صديق البصيلي يكتب….سطور متعرجة….الحقوا البنزين واخوانه

by شوتايم2

 

 

 

سطور متعرجة.. صديق البصيلي

ألحقوا البنزين وأخوانه…!

•  صدق المثل الشعبي الذي يقول «ما تدي الكأس للمابيعرف يغرِف، المابيعرف يغرِف بكسر الكأس وبحّير الناس» و أحتار الشعب السوداني بعد كسر الكأس من أين يشرب قد تلهّف وتعّطش ثم تعطشت معه العربات الغلبانات وربما إرتوى كامل للفارهات.
• عربات المساكين الغُبش اصحاب المهنة البحتة أضحت مهددة بالفشل الكلوي من جفاف التناكي والعطش الوقودي بسبب غلائه الفاحش .
• قد تفاجأ الشارع العام بالقرار الصادم والكارثي والمحزن لوزير المالية برفع الدعم عن المحروقات وكان المواطن غير متوقع ذلك وقد (أتت الرياح بما لاتشتهي السُفن).
• القرار الذي تم فرضه على الحكومة الإنتقالية إحدى الشروط من قبل صندوق النقد الدولي إزاء المعاملات التمويلية وهو ضمن نتائج مؤتمر باريس الذي حصل على اكبر ضجة إعلامية وهيصة دولية وأكذوبة عالمية على الشعب السوداني.. قوبل القرار برفض قاطع من الشارع العام.
• لم تتلاشى مصادر الطاقة في السودان ولم تنضب محطات الوقود بالمرة ولكن رفع الدعم عن الوقود كُلياً هو الذي هدد أصحاب العربات وادخل الهلع في نفوسهم ثم أصبح الشغل الشاغل للمواطن بعد ان توقع مراقبون إرتفاع تذاكر السفر بطريقة جنونية تكاد تمنع حركة التجوال والسفر والتواصل بين المدن في السودان مافي زول يمرض ويقول ماشي العاصمة للعلاج يعني الجوه جوه و البرا برا.
• سلعة الوقود هي السلعة الوحيدة التي تربط حياة الناس بالحركة لنقل اللاممكن الاستغناء عنه (الاكل) والذي يتم تحضيره بنسبة (٨٠)٪ من البضائع والتي يتم نقلها من أماكن الإنتاج إلى أماكن الإستهلاك (والله جد) كيف يحصل مواطن المناطق النائية على ملح الطعام وصابون الدعِك وعدّس الفراشة ورُز مياسم، صعوبة الحصول عليها للمواطن البسيط يعنى بالموت البطئ.
• الوقود هو السلعة التي تدعم لوجستيات الحياة ويتم نقل كافة إحتياجات الحياة من قلب العاصمة إلى طراف الولايات وهي المصلحة الذاتية التي تربط المواطن بوطنه ان كان له حق المواطنة الشرعية في البلد المعني .
• غلاء الوقود يعني إشعال النار في كافة متطلبات الحياة إلى متى «يتسردب» المواطن الضعيف للنيران المُتقدة التي تجعله يسخط صباح ومساء بسبب الضغوط المتراكمة .
• المحروقات بعد ان كانت مخزون إستراتيجي في يد الحكومة يخصص لها نصيب معين من ميزانية الدولة لدعمها لتسهيل معاش الناس الآن باتت سلعة تجارية تُباع وتشتري زي الزيت والبصل في حوانيت الحلة.
• رفع الدعم عنها وتحرير أسعارها قد يؤثر وينذر بإنعدام غاز الطبخ وان كان الفحم النباتي هو البديل والمثيل سوف تتلاشى وتختفي الغابات وتخلف بعدها كارثة بيئية تؤدي إلى التصحر ثم الجفاف ثم النهاية المحزنة للموارد الطبيعية.
• المحروقات في وقتنا هذا لها أهمية عظيمة بإعتبارها منتجات نقدية وخدمات إستهلاكية في نفس الوقت ولذا لابد من الإهتمام بإنتاجها وإدارة توظيفها وتسويقها بالصورة المثلى.
• الطاقة بألوانها المختلفة بما فيها الكهرباء والبنزين وغيرها تعد سلع ضرورية للحياة نظراً لإرتباط الناس بها وقيمتها الفعلية التي لم تعرفها الحكومة بعد.
• افظع خطأ أرتكبته الحكومة هو رفع الدعم عن المحروقات وتحرير سعر الصرف للجنيه السوداني.
• الحكومة التي تحاكي وتجقلب وتهرول وراء تطبيق نهج وسياسة الدول المتقدمة التي وصلت مرحلة الترف البزخي والإرتفاع العالي جداً لمستوى دخل الفرد منذ زمن بعيد.

تعريجة أخيرة:
هل تنجح تلك الممارسات السياسية في الدولة السودانية الواقعة في الوطاة والتي تحتاج إلى ركائز وعنصر الكالسيوم لتقوية عظامها الهشة من التهشيم النهائي.

Leave a Comment

اثنان × 1 =