أن الإصطفاف الجديد سيكون الأسبوع المقبل، فهل هذا يتعارض والمبادرة؟
–لا لأن هذا تحالف وطني جديد يضم كل القوى السياسية الرئيسية.
*هل ينهي هذا الإصطفاف (الحرية والتغيير) تماماً؟
– (الحرية والتغيير) هي الإعلان الذي جمعنا لكن الأخطاء التي حدثت كانت من قبل المجلس المركزي لها.
الانتباهة