(1)
· كاريكاتير بديع رسمته ريشة الكاريكاتيرست نزيه حسن في صحيفة (الإنتباهة) امس وهو يرسم احدى السيدات تتحدث مع احد الكيزان دون ان تعبره او تلتفت له وهي تقول : (هو انتوا بـ (طبنجاتكم) ما عملتوا حاجة …عاوزين تغيروها بـ (طحنية).
· اوقفتنا فكرة الكاريكاتير عند (المليشيات) التى عجزت عن ان تحمي نظام الانقاذ ومن كتائب الظل التى كان يهدد بها علي عثمان محمد طه واحمد هارون الثوّار، وأمنهم الذي كان يعتقل ويقتلع ويضرب ويدهس ليموت الشهيد احمد الخير بسبب (التعذيب) داخل زنازين النظام، ويرحل الدكتور علي فضل بسبب دق (المسمار) على رأسه داخل بيوت الاشباح.
· من هذا البطش والقوة (ولن نذل ولن نهان) الى الهبوط الناعم الذي اضحوا يناضلون فيه بـ (الطحنية)… كل محفزاتهم ومغرياتهم لإسقاط النظام تمثلت في (سندوتش طحنية) لمن يشارك منهم في موكب (30) يونيو.
·هل انحسرت الفلول الى هذا الحد الذي اصبحت فيه قوتهم تتمركز في (الطحنية)؟… بعد ان كانت تأتي لهم الوجبات والمشروبات من افخم مطاعم العاصمة، ومن اغلى فنادقها.
· كانوا يرفعون شعارات الدين ويبشرون بالحور العين، فاضحوا الآن يحملون اكياس الطحنية وينتظرون سندوتشاتها.
·هل هذا هو الذي تقصدون بـ (نبتغى رفع اللواء)؟
· حيلهم وخداعهم للشعب بشعارات الدين لم تعد تنطلى على احد.
· ألا تتذكرون فواتير وجبة العشاء عندما كانوا يأكلون الطيبات من لحوم الضأن والفراخ والأسماك؟ ويتناولون على حساب ديوان الزكاة والحج والعمرة ارقى المشروبات من العصائر والشاي والقهوة عندما كانوا يديرون ما سموه (الحوار الوطني) في قاعة الصداقة لمدة (3) سنوات… هل نسيتم الصراعات والفضائح التى اظهرها الصراع على حوافز نثريات الحوار الوطني؟
· الآن اضحى زادهم في الخروج على السلطة (سندوتشات طحنية).
· لن ننسى صراع نواب المؤتمر الوطني المحلول في البرلمان السوداني على اقساط السيارات التى وفرتها لهم وزارة المالية.
· لن ننسى البصات التى كانت تنقلهم من الولايات وتنزلهم في افخم فنادق العاصمة القومية من اجل المشاركة في انتخابات نقابة الاطباء ونقابة المحامين ونقابة المهندسين الزراعيين.
· الآن انتهى بهم المطاف الى سندوتشات الطحنية التى حرموا منها وتمت مصادرتها.
· هذا شكل من اشكال العدالة يتحقق الآن.
· قد تعجز الحكومة الانتقالية عن الوصول الى عدالة ناجزة او حتى متأخرة، لكن عدالة السماء لن يفلت منها احد.
(2)
· تذكرت عمنا (ترتح ود حسن) ــ كان عندما يلتقى بأصحابه في دكانة (الشيخ ود الرمح) في الحدود الجنوبية للقرية، كان يوصيهم وهم يعدون وجبة العشاء ويهندسون (الفول) بطريقتهم الخاصة ويحشدونه بالجبنة والطماطم والبصل الاخضر والشطة الحمراء والدكوة والليمون، ثم يغرقونه في زيت السمسم مع (الرغيف) الحار الذي يتبادلونه بينهم وسط ضحكاتهم وقهقهاتهم ــ كان عمنا (ترتح ود حسن) يوصيهم خيراً بالطحنية بالزبادي ليحسنوا اعدادها ويخلصوا في تركيبتها وخلطتها في صحن ابيض كبير، ليهرعوا (ثقالاً) بعد ان تنتفخ بطونهم من الفول للتحلية بالطحنية وهي مخلوطة بالزبادي.
·عمنا (ترنح ود حسن) كان لا يبالى بمرض السكري الذي انهك جسده وهو يضيف على الطحنية والزبادي شيئاً من السكر.
· لم اكن اعرف ان عمنا (ترتح ود حسن) بصنعته تلك واهتمامه الخاص بالطحنية من المناضلين.
·لا استبعد ان يتم ضبطه وبحيازته منشورات سرية و (طحنية).
(3)
· نعود ونكرر ان الاوضاع الاقتصادية الحالية مع كل البشريات الى تبشر بها الحكومة من شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وحتى اعفاء ديون السودان، هى الخطر الحقيقي على الحكومة الانتقالية.
· الاوضاع الاقتصادية بتدهورها الحالي اخطر على الحكومة من الفلول ــ المواطن غير معني بالنظريات والمبادرات التى تتحدث عنها الحكومة الانتقالية.
· انتبهوا الى هذا ــ يمكن ان يحدث انفجار في أية لحظة ــ هذا الشعب صبر كثيراً.
· يهمنا ان تتم مصادرة اموال الفاسدين من الكيزان وممتلكاتهم قبل التفاخر بمصادرة اكياس من الطحنية.
· مطار الخرطوم يتم تهريب (الذهب) من خلاله … لا تشغلكم ملاحقة (الطحنية) عن ملاحقة تهريب (الذهب).
· على الحكومة ألا تغتر بموكب (30) يونيو وألا تعتبر صمت الشعب وصبره انتصاراً لها.
· لكل شيء حدود.. اذا جاءت ساعة الصفر سوف تصبح السيطرة على الشارع مستحيلة.
· ادركوا أنفسكم.
· نحن مازلنا نسير وراء كل بارقة امل ــ ومازلنا ننتظر ان يكتمل اشراق الضوء الذي في آخر النفق.
· لكن نقولها لكم صراحةً ــ لا تعنينا الفلول هنا كثيراً ــ الشعب لن يصبر كثيراً.
(4)
· بغم/
· قبل مواكب (30) يونيو وبعد مبادرة حمدوك كتبت في هذه المساحة مقالاً بعنوان (طحنية مبادرة حمدوك).. لم اكن اعرف ان (الطحنية) سوف تكون ضمن مخططات الكيزان.
· كمان جابت ليها (طحنية)!!
· من القرارات التى اتوقع ان تصدر عن لجنة ازالة التمكين في الايام القادمة رفع الدعم عن (الطحنية).
· لا أذيع سراً إذا قلت لكم إني أصبحت أمغت (الطحنية).
الانتباهة