كشفت مصدر أمني عن تنفيذ السلطات الروسية الأسبوع الماضي أكبر عملية إجلاء لعملاء شركة فاغنر الأمنية بدول ليبيا وأفريقيا الوسطى، عبر مطار بورتسودان بولاية البحر الأحمر. وأوضحت صحيفة “المواكب” نقلا عن المصدر، إن طائرة حطت في مطار بورتسودان تحمل صناديق وعتاد للشركة الروسية وأن العملية بحضور رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوزين المقرب من رئيس الوزراء الروسي بوتين.
وارتبط اسم يفغيني بشركة “فاغنر” التي تقدم خدمات الجنود المرتزقة في سوريا وليبيا ومناطق الصراع في الصحراء الأفريقية لدعم الأطراف الموالية لروسيا ورعاية المصالح الروسية.
وأغلقت شركة فيسبوك الايام الماضية صفحات داعمة للنشاط يفغيني بأفريقيا.
وكانت آخر نشاطاته إرسال 28 طن من الحلوى الروسية لأطفال السودان بمناسبة عيد الفطر الماضي.
وقال المصدر الذى رفض ذكر اسمه إن الاستخبارات العسكرية بالسودان تشككت في الصناديق ورجال مرتزقة فاغنر الذين حضروا المطار في شكل مدنيين، وعندما طلبت الاستخبارات تفتيش الطائرة وجدوا ممانعة قوية قبل أن تتدخل شخصية نافذة من قيادة الجيش بالخرطوم وعبر مكاملة هاتفية حيث منع التفتيش وسمح للطائرة بالاقلاع.
وأشار المصدر ان الصناديق ربما تحوي اسلحة متطورة وذهب ومعادن نفيسة، مبينا ان الفترة الاخيرة اصبحت روسيا تستخدم البحر الأحمر في تهريب موارد طبيعية ثمينة من أفريقيا مثل الذهب واليورانيوم والماس، بالاضافة لتفويج عملاء شركة فانغر الذين ينفذون عمليات أمنية بإفريقيا
يذكر ان صحيفة المواكب وموقع شوتايم نيوز كانا قد فتحا تحقيقا حول النشاط المريب لشركة كوش الروسية في محلية هيا بولاية البحر الاحمر ،والتي تتم حراستها بمرتزقة روس تم سحبهم عقب إقدام أحدهم على قتل مواطن سوداني، وهنالك شكوك أقرب إلى اليقين أن هذه الشركة تنشط في الصيد الجائر وسرقة الآثار بالإضافة إلى أن بها معامل لا يسمح للسودانيين بالاقتراب منها وهو ما يعزز فرضية البحث عن اليورانيوم.