تجددت الاشتباكات في بعض أحياء القطاع الجنوبي لمدينة بورتسودان في ولاية البحر الأحمر منذ أمس الثلاثاء، وأشارت المعلومات الأولية إلى أن الأحداث أدت لمقتل (3) مواطنين بالرصاص، وإصابة (14) آخرين إصابات متفاوتة. وقالت حملة حماية الحق في الحياة في بيان صحفي اليوم الأربعاء، إن القوى الأمنية والعسكريّة والعصابات المحمية بالقوات النظامية نكلت بالمواطنين العُزَّل بعد تجدد الاشتباكات في المدينة، وأوضحت أنه حدث استخدام كثيف ومُوجَّه للأسلحة النَّارية والرصاص الحي، تارةً بهدف التَّرويع، وتارةً بالاستهداف من أجل القتل.
من جانبها أوضحت اللجنة الأمنية في الولاية، أن الأحداث التي عاشها مواطنو حي الميرغنية جنوبي الولاية جاءت نتيجة هجوم من مجموعة متفلتين (النيقرز) -حسب وصفها- على منازل بعض قاطني الحي، مبينة أنه فور تلقي المعلومات خفت الشرطة لموقع الحدث وتعاملت مع المتفلتين حيث أطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع ومطاردتهم، وتمكنت من توقيف (6) متهمين.
وأشارت اللجنة إلى أن الأحداث تصاعدت، ورصدت الشرطة إطلاق أعيرة نارية من داخل بعض المربعات، وقامت الشرطة بتعزيز قوامها بقوة مشتركة، وألقت القبض على (2) متهمين بحوزتهم أسلحة نارية، ودونت بلاغات في مواجهتهم تحت المادة (26) من قانون الأسلحة والزخائر.
وأبانت اللجنة أنه نتج عن ما وصفتها بالتفلتات وفاة ثلاثة مواطنين بأعيرة نارية، وأصيب (14) آخرين بإصابات متفاوتة، ودونت الشرطة بلاغات تحت المادة (130) من القانون الجنائي.
بدورها قالت الشبكة الوطنية للعدالة الاجتماعية، إن أفرادًا من قوات الجيش والاحتياطي المركزي، يوجهون أسلحتهم على المواطنين العزل في حي دار النعيم جنوبي بورتسودان لمجرد انتماءهم الإثني، وأضافت: (تفاجأ سكان حي دار النعيم عصر يوم الثلاثاء بوابل من الرصاص يخرج من فوهات بنادق ودوشكات أفراد يتبعون لقوات الاحتياطي المركزي وقوات الجيش، كان إطلاق الرصاص بصورة مستمرة ومتعمدة ومباشرة استمر لحوالي لأكثر من ساعة، سقط على إثر ذلك شاب من حي النعيم وجرح آخرون).
وطالبت بسحب قوات الاحتياطي المركزي نهائياً واستبدالها بقوات شرطة غيرها، وفتح طريق دار النعيم وحمايته بدل تعطيل مصالح الناس وتعريضهم لمخاطر طرق ملتوية، وتنظيف بؤر عصابات النيقرز المتواجدين في خور (دار النعيم – المرغنية)، الذين بدأت أعدادهم تتزايد.
تجدد الاشتباكات ببورتسودان .. مقتل ثلاثة واصابة 14اخرين
366