المالية… بغرب كردفان اسرار النجاح
《1》
كتب : __ خالد بخيت
قد يصف البعض ولاية غرب كردفان انها معطونة بالصراعات والاختلافات والتباينات منذ نشأتها في العام 1994 في مرحلتها الأولى وحتي تزويبها في العام 2005 ومن ثم اعادة ترتيبها بعد سلام اتفاقية جوبا في العام 2013 بعدما كانت مهرا للسلام وتبعية محليات شمال الولاية السته لشمال كردفان ومحليات غرب وجنوب وشرق الولاية لجنوب كردفان. او كما يقال عنها ولاية الألف سياسي ظلت الولاية خلال هذه الحقب تتعايش مع الصراعات وعدم الانصهار الاثني بين تكوينها الإنساني الذي اصبح خالدا وعالق في نفوس اهلها علي خلفية تكوين اثنياتها مابين قبائل عموم دار حمر وقبيلة وافخاذ المسيرية اضافة الي تكوينات النوبة والداجو وغيرها كل هذا التاريخ بسلبياتة وايجابياتة خلال هذه الفترة لم يتثني للقائمين علي امرها توحيد وجدان سكانها من اجل التعايش وتذويب النعرات المناطقية والتوجه نحو التنمية المستدامة في ولاية تحت ارضها بحيرات من البترول وفوقها ثروات معدنية وزراعية وحيوانية هائلة لا تنضب ظلت هذه الولاية المسكونة بهذه الطريقة حتي يومنا هذا تنتظر مؤتمر الحكم والادارة الذي يحدد مصير الولاية مابين قرار اهل المصلحة وتداعيات الأحداث الغير معروفة هل تظل اقليم قائم بذاته أم يرسي مارثون الحكم والادارة علي زيادة الولايات فيها كما نسمع بعض من الاصوات التي تنادي بزيادة الولايات فيها وأخرى تري تقسيم الولاية لعدة اقاليم وذلك بحجة اتساععها وعدم انسجام نسيجها التكويني والإنساني ومن ممسكات النسيج التنفيذي فيها والاستقرار الذي طرأ مؤخرا علي بعض مؤسساتها هو عملية الإستقرار لبعض مؤسساتها ومسؤوليها الذين حققو نجاحات واستقرار واضح منها يمكننا إلقاء الضوء علي واحدة من أهم الوزارات الحيوية والاستراتيحية بالولاية والتي تعاقب علي كرسيها عددا من الوزراء والمدراء العامين وزارة المالية والإقتصاد والقوي العاملة التي تغير فيها كثير من نمط العمل بعدما كانت هذه الوزارة تنالها لعنات الناس ودعوات الغاضبين تغير الوضع فيها فجئة واصبحت الوزارة التي تسدد وتقارب مشاكل الولاية وتنصف كل من يأتي لها بفضل ربانها الوزير المكلف الأستاذ امبدة محمد امبدة الذي استطاع ان يحولها من وزارة سالبة وفاشلة الي وزارة ناجحة ومستقرة حسبما يصف بعض الخبراء واهل الاختصاص ذلك بمقارنات اهل المصلحة المرتبطين بهذه الوزارة التي كانت سابقا من الصعب تجد المسؤول الأول او الثاني الا بعد رحلة عناء او الاستعانة بواسطة او نصب عملية كمين محكم حتي تصل لمن تريد وهذا كان بالامس اما اليوم لا يحمل الهم من يريد المسؤول فيها فهو علي الدوام متواجد في مكتبه يستقبل ويستمع كل من يأتي له وهذا حقق توازن في الوزارة وطور من طبيعة العمل التنفيذي بالمالية وهذا الاهتمام جعل التوازن والاستقرار فيها وانسياب عملية التنقل بين موظفيها والنجاح في عملية ضبط المال العام وتوظيف الموارد وتطويرها لصالح التنمية العادلة بين محليات ومؤسسات الولاية المختلفة رغم محدوديتها ذهب كل ذلك لصالح التعليم والصحة والمياه والخدمات الضرورية الاخري التي تحتاجها الولاية .ومن ثم استطاع أمبدة التعامل مع المؤسسات الاتحادية والولائية مما سهل كثير من الإنجازات لمشروعات الولاية التنموية
وخلال الفترة الاخيرة تلاحظ بعض من المسؤولين يهتمون بتعاطي العمل السياسي والحزبي مما اثر ذلك سلبا على أداء مؤسساتهم فولاية مثل غرب كردفان تعتبر من الولايات الشابة والحديثة فهي بحاجة لمسؤولين يقدرون قيمة التواجد فى مؤسساتهم وعملية نهضة ولاياتهم حتي لا يتضرر كل يأتي ويريد أن يجد خدمتة بكل سهولة .وحسب وصف الخبراء والمتابعين لعمل وزارة المالية بغرب كردفان وسر نجاحها هو سياسة مواجهة كافة قضايا الجمهور وحلحلتها وفق ماهو متاحة ولا يتعارض مع لوائح عمل الوزارة.