قلل عدد من جهات الاختصاص من الحديث حول نذر مجاعة متوقعة بالبلاد ، وأكد المخزون الاستراتيجي وجود كميات كبيرة من القمح تكفي حتى نهاية شهر سبتمبر من العام الحالي، مؤكدين وصول باخرة محملة قمحا تقدر كميته بـ 48 ألف طن من الولايات المتحدة الأمريكية وأن هنالك كميات أخرى في طريقها للسودان .
مساعد المدير العام للمخزون الاستراتيجي بالبنك الزراعي عبدالمطلب عبدالرحمن ، أكد في حديثه لـ (السوداني) وجود مخزون استراتيجي من القمح يكفي حتى نهاية شهر سبتمبر من العام الحالي، وقلل من الحديث حول ضعف المخزون الاستراتيجي، وكشف في تصريح خاص لـ (السوداني) عن وصول أول شحنة من القمح الأمريكي للسودان تقدر بـ 48 ألف طن من جملة 300 ألف طن سوف تصل لاحقاً، وتوقع عبد المطلب وصول الشحنة الثانية خلال شهر، وأكد تحرك الباخرة وحالياً في طريقها للسودان، مبيناً أن هنالك كميات أخرى من القمح وهي من الإنتاج المحلي وكميات من برنامج الغذاء العالمي إضافة إلى المستوردين عبر القطاع الخاص.
وعن الحديث حول نذر مجاعة في السودان ، قلل مساعد المدير العام للمخزون الاستراتيجي من الحديث حول نذر مجاعة .
من جانبه كشف مقرر اللجنة القومية العليا للموسم الزراعي بمجلس الوزراء محمد عوض، كشف عن وجود مخزون استراتيجي من القمح يكفي لأكثر من عام ، وقال في حديثه لـ ( السوداني ) لأول مرة خلال عشرات السنين يكون هنالك مخزون من القمح يكفي لأكثر من عام .
اما عن المخزون الاستراتيجي للذرة قال مقرر اللجنة الزراعية، سوف يتم شراء كميات من الذرة للمخزون الاستراتيجي ، وأكد وجود كميات كافية من الذرة ، وقال هنالك مطالبات من قبل المنتجين طالبوا بتدخل المخزون الاستراتيجي لسحب كميات من الذرة وفتح الصادر .
وحول الحديث عن نذر المجاعة قال محمد عوض إن هيئة الإرصاد خلال اجتماعها مع اللجنة القومية العليا للموسم الزراعي أكدت أن معدل الأمطار فوق المعدل وبالتالي أن الموسم الصيفي سوف يكون مبشراً .
فيما أكد مصدر رفض ذكر اسمه أن المخزون الاستراتيجي حاليا مطمئن ، وقال في حديثه لـ ( السوداني ) هنالك معونات خارجية في طريقها للسودان ، اضافة الى المعونة الأمريكية التي وصلت منها 48 الف طن في الاسبوع المنصرم وسوف يصل المتبقي تباعا ، مشيرا إلى أن الحديث الذي صرح به حول نذر مجاعة متوقعة بالسودان ، قال ربما يقصد من هذا الحديث العام المقبل لجهة ان نسبة التحضيرات للموسم الزراعي الصيفي ضعيفة بسبب شح الجازولين وارتفاع أسعار كافة مدخلات الإنتاج .
نذر مجاعة
عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي كمال كرار، قال في حديثه لـ ( السوداني ) إن الموسم الزراعي يمر بأزمة عميقة وهذه الأزمة فاقمت من الأزمة الموجودة منذ النظام البائد ، وتتمثل هذه الأزمة في أن الموسم الزراعي شارف على البداية ، والتي أثرت في انعدام التحضيرات وارتفاع مداخلات الإنتاج الزراعي التي أصبحت فوق طاقة المزارع ، بالإضافة إلى انعدام الوقود ، وبالتالي ان الزراعة والمزارع أصبحا في كف عفريت ، قال كمال ومن المفارقة أن المخرج للاقتصاد السوداني هو الزراعة ، لافتا الى ان المزارعين وغيرهم من المهتمين بالشأن الاقتصادي وضعوا برنامج متكامل للنهوض بالقطاع الزراعي ولكنه وضع في سلة المهملات ، مشيرا الى ان الدولة رفعت يدها نهائيا من الزراعة ومهتمة بتطبيق وتنفيذ اشتراطات صندوق النقد الدولي وتوجيه كافة السياسات الاقتصادية نحو ما يهم الطفيلية الاقتصادية ، كما في الجزيرة كنموذج المطلوب للزراعة من تكاليف لزراعة الفدان الواحد مثال محصول القطن يكلف 130 الف جنيه في الحد الادنى ، وتساءل، أين يجد المزارع هذا المبلغ ومدخلات الإنتاج لم توفر ومضى على العروة الصيفية أكثر من شهر؟ مشيراً إلى أن هنالك حرباً على المزارع وأن فشل الموسم الزراعي يعني المجاعة، وهذا يعني أن السودان يتسول الغذاء من الخارج.
قال فيما يتعلق بالزراعة من حق المزارع أن يتمول وتوفر له الدولة مدخلات الإنتاج خاصة في المشاريع القومية المروية، وأضاف وإذا عجزت الدولة عن هذا المسار فشلت في توفير القوت للمواطنين.
السوداني