يجابه الموسم الزراعي الصيفي هذا العام عدة تهديدات ومعوقات بيد أن شح الوقود خاصة بعد تحريره وذاك لعدم وفرة النقد الأجنبي اللازم لاستيراده من الخارج ، فضلاً عن مشاكل الري مع عدم تمويل البنك الزراعي للمزارعين، وقد أبدى عدد من المزارعين تخوفهم من تأخير عمليات التحضير للموسم الزراعي الصيفي أكثر من ذلك، إذ أنه يهدد الموسم وينذر بضعف إنتاج المحاصيل الزراعية، ويؤدي إلى فشله.
وإلتأم اللقاء التفاكري الأول لشركاء الإنتاج بمشروع الرهد الزراعي( إدارة الري .الإدارة الزراعية والمزارعين ) لبحث المعوقات التي تعترض عمليات الصيانة والتشغيل بمشروع الرهد للموسم الصيفي وسير الآداء في عمليات الصيانة من خلال عمليات إزالة الإطماء وصيانة المنشآت والأبواب، وأشار إلى إرتفاع حجم المساحات المروية بالمشروع من جملة المساحات المستهدفة والمتفق عليها مع الإدارة الزراعية مقارنة بالمساحات خلال الموسم الصيفي في نفس التوقيت من العام السابق، وقال مدير عمليات ري المشاريع مهندس مفضل الطيب أن حجم العمل الذي تم في عمليات تطهير (سايفون) الدندر والتي ستسهم اسهاماً كبيراً في توفير واستقرار الإمداد المائي للمشروع لهذا الموسم؛ داعياً إلى الإلتزام بالمحددات الفنية ومنع التجاوز في المساحات المحددة، وإيجاد معالجات للمزارع خارج الدورة وإيقاف التعديات على منشآت الري لتأثيرها السالب على حفظ المناسيب بالقنوات وتنفيذ طلبيات المياه للمساحات المستهدفة، وقال أن أعمال الصيانة المدنية والميكانيكية وتطهير الترعة الموصلة والرئيسية تسير وفقاً لبرنامج أعمال الصيانة، وقال مدير الإدارة العامة للميكانيكا والكهرباء بوزارة الري محمد هارون أن الموسم الصيفي هذا العام يأتي في ظروف استثنائية تتمثل في القطوعات المتكررة للتيار الكهربائي وتأثير ذلك على طلمبات مينا التي تم تأهيلها وإحلالها مؤخراً من أصل إحدى عشرة طلمبة وهي كافية لري (120) الف فدان للعروة الصيفية و (60) الفاً العروة الشتوية مشيراً إلى أن وزارة الري رفعت ضمن ميزانيتها للعام 22/21 إحلال وتأهيل أربع طلمبات أخرى إلا أنها لم تجز ضمن ميزانية العام الحالي ، إلى ذلك شدد عدد من المزارعين على تفعيل القانون في مواجهة كل من يتعدى على منشآت الري الشيء الذي ظل يؤدي خلال السنوات الماضية إلى الإخلال بنظم الري والدورات الزراعية المتعاقبة.
معوقات :
كشف المزارع غالب هارون بولاية القضارف أن موقف الزراعة للموسم الصيفي يشهد العديد من المعوقات والمشكلات وأبرزها مشكلة الشهادات واستخراجها بغرض التمويل وذلك بعدم إكتمال الإجراءات بسبب إنقطاع التيار الكهربائي مما يؤدي إلى تكدس كميات كبيرة من المزارعين دون جدوى ، وأكد على عدم وصول التمويل من البنك الزراعي لإنعدام السيولة بيد أن هذا الأمر سيتسبب في مشكلة للمزارعين لجهة إعتماد عدد كبير من المزارعين عليه، وطالب في حديثه لـ (الإنتباهة) الجهات المعنية في المركز بالإسراع في حل هذه المشاكل واللحاق بالعروة الصيفية قبل فوات الآوان، مشيراً إلى إنعدام الأسمدة في كل فروع البنك الزراعي بولاية القضارف ونبه إلى نزول الأمطار خاصةً في المنطقة الجنوبية، وشكا من تحرير أسعار الوقود التي تنعكس على كل الجوانب سواءً الترحيل والحراثة
وغيرهما من العمليات، وشدد على ضرورة دعم الوقود الزراعي، إذ أن عدم دعمة يساهم في إرتفاع أسعار مدخلات الإنتاج.
غياب المسؤولين :
ومن جانبه أبدى المزارع كمال حريز بمشروع الجزيرة القسم الأوسط استياءه من وضع الزراعة للموسم الصيفي وأوضح لـ (الإنتباهة) أن الموسم الصيفي لهذا العام يختلف عن كل المواسم وذلك لعدم وقوف الجهات المسؤولة عليه والمتمثلة في وزارة الري ووزارة المالية ووزارة الطاقة، مؤكداً عدم البدء في أي من عمليات التحضير، وأبان أن نسبة التحضير لا تتجاوز ٢٠٪، مشيراً إلى إنعدام الوقود على الرغم من تحرير أسعاره، ولفت إلى ضعف نسبة التمويل والتي تبلغ ٢٥٪ مشيراً إلى إنعدام إنسياب مياه الري وتأخير مواعيد الزراعة.
تأخر التحضير :
وفي غضون ذلك نبه المزارع مرتضى محمد علي بمشروع الرهد الزراعي إلى تأخر التحضيرات للموسم الزراعي الصيفي لإنعدام الجازولين، لافتاً إلى مشاكل الري والمتمثلة في ضعف إنسياب المياه والعمل بالطلمبات والتي لاتتجاوز (3) طلمبات من مجموع (11) طلمبة، وأوضح لـ (الإنتباهة) أن مساحة زراعة الفول تنجاوز (10) آلاف فدان أما مساحة زراعة القطن فتبلغ (2500) فدان، وأشار إلى إنعدام التمويل من البنك الزراعي، وتابع : كل التمويل المتاح حالياً تمويل شركات متعاقدة مثل شركة (سيرفوكود) للأقطان والشركة الصينية ، وتأخر مواعيد التمويل بالرغم من وعود البنك بتمويل المزارعين، وأضاف ما زلنا في إنتظار تمويل البنك الزراعي خاصةً فيما يخص المدخلات الزراعية إذ أن أسعارها أصبحت باهظة الثمن وأوضح أن سعر جوال الداب وصل (20) الف جنيه وبلغ سعر سماد اليوريا (15) ألف جنيه ، ونبه إلى توفير التقاوي من مركز البحوث الصيني.
الانتباهة