محمد عبد الماجد : ما بين (سف) التمباك و(سف) الأراضي والنقل النهري وخط هيثرو!

by شوتايم4

(1)
 في الكتابة الصحفية أمقت التبريرات والتحليلات التى تجيز بعض المخالفات بسبب جوازها الكلي عند المنافس او عند الغير.
 بمعنى سرقة (10) مليار دولار لوزير في العهد البائد لا تجيز لوزير في العهد الحالي سرقة (10) جنيه.
 كما ان متابعة الصحفي او الكاتب لقضية محددة وملاحقة مسؤول بمهنية عن بعض التجاوزات لا تعني ان يلاحق نفس الصحفي او الكاتب كل الذين وقعت منهم تجاوزات… هذه طاقة وقدرة لا يمتلكها الانسان.
 قد تتوفر للصحفي معلومات ومستندات عن مسؤول لا تتوفر له عن مسؤول اخر – حتى لو كانت تجاوزات ذلك المسؤول اكبر من المسؤول الذي تمت ملاحقته.
 وقد تختلف الرؤى ليس في ذلك جريمة او استهداف طالما تم ذلك بمهنية.
 في بعض الاحيان قضية رأي عام قد تصبح قضية شخصية للصحفي – ذلك لا يعني ان الصحفي يتحرك من منطلق خاص.
 لاحظت في كثير من القضايا التى ندخل في معتركها – ان الشخص الذي ندخل معه في معترك صحفي او قانوني يحاول ويجتهد ويعمل بكل السبل ان يحول القضية الى قضية (شخصية) حتى يوهم القراء والمتابعين ان ذلك الصحفي يتحرك من منطلق خلاف او قضية شخصية…ونحن ليس بيننا وبينهم معرفة او ثأر او ورثة.
 انتقدت وهاجمت شيخ الامين في كثير من القضايا. نهاجمه بما يفعل وبما يقول – عمل شيخ الامين على الاشاعة في احدى قروبات التواصل الاجتماعي المشهودة الى الاشارة الى ان شخصي كان قد زاره في ضريحه وطالب منه (اموال)، رغم اني لا اعرف شيخ الامين (شخصياً) ولم يحدث ان التقيت به في حياتي والله على ما اقول شهيد.
 بعض الزملاء في الصحافة يرحبون بكل ما يمكن ان يشوه او يسيء لزميل لهم – حتى يتساوى الكل في السوء.
 شيخ الامين كان يظن ان هذا الامر يمكن ان يبعدني – او يمكن ان يجعل خلافي معه شخصياً – الى ان ذهب مهرولاً الى نيابة الصحافة والمطبوعات شاكياً شخصي في احد مقالاتي عنه…لشيخ الامين ان يثبت ما يدعي ..ولنا ان نثبت نحن ما نكتبه عنه.
 لا شيء ندسه ..ولا شيء نخجل منه – رهاننا على (النور) من يثبت عكس ذلك سوف نكسر قلمنا في حضرته…ثم نمضى غير مأسوف علينا.
(2)
 مع كل المصاعب والمعاناة التى يشكو منها (طوب) الارض – مازلنا نتقدم على العهد البائد بسنوات ضوئية – لا مقارنة بين الوضع الحالي والوضع في العهد البائد.
 حتى في قطوعات الكهرباء والمياه والغلاء.
 الفلول والكيزان حتى وقتنا هذا عندما يريدون ان يشوهوا شيئاً او يبالغوا في وصف المعاناة يأتون بصور في العهد البائد ليعرضوها على اساس انها صور لاحداث في الوقت الحالي.
 فعلوا ذلك امس عندما عرضوا صوراً لمطار الخرطوم وهو غارق بسبب امطار هطلت في خريف 2016 ، عندما اجتاحت مياه الامطار صالات المطار ودخلت المكاتب على اساس ان هذه الصور اخذت حديثاً لمطار الخرطوم بعد الامطار التى هطلت في ولاية الخرطوم في ليلة الاحد.
 ليس هناك ادانة على الخراب والسوء الذي كان في العهد البائد اكثر من استشهاد (الكيزان) انفسهم بصور كانت في العهد البائد باعتبارها في هذا العهد.
 لم يجدوا اسوأ من ان يقدموا لنا (تاريخهم) ليثبتوا سوء (الحاضر) الذي يعيش فيه السودان.
 نعم نحن ندفع ثمن هذا التاريخ.
 حتى على مستوى (الصفوف) والأزمات الاقتصادية يرجعون بنا الى ارشيفهم الذي ينشرونه ويتداولونه وهم يربطونه بعهدنا هذا.
 ولا يخجلون.
(3)
 لا اريد الدفاع عن الوزير خالد سلك وهو تتداول له (صوره) التى صنعوا منها (مسلسلاً) تركياً في تعاطيه للتمباك – اكتب عنها اولاً منتقداً وهو يخرج كيس (تمباكه) بشكل ظن فيه سلك انه يمارس اقصى درجات (الحرفنة) و (العبقرية) ثم يعزلها ، ثم يبرمها ، ثم يغازل بها نفسه، ثم يتلفت يمنة ويسرة ليضعها في الحلقة الاخيرة في فمه وهو منتش بذلك.
 وكأن شيئاً لم يحدث.
 الشعب السوداني لا تفوت عليه مثل هذه الاشياء – لو فعل سلك هذا بصورة عادية وطبيعة وتلقائية لقبل الناس منه ذلك – لكن مشكلة سلك انه قصد ان يستغفل الناس…تبقى مشكلة كبرى ان كان خالد سلك يستغفل الشعب وهو في السلطة بنفس هذه الطريقة.
 احياناً تبقى بعض التصرفات غير الارادية عنواناً للكيفية التى تدار بها البلاد.
 هذا نصيبنا في ادانة هذه الواقعة – نرفضها بصورة عامة. أما ان كان المقصود منها المقارنة بين وزراء العهد البائد والعهد الحالي فان لنا ان نقول ان المقارنة معدومة..على وزراء هذا العهد ان ينعموا بطول سلامة.
 على الاقل ان ما قام به سلك لم يأت تحت شعار (ما لدنيا قد عملنا) – ولا قال خالد سلك وهو يضع (السفة) في (التمانيات) اعلى الفم (هي لله هي لله) – كما كان يفعل وزراء العهد البائد عندما كان ينهبون ويلفحون ويلهطون – وكان كل ذلك يتم باسم الدين (وهي لله هي لله).
 لا مقارنة بين خالد سلك وهو (يسف) التمباك وبين علي كرتي الذي كان منسقاً للدفاع الشعبي ثم وزيراً للخارجية وهو يسف (الاراضي) – حيث ثبتت حيازته على (99) قطعة ارض بصورة غير شرعية.
 ما قيمة (سفة تمباك) مع سف (99) قطعة ارض؟
 اين الذين سفوا مشروع الجزيرة و النقل النهري والسكة الحديد وخط هيثرو وبنك السودان المركزي وميدان المولد الكبير؟
 نحن نتحدث ..وننتقد ..ونقول ما نشاء – لكن ليس للكيزان حق في الانتقاد – عليهم ان يصمتوا.
 عليهم ان يكملوا دورة خجلهم ثم يأتوا بعد ذلك ليحدثونا عن (الاولمبياد) ان كان عندهم قدرة على الحديث.
(4)
 بغم /
 ماذا تساوى (سفة) سلك مع (البركاوي) الذي صرفه البشير عندما كان رئيساً للجمهورية على السفيرة البريطانية وخرج للشعب في خطاب جماهيري وهو فخور بذلك.
 حتى (البركاوي) كانوا يصرفونه للسفراء وهم يرفعون شعارات (الدين) – و(هي لله ..هي لله).

الانتباهة

Leave a Comment

17 − إحدى عشر =