عندما تحدث وزير مالية عهد الإنقاذ معتز موسى عن علاج ب(الصدمة) تنوي الحكومة تطبيقه في إطار الإصلاح الاقتصادي المفتري عليه و الذي تبرر به الحكومة كل الجراحات الفاشلة التي تجريها على جسد الشعب المسكين، عندما صرح معتز بذلك( اكلنا لحمو) وصارت كلمة (صدمة) أشهر من (عشة الجبلية) وكان نتيجة ذلك التصريح (غير المسؤول) من معتز ان ارتفع الدولار من من 44 جنيها الي 46 جنيها الأمر الذي آثار نغمة (قحت) وقتها بل كتب محمد وداعة يستنكر الكلمة (القاسية) ويتمنى لو ان معتز استخدم كلمة اقل (حموضة) منها. وشن وداعة هجوما على الإجراء آت الاقتصادية المزمعة ومن بينها رفع الدعم وكتب بين قوسين (رفع الدعم المزعوم) يعني كم وجهة نظره فالدعم كذبة حكومية لا وجود لها في الواقع! يلا يا. وداعة تعال ورينا الكضاب منو.
وأن كان معتز قد صرح مجرد تصريح عن الصدمة المزمعة فهاهي حكومة الثورة و(الثورة منها براء) تصدمنا دون إنذار او إعتذار وترفع الدعم الذي رفعته عدة مرات (غايتو الحكومة دي فضل ليها ترفع الحديدة القاعدين عليها)!
بالأمس بدا وزير المالية دكتور جبريل ابراهيم مرتبكا في المؤتمر الصحفي وهو يبرر رفع الدعم الكامل عن المحروقات ولم يستطع إكمال العبارات التي رد بها على أسئلة الإعلاميين الغاضبة لدرجة التهديد بإسقاط الحكومة واخذ يردد أمثالا مسيخة وبائسة وفي كل مرة يقول (ورثنا تركة مشوهة) او مايفيد المعنى وقد تكون العبارة الوحيدة القوية التي ذكرها (حانرقع الدعم ماعندكم حل غير كدة حتى لو سقطتوها) وأضاف :(لو سقطت وجات حكومة غيرنا برضو ما حا تقدر تعمل حاجة)! هل رأي احدكم على عثمان محمد طه في هذا ثنايا هذا الرجل؟
قبل المؤتمر بيوم وفي تلك الليلة ذهبت للبقالة المجاورة لمنزلنا لاشتري الحليب وكان الرطل ب100 جنيه ولكن البائع قال لي (يا أستاذة الرطل بكرة ب130 كلمتك عشان تجي جاهزة)! ولم ردحت ليهو قال لي والله ما مننا ناس اللبن ختو لينا 100 جنيه في كل تمنة!اها نجيب اللبن ولا نخليهو رغم أهميته للأطفال والكبار سواء.
ان هذه الحكومة فشلت فشلا ذريعا في توفير معاش الناس وعرجت على استخدام المسكنات مرحبا على شاكلة (ثمرات) التي لا تسمن ولا تغني من جوع ومع ذاك لم يستطع الجميع الوصول إليها.
كنا نظنها حكومة ثورة وستعمل على انفاذ أهداف الثورة ولكنها اثبتت أن الثورة منها براء وعلي رئيس وزرائها البارد كبرودة البلاد التي قدم منها ان يستيقظ من سكرته ويتقدم باستقالته بعد حلها كما على البرهان ان يعود إلى ثكناته بعد أن خذلنا فيه ويعلن حكومة طوارئ تمهيدا لقيام انتخابات نتعشم ان تأتي بخير من هذه الكفوات.
سؤال وين أموال رفع الدعم السابق والسابق؟ أين أراضي. أراضي؟ أين الأموال المستردة من ماليزيا.وغيرها من بنوك الدول والعربية والأجنبية؟ ولماذا لم تظهر النعمة على إقتصادنا من خلال تلك الأموال؟ لقد خذلتنا فيك يا جبريل وقد كنت فينا مرجوا
الانتباهة