أعلنت الرئاسة التركية، اليوم السبت، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحث الوضع في أوكرانيا مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وجاء في بيان الرئاسة التركية: “أردوغان يقول في اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني إن بلاده تبذل جهودا من أجل وقف فوري لإطلاق النار”.
وأعلن الرئيس الروسي، صباح الخميس 24 فبراير/ شباط الجاري، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، لافتا إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.
العربية نت
وحذر الرئيس الروسي من أن موسكو سترد، فورا، على أي محاولة من الخارج لعرقلة العملية العسكرية؛ وسوف يؤدي ذلك الرد إلى نتائج لم تواجه أبدا في تاريخ أولئك الذين قد تسول لهم نفسهم التدخل في الأحداث الجارية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات المسلحة الروسية لا تنفذ أي هجمات صاروخية أو جوية أو مدفعية على مدن أوكرانيا؛ مشيرة إلى أن البنية التحتية العسكرية ومنشآت الدفاع الجوي والمطارات العسكرية وطيران القوات المسلحة الأوكرانية، تستهدف بأسلحة متناهية الدقة.
شوتايم3
جددت تركيا، اليوم السبت، استعدادها لاستضافة محادثات سلام بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وحسب “رويترز”، جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ونظيره الروسي سيرغي لافروف، اليوم السبت.
ودعا الوزير التركي نظيره الروسي إلى وقف العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
العربية نت
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن العملية تستهدف البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا وأن المدنيين ليسوا في خطر. وتقول موسكو إنها لا تخطط لاحتلال أوكرانيا وإنما نزع سلاح كييف ووقف تهديداتها.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، منوها بأن كافة محاولات روسيا التوصل لاتفاق بشأن عدم توسيع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، باءت بالفشل.
وأوضح بوتين، أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص الذين تعرضوا، على مدى ثماني سنوات، إلى سوء المعاملة والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.
(1)
قال الرئيس الامريكي بايدن ان القوات الامريكية (لم ولن) تنخرط في أي عمل عسكري في أوكرانيا.
(لم ولن) التى جاءت في تصريحات بايدن تعني ان الرئيس الروسي بوتن سوف يتمادى في غزوه لروسيا.
الولايات المتحدة الامريكية في مثل هذه المواقف تكتفي بإبداء القلق والإعلان عن الانزعاج.
لن تعطيكم امريكا اكثر من (انزعاجها) ، وحتى في انزعاجه هذا سوف يبقى الامر في حدود خوفها على مصالحها ورعايها.
عبر التاريخ دور امريكا يظهر قبل (الحرب) وبعد (الحرب) اما اثناء الحرب فان الولايات المتحدة الامريكية تكتفى بالإبداء عن (قلقها).
وهي عند العرب تشكر على ذلك المجهود والشعور.
تدير امريكا العالم الاجتماعي على طريقة منصات التواصل الاجتماعي .. فهي تتعامل على (فرضيات)… عندما تقع هذه الفرضيات وتصبح واقع وحقيقة تنسحب امريكا.
امريكا ليس عندها لكم اكثر من (اللايك) و (البلك)… وإلغاء صداقة او قبولها.
اشعر ان العالم فقد حماقة الرئيس الامريكي السابق ترامب.
لو كان ترامب رئيساً للولايات المتحدة الامريكية لما تجرأ بوتن على غزو اوكرانيا.
العالم في حاجة الى حماقة تراب.
حماقة حميدتي وبرطم والتوم هجو ومبارك اردول لن تحل الازمة فتلك الحماقات في حدود اعتصام الموز.
لماذا عندما فعلت العراق ذلك وغزت الكويت … تحرك العالم كله؟؟ ..اين تحالفات الدول الكبرى؟ اين الاتحاد الاوروبي؟
الانتباهة
(2)
قال بايدن كل دولة تدعم بوتن ستتحمل المسؤولية.
حميدتي اثبت انه يعمل خارج نطاق الخارجية السودانية.
الحكومة السودانية كل مسؤول يتحرك من تلقاء نفسه.
لا توجد خارجية او دبلوماسية تحدد سياسات السودان الخارجية.
السياسات الخارجية عندما تبنى على (اجندة) الاخرين.. يحدث فيها ما يحدث الآن.
الغريب ان تصريحات الخارجية السودانية نفسها اضحت في حاجة الى توضيح من الخارجية.
الحكومة السودانية حكومة بدون (مجلس وزراء) – طبيعي ان يحدث فيها مثل هذا التخبط.
(3)
وقع (٢٥) جسماً مطلبياً، مهنياً، وحركة مسلحة وأحزاباً سياسية، بجانب تنسيقية لجان مقاومة الولاية الشمالية، على ميثاق كتلة التحول المدني الديمقراطي بالولاية الشمالية لاستكمال ثورة ديسمبر وإسقاط المجلس العسكري الانقلابي.
المسافة بين (وقع) و(سقط) ليست كبيرة.
المعنى يؤدي الى نفس الفهم.
(4)
في اخر ايام البشير كان (الاحرار) هم الاشخاص الذين يتواجدون في السجون …اما المساجين فقد كانوا هم الذين يتواجدون في كراسي السلطة.
الآن نمر بنفس المنعطف.
اننا اصبحنا نحسد وجدي صالح وخالد سلك على وضعهما هذا في ظل القيود الموضوعة للاحرار خارج القضبان.
(5)
بغم /
السودان اصبح مخترقاً.
حتى هلال مريخ اصبحت تلعب في القاهرة.
عقب تعيينه (جنقول) محافظاً للبنك المركزي البرهان.. سر التمسك بمسؤولي النظام البائد!
اتهامات مستمرة تم توجيهها لرئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان بمساندته للنظام البائد، وجاءت هذه الاتهامات على خلفية عدد من القرارات التي اتخذها البرهان خاصة بعد إجراءات ٢٥ اكتوبر الذي اعاد بموجبها مسؤولين في عهد الرئيس المعزول عمر البشير في مناصب في الفترة الانتقالية..
واصدر رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان قرارات بتعيين شخصيات تولوا ذات المناصب في عهد الرئيس المعزول عمر البشير، ابرزهم حسين يحيى جنقول محافظاً لبنك السودان المركزي خلفاً لمحمد الفاتح زين العابدين، والذي تولى المنصب في آخر شهرين من حكم عمر البشير، وأعاد تعيين الأمين العام السابق للمجلس القومي للصحافة في عهد النظام السابق وأحد رموز الصف الثالث من الإسلاميين الذي أبعدته الثورة الشعبية عبد العظيم عوض.
الغريب في الامر ان البرهان لم ينف التهمة التي وجهت له بل انه ظل متمسكاً بقراراته ولم يتراجع عنها، مما زاد دائرة الشك حوله بأنه يقود محاولات لاستعادة حزب المؤتمر الوطني الى المشهد من جديد، بعض الاراء رجحت ان البرهان بدأ يتحالف مع النظام السابق وهذا ما وضح في قراراته باعادة عناصرهم الى مفاصل الدولة حتى يضمن ولاء الجيش له خوفاً من انقلاب متوقع من قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، ولكن البعض الاخر حذر من سيناريوهات النظام البائد ضد البرهان باستخدامه لمواجهة حميدتي الذي تم استخدامه سابقاً والان اصبح خارج الدائرة، واشاروا الى ان الوطني يريد استخدام البرهان باعتباره الرجل الاول بالدولة الان وهو افضل خيار لهم للوصول الى مبتغاهم، بينما رجح اخرون ان يكون التمسك بذات المسؤولين لعامل الخبرة والتعامل مع الملفات المختلفة في دوائرهم والبرهان يريد الاستفادة منهم، خاصة في ظل الظروف المعقدة التي تعيشها البلاد.
الانتباهة
المحلل السياسي ابراهيم الفاضل اكد ان البرهان ينتهج مدرسة الانقاذ بذلك لا يستطيع الخروج عن تلك المدرسة التي يعمل وفق عقليتها، وقال الفاضل لـ(الانتباهة) البرهان الان اصبح في جزيرة معزولة باعتباره مرفوضاً من الشارع وربما يواجه انقلاباً من حميدتي لذلك يحتاج الى جهة يستند اليها ووجد في حزب البشير ملاذاً له من ناحية هو الاقرب اليه ومن ناحية اخرى الحزب البائد يحتاج هو الاخر للبرهان لاعادته الى الساحة التي فقدها بعملية الاسقاط التي اخرجته من الساحة السياسية، واضاف بان البرهان استطاع ان يفرض سلطته على المكون المدني ويحظى بإصدار هذه القرارات ويعيد عناصر كثيرة من الحزب البائد الى مفاصل الدولة.
والسلوكة لحرث أرض السودان والتيراب لزراعة السودان لأن كل شيء آخر الآن لا جدوى منه..
ومن الحرث والتنظيف كشف بعض ما يدبر
والأسبوع الماضي وحتى الأسبوع هذا بعض ما ينطلق بقوة هو
خلاف حاد… حاد… حاد بين البرهان وحميدتي حول خروج كل الجهات المسلحة خارج المدن
ونزاع جهة مسلحة مثل الدعم السريع مع جهة مسلحة مثل الجيش هو نزاع ينتهي عادة إلى لغة واحدة….. السلاح..
والأسبوع الماضي نحدث هنا أن المخابرات تطلق إشاعاتها مستخدمة حدثاً حقيقياً موجوداً بالفعل
حدث صغير… ثم تطويره
والحدث الذي كان موجوداً هو الحديث عن إخراج القوة المسلحة خارج المدن
والشيوعي الذي هو ضد الجيش… لأن الجيش ضد الديمقراطية.. والذي يمنع الشيوعي من الوصول للحكم…
والشيوعي الذي هو ضد الديمقراطية لأن الديمقراطية تمنعه من الحكم….
الشيوعي هذا يبتكر أسلوباً جديداً للوصول إلى الحكم..
والأسلوب المبتكر هو…
إشاعة عن نزاع شرس بين أكبر قوتين مسلحتين..
ثم…؟
ثم دوي انفجارات… في المدن
والمواطن حين يسمع الانفجارات ويجدها فإنه لا يخطر له إلا شيء واحد هو أن الصدام ينفجر بين الدعم وبين الجيش..
ومعارك تستخدم/ كل أو بعض/ الحركات المسلحة… ويستخدم حركة محمد نور
ويستخدم الشباب البعثي المسلح والشيوعي المسلح والقحتي المسلح..
……..
والفوضى هي ما يقوم به اليسار منذ ثلاث سنوات
والأرض التي هي نوع من القش الجاف الذي يقبل عود الكبريت ليحوله إلى حريق كامل الأرض هذه هي انغماس الناس والسلطة في شيء كل ما يصنعه هو نوع آخر من الخراب
الخراب الذي يتغطى (بوجه بريء)
فالسلطة والناس ولشهور وأسابيع ما يغوص فيه كلهم هو..
محاكمات….
محاكمات الوطني….
والمحاكمات تملأ كل عين وكل أذن لكنها لا تملأ البطون… والناس تسخط
ومحاكمات واعتقالات واتهامات بنهب المليارات…
والأمر هنا يمتد ويملأ كل عين وأذن لكنه لا يملأ البطون… والناس تسخط
والأسبوع الماضي والشهر الماضي والشهور… وحميدتي قال… البرهان قال… وزير المالية قال… وزحام الأخبار زحام التفاسير… زحام الحديث عن سبب الجوع عن سبب الخراب عن… عن…
أسباب صحيحة نعم…. كثيفة نعم…. لا تتوقف حتى الآن نعم
لكن لا أحد من اللجنة والناس يحرك أصابعه (لصناعة…. صناعة… صناعة) شيء نافع واحد ولو زراعة غصن جرجير…
والناس تسخط
والناس لا السلطة ولا العامة تفطن إلى أنها بالسخط هذا تصنع بدقة وتقيم بدقة الجيش الشيوعي الذي يحارب الآن بالفعل لصالح الشيوعي
……..
وجيش آخر يستخدم
ويقود الناس ضد أنفسهم
والناس/الناس المخلصة/ تقطع حلقومها بكل براءة
فالناس…. المخلص منهم يقول
:- اجتمعوا…. كلكم… كل الأحزاب وتحاوروا…
ومن يقول القول هذا من الناس هو شيء يظن أن المتحاورين هدفهم هو…. إصلاح السودان.. والبحث عما يقود إلى الإصلاح هذا…
بينما البعض الحوار عنده هو… البحث عن (كيف ألتهم لحم السودان)
ومخدوع تماماً من يقف عند السطر الأخير هذا دون أن ينتبه إلى أن الورطة الأعظم هي السطر الأخير هذا
فالسطر الأخير هذا هو شيء يعني
أن نتوقف عن الحوار حتى نتأكد من سلامة نيات الجميع…
السودان هو هذا…
والسلوكة والتيراب لزراعة السودان الجديد هما الأسلوب الذي بدأه المهدي الأول… والذي استخدمه الجيش ( عبود… نميري…. سوار الدهب…. البشير)
الانتباهة
والذي هو
خطاب القوة الذي يوقف الجنون حتى يصلح الأمر
والأمر لا يصلح (برأي) رجل أو جهة
الأمر يصلح بالعودة إلى الله فقط.
فالانفجارات التي تفشل اليوم لعلها لا تفشل غداً
وإن هي وقعت فإن الناس سوف تخرج لحماية الدين لكنها دون ذلك لن تخرج لحماية البرهان.
(1)
(تنامي التهريب عبر الموانئ والمطار بمستندات رسمية)…(مكافحة التهريب: نظاميون وحركات غير موقعة تمرر بضائع مهربة)… (أكثر من ١١ مليار فاقد التهريب عبر المستندات الرسمية)… عناوين لأخبار جاءت في سياق
تقارير رسمية كشفت عن حصيلة خطيرة ومخيفة لعمليات التهريب خاصة الذهب والسلع، وأوضحت التقارير التي أعدتها الإدارة العامة لمكافحة التهريب، أن جملة عمليات التهريب خلال عام واحد بلغت 86477 عملية…
(2)
الإدارة العامة لمكافحة التهريب أقرت بتزايد معدلات التهريب عبر الموانئ والمطار والتهريب بالمستندات، وكل ذلك يحدث بمساعدت جهات رسمية في مؤسسات الدولة ومن محترفين داخل هذه الأجهزة الرسمية…
ذات الإدارة أيضاً كشفت عن استغلال نظاميين ومنسوبين لحركات مسلحة غير موقعة في تمرير البضائع المهربة، وقالت إن “هناك دولاً محسوبة علينا وتعتمد في معيشتها اليومية على السودان”…
(3)
ليس ببعيد عن كل ذلك الغم ما جاء على لسان عضو اتحاد مصدري الماشية خالد محمد خير الذي أكد أن هناك أكثر من ١١ مليار فاقد التهريب عبر المستندات الرسمية.
وشكا مصدرو الماشية من إشكالية التهريب عبر المستندات وتداخل الجهات خاصةً وزارة التجارة فيما يخص البيع بالطن والرأس، مؤكدين أن هنالك مشكلة كبيرة عبر البواخر تتم بعمليات مستندية إضافةً إلى الزيادات على البواخر دون إجراءات واضحة الأمر الذي يشجع الكثيرين على عمليات التهريب …عدد من الخبراء والمختصين حين تحدثوا أثناء ندوة (تنمية وترقية الصادرات السودانية الزراعية والحيوانية) ببنك السودان الأسبوع الماضي ، أشاروا إلى أن سياسية الدولة محفزة جداً للتهريب.
(4)
ما هذا الغم؟!!! الدولة بسياساتها الخرقاء تشجع التهريب وتساعد عليه، وتحفز المهربين وتضع المعاول في أيديهم لهدم الاقتصاد وتدمير الأمة… ومن هنا لا بد من طرح سؤال جوهري من هم الذين يمسكون بخطام الدولة ويقودونها إلى الهلاك المحتوم…؟؟… والإجابة عن السؤال المطروح أعلاه ليست صعبة وليس فيها لغز…
المسؤولون الذين يحررون المستندات الرسمية لتسهيل عملية التهريب عبر المطارات والموانئ وبعض النظاميين ومنسوبين للحركات المسلحة ممن ورد ذكرهم من جانب إدارة مكافحة التهريب هؤلاء هم رأس جبل الجليد في العملية التدميرية للاقتصاد السوداني، وهم أيضاً رأس الخيط، وماخفي أعظم ، لكن من يريد رأس جبل الجليد ومن يريد رأس الخيط؟ لا أحد يريد أن يحاسب أحداً، فالعسكر وكبار الساسة منشغولون بالصراع على الكراسي والمناصب، وكل جهة تصنع المؤامرات ضد الأخرى، وكل آخر ينشغل بالتحصين من كيد الآخر، وهكذا يُساق السودان إلى حتفه ولا أحد يوقف هذا الانحدار نحو الهاوية…. اللهم هذا قسمي فيما أملك…
الانتباهة
نبضة أخيرة:
ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق أنه يراك في كل حين.
على غير العادة آثر رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان الصمت عن ما اثير بشان الحديث الذي نسب اليه استنجاده بالقاهرة خشية انقلاب وشيك يقوده نائبه محمد حمدان دقلو واطراف خارجية لم يحددها، ومنذ نشوب الخلافات بين المكون المدني والعسكري كان الاخير يسارع في دحض اي شائعات حول خلافات بين الجيش والدعم السريع، ولكن لم يصدر عن اي جهة تكذيب لما ورد وتناقلته وسائل الإعلام، الامر الذي زاد من الشكوك حول صحة الخلاف هذه المرة…
وبدأ الحديث يتناقل بصورة متسارعة حول الخلاف بين الجيش والدعم السريع خاصة عقب حديث اخر متداول بسحب قوات الدعم السريع من الارتكازات واستبدالها بقوات الجيش، ويرى مراقبون ان الخلافات كثرت بين الطرفين واستعصى حلها سيما وان طموح حميدتي تجاوز حدود المعقول خاصة بعد زياراته الخارجية التي شملت اثيوبيا وإسرائيل واخيراً روسيا في حين الاعتراض عليها من قبل جهات متعددة، وهذا ما يعزز صحة الخلاف وعدم اعتباره شائعة.
وسبق ان اشارت تحليلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي الى ان الخلاف الذي حدث بين نائب رئيس المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان دقلو وعضو المجلس السيادي الفريق أول شمس الدين الكباشي سببه زيارة حميدتي إلى اثيوبيا، ولكن اراء اخرى ذهبت الى ان جهات خفية تسعى لاشعال النار داخل المكون العسكري لاسباب مجهولة، ولكن الخبير الاستراتيجي جمال اسماعيل استبعد وجود خلافات بين الطرفين لجهة انها في حال ثبتت فستكون كارثة لانها ستؤدي الى حرب، وقال في حديثه لـ (الانتباهة) البلاد الان اكثر حاجة للاستقرار وان اي خلاف جديد ستكون عواقبه وخيمة لانه سيكون بين اطراف عسكرية وليست مدنية.
وأيد المحلل السياسي راشد المبارك الرأي الذي يتحدث عن وجود قوة خفية لتحريك الصراع العسكري، وقال الخلاف موجود وهذا امر لا يستطيع احد انكاره او اخفائه ولكنه قد يكون طبيعياً خاصة في هذه المرحلة، ولكن هناك عناصر لديها مصلحة في هذه الخلافات وتريد ان تبرزها للعلن خاصة بعد قرارات ٢٥ اكتوبر، واستبعد اتجاه العسكر للدخول في مواجهات لانها ستعيد البلاد الى المربع الاول وستكون الخسارة اكبر من الربح.
الانتباهة
وتبقى الاسئلة حول تلك الخلافات قائمة هل هي شائعة مجهولة المصدر من جهات تريد الزج بالمكون العسكري في مواجهات، ام انها حقيقة يسعى العسكر لاخفائها، وربما تحمل الايام المقبلة اجابات حول حقيقة الصراع بين الجيش والدعم السريع.
في وقت يتوقع أن توقع لجان مقاومة الخرطوم ميثاقاً سياسياً غداً الاحد، طرحت لجان مقاومة مدني إعلاناً سياسياً لبدء عملية سياسية واسعة تهدف لبلورة رؤية سياسية وطنية موحدة حول طبيعة الدولة والحكم تشكلها قواعد الجماهير عن طريق عمليات التشاور الوطني التي تنظمها المقاومة والنقابات ووقع (٢٥) جسماً مطلبياً، مهنياً، وحركة مسلحة وأحزاباً سياسية، بجانب تنسيقية لجان مقاومة الولاية الشمالية، على ميثاق كتلة التحول المدني الديمقراطي بالولاية الشمالية لاستكمال ثورة ديسمبر واسقاط المجلس العسكري،وضمت الكتلة ثمانية اجسام من التجمعات المهنية على رأسها تحالف المحامين الديمقراطيين، تجمع الضباط الاداريين، لجنة المعلمين، لجنة الاطباء المركزية بالولاية، بجانب ثمانية من الاجسام المطلبية، بالاضافة الى تنسيقية لجان المقاومة، مع تحفظ تنسيقيتي البرقيق والقولد، كما وقعت حركات وأحزاب، على رأسها الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، الأمة القومي، التحالف الوطني السوداني، المؤتمر السوداني، حركة كوش، الأمر الذي يضعنا أمام كثير من التساؤلات حول إمكانية هذه اللجان في إسقاط الحكومة؟
مؤثر أساسي
ومنذ قيام ثورة ديسمبر برزت لجان المقاومة كجسم أساسي في الشارع. وتعتبر من الأجسام التي قاومت نظام عمر البشير منذ 2013 وشاركت في تنظيم العصيان المدني لإسقاط النظام. ولعبت دوراً أساسياً في عملية التحول الديمقراطي المدني على الرغم من أنها شبكة غير رسمية، فهي تتكون من مواطنين من جميع مناطق السودان، يعملون على تنظيم الوقفات الاحتجاجية وتحديد مواعيد التظاهرات وتنسيق أشكال المقاومة والتخطيط لإسقاط الأنظمة غير المرغوب بها مع العمل على رفع قائمة المطالب للحكومة تلك. الصلاحيات التي تتمتع بها هذه اللجان جعلتها المؤثر الأساسي في الشارع السوداني، وخلال الفترة الأخيرة، تعرَّض أعضاء من اللجان للاستهداف الواضح والاعتقال.
تعقيد المشهد
وبالحديث عن قدرة الإعلانات السياسية الجديدة على إسقاط الحكومة يقول المحلل السياسي احمد عابدين لـ(الإنتباهة) إن هذه الإعلانات لن تسقط السلطة مشيراََ إلى أنها ستسهم في تعقيد المشهد وتأزيمه وسوف تتسبب في تدخل أيادي خارجية .
لافتاََ الى ان العالم يعاني من صراعات واوبئة وتبحث دول عديدة عن مصالحها وأضاف نحن بهذا الوضع معرضون لتجريف ثوابتتا الوطنية والوقوع في اجندة الطامعين عبر صناعة قوى وطنية تلعب دور المسهل او العميل متوقعاََ حدوث حرب أهلية عقدية مستخدمة وتابع في الحقيقة أن هذه الإعلانات تمثل تسوية سياسية لرغبات عدة أحزاب تريد الاتكاءة على مجهود الشباب ولانهم بلا خبرة دست بينهم كوادرها المدربة فهي من تخطط وتدبر وتقص الأثر وبذا ستكرر ذات التجارب على مر التاريخ (الأحزاب ترهق حماس الشعب ثم تفوز في نهاية السباق بالفريسة (إمكانيات ومقدرات الدولة) فتوزع قبل الصبح محاصصات سلطة وتعود الساقية للدوران، هذا ليس نصاً أدبياً بل الحقيقة التي يأبى السودانيون تصديقها.
وتوقع بأن الإعلان السياسي لمقاومة الخرطوم لن يأتي بجديد ولن يضع حداً للرهق والإرهاق العام الذي نشهده وقال هو في حد ذاته تعبير انشائي لا يمت لازمات البلد التاريخية ولا يضع حلاً ناجعاً شاملاً فيه تنازل لكل الأطراف موضحاََ أن العملية السياسية التي تنشد إقامة دولة القانون وتحقيق الديمقراطية واستدامة التداول السلمي للسلطة لا تمر عبر القفز فوق الحواجز بل إزالتها لأنه ببساطة لو اجتزتها أنت اليوم فمن تجاوزته سيجهز حواجز أخرى أمامك لأنك اقصيته كما قال.
من جانبه قال المحلل السياسي الرشيد أبوشامة لـ(الانتباهة)انه لا يستطيع القول بان هذه المواثيق قادرة على إسقاط الحكومة بإعتبار انها عملية غير معروفة بل اسلوب سياسي قد يصل لنتيجة وقد لا يصل مشيراََ إلى أنه في حالة تعاون وانضمام الجميع وإبعاد اي حركة مسلحة قد يؤدي ذلك لتعطيل العمل في الدولة مما يؤثر على عمل الحكومة مطالباََ لجان المقاومة بالمواصلة في مشوارها السلمي والابتعاد عن أي حركة مسلحة حتى لا يتخذ الطرف الآخر اي إجراء.
لن يلبي الطموح
وبشأن الإعلان السياسي لمقاومة الخرطوم وصف احمد عابدين
الميثاق بأنه يحمل صبغة الشعب دون أن يحدد ماهية الالية التي اتبعتها لجان المقاومة بجانب انه لم يتناول بشكل دقيق ليعالج المظالم وكيفية ردها وتحقيقها،مشيراََ إلى وجود مئات الأجسام التي تحمل ذات أهداف الثورة حتى الوصول لميدان القيادة منوهاََ إلى أنه لم يترك مساحة للمناورة والالتقاء لمعالجة مشاكل البلد المعقدة كما أن الميثاق غفل عن قوى الريف والقوى التقليدية مؤكداََ ان الميثاق لن يلبى طموح السودانيين الباحثين عن المساواة أولاً ودولة القانون والاحتكام للمؤسسية وليس رغبات كل جماعة مبيناََ الى ان الحل يكمن في مصالحة شاملة تتم فيها تنازلات من كل الأطراف .
وعن ميثاق الولاية الشمالية قال عابدين يتواجد في هذا الإعلان أحزاب واجسام جهوية وحركة مسلحة وهو في الأصل حراك سياسي سلمي فكيف نفهم توقيع حركة مسلحة عليه وكذا الأطباء واضاف يجب أن تكون مهنية حسب القسم الذي يؤديه الطبيب قبل الرخصة وهذا يوضح ان ما تمارسه الأحزاب وبوضح الهدف منه ليس معالجة المشكل بل إسقاط سلطة الجيش الحالية وتابع البحث عن الديمقراطية وتأسيسها يبدأ بالنأي عن الفترة الانتقالية والتوافق على مستقلين يديرون العملية لحين الانتخابات.
الانتباهة
توحيد القوى الثورية
بالمقابل قال القيادي بالحزب الشيوعي كمال كرار لـ(الانتباهة) ان هذه المواثيق السياسية التي بدأت بمايرنو ومدني والشمالية والان الخرطوم،هي تتويج للنضال الجماهيري الذي قادته لجان المقاومة والقوي الثورية منذ يوم الانقلاب الاول مشيراََ إلى أن هذه المواثيق ستتوحد في ميثاق واحد يشكل البرنامج الثوري للسلطة القادمة بعد الاطاحة بالانقلاب منوهاََ إلى أن اهمية ما يحدث ينبع من ان الميثاق الموحد سيشكل برنامج الحكومة القادمة، معتبراََ ان هذا وحده معيار نجاح السلطة الانتقالية القادمة، كما ان الاتفاق عليه سوف يقطع الطريق امام اي التفاف على الثورة مثلما حدث سابقاً وأضاف الاهم ان لجان المقاومة تثبت كل يوم انها القاعدة القوية لثورة ديسمبر، وانها تمتلك برنامجاً ورؤية لمستقبل السودان، وانها تمثل اغلبية الشارع السوداني وأوضح كرار ان الميثاق ليس اداة الاسقاط وانما برنامج يكمل النضال الجماهيري وخطوة ضرورية لاستكمال مهام الثورة بعد اسقاط الانقلاب باعتبار أن الميثاق أداة توحيد للقوى الثورية لتصعيد النضال.
مدير دائرة العمليات بمكافحة المخدرات حسين عباس : أكبر ترويج للمخدرات يتم خلال المظاهرات
كشف مدير دائرة العمليات بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات حسين عباس عن انتشار المخدرات بالبلاد بصورة كبيرة وقال في حديثه لـ(الانتباهة) اتساع الرقعة الحدودية للسودان مع بعض دول الجوار أسهم في إدخال كميات كبيرة من المخدرات.
مشيراً الى ان أكبر وأخطر الضبطيات تتم عبر المطار وميناء بورتسودان وانهم يفتقرون لأجهزة ومعدات الكشف في الموانئ والمطارات بجانب ضعف المعينات الإمكانات التي ترقى بمستوى الجريمة واضاف السودان أصبح دولة عبور للمخدرات وداهمتنا انواع خطيرة (كالآيس كريستال) والأخطر من ذلك هناك أجانب يقومون بتوزيعه وهم السبب الأساسي وتابع هناك خطر كبير علينا لأن حدودنا مفتوحة وأخطر شيء نواجهه هناك ترويج يبدأ في الحراك الثوري منوهاً الى توزيع المخدرات قبل الموكب بفترة وقال في المواكب لا نتابع ذلك لأنهم يعبرون عن آرائهم ونحن نستهدف الممول وليس المستخدم وهناك ضبطيات بالمركزية واردف قائلاً كيلو (آيس) يدمر من ٣ الى ٤ الاف شاب اما الهيروين يدمر ٦ الاف شاب وشابة مؤكداً إبادة 50 طناً من الحشيش العام الماضي لافتاً الى وجود خطط لإغلاق المنافذ بجانب وجود حملات مستمرة للمكافحة.
*حالة السيولة الامنية أسهمت بصورة كبيرة في تدفق كميات من المخدرات داخل العاصمة والمدن الكبيرة ما هي جهودكم للحد هذه المسائل وما هي خطتكم المستقبلية لمحاصرة تسرب المخدرات من مناطق ترويجها؟
-انتشرت المخدرات في المدارس والجامعات والشوارع وصارت تباع حتى في بعض الأكشاك الصغيرة ونحن نكافح المخدرات بثلاثة طرق وهي خفض العرض بتسيير الحملات ولدينا دائرة مكتملة تعمل على ذلك وخفض الطلب بالتوعية والإرشادات والبرامج والسمنارات الخاصة بمخاطر المخدرات والتعاون الدولي لأن المخدرات جريمة عالمية و المكتب العربي لمكافحة المخدرات بالأردن ومعظم المخدرات تأتينا من الخارج ما عدا الحشيش الذي يزرع لدينا والسودان أصبح دولة عبور للمخدرات وأصبحت تداهمنا انواع خطيرة جداً (كالآيس كريستال) الذي انتشر بصورة كبيرة وهناك نوع جديد أخطر من الايس لا اتذكره لدينا خطط لإغلاق المنافذ التي يدخل بها ومعظم الضبطيات تتم بميناء بورتسودان والمطار وبعض المخدرات تأتي من غرب السودان عن طريق الترحيلات وانشط منطقتين لدخوله المنفذ البحري بشرق السودان والغربي ولدينا خطط مستقبلية للحد من هذه الجريمة ونحن نجتهد على الرغم من امكانياتنا المتواضعة ولدينا حملات سنوية وموسمية وإبادة المزارع والمخازن وتقاطعات طرق في شمال كردفان وشمال النيل الأبيض التي يدخل منها الحشيش”البنقو” الذي أصبح عادياً بين الشباب وضبطيته أسهل لانه يمكن أن تضبط كمية كبيرة ويدخل لنا الترامادول من أفريقيا الوسطى وسوف تنفذ كل الخطط.
*فيما يتعلق بإحصاءات انتشار المخدرات وتهريبها الى اي مدى هناك تحسن في عملية ضبطها وإيقاف عمليات الترويج والبيع المختلفة؟
-في الخرطوم حملاتنا تعمل بطريقة مستمرة على الرغم من اننا لا نستطيع أن نكافح بين ليلة وضحاها والمكافحة لا تتم الا بالطرق التي ذكرتها سابقاً وهناك خطر كبير على البلاد لأن حدودنا مفتوحة وأخطر شيء نواجهه هناك ترويج يبدأ في الحراك الثوري ولدينا فريق يعمل على ذلك وهناك كثير من الضبطيات بالمركزية.
*مدى صحة تداول “الآيس” وسط المتظاهرين؟
-لا استطيع ان اقول ان هذا الحديث صحيح ام لا وحملاتنا تبدأ قبل المواكب لان هذا المخدر يتم توزيعه قبل الموكب بفترة اذا كان هناك موكب غداً الترتيب والتوزيع يتم منذ ليلة اليوم الى صبيحة يوم الموكب وفي المواكب لا نتابع ذلك لأنهم يعبرون عن آرائهم وهناك كثير من المجهودات التي نقوم بها للحد من هذه الظاهرة كما أن هناك مداهمات تتم حال وردت الينا معلومات والايس غالي الثمن بلغ جرامه ١٠ الاف ولا يستطيع احد فقير شراءه والضبطيات التي تمت ليست من الثوار بل من المروجين ونحن نستهدف الممول وليس المستخدم.
*هل تعتقد أن هناك جهات تقوم بتوزيع (الآيس ) ؟
-الى الان لم نصل الى اي معلومة تفيد بأن هناك جهة تقوم بتمويل ذلك لكننا نشك بذلك ونتساءل لماذا يتم ذلك في يوم الحراك ولماذا لم يوزع في وقت آخر وفي احدى الشوارع ضبطنا ٥٠ جراماً والأخطر من ذلك هناك أجانب يقومون بتوزيعه وهم السبب الأساسي وهذا خطر كبير على المجتمع السوداني وجاء لتدمير الشباب ونحمد الله على أن معظم الضبطيات الكبيرة كانت عابرة والمستهدف بها ليس السودان بل دول الخليج أخطر الضبطيات وأقواها تتم عبر المطار وميناء بورتسودان واذا ضبطت كيلو (آيس) يمكن أن يدمر من ٣ الى ٤ الاف شاب اما كيلو الهيروين يمكن أن يدمر ٦ الاف شاب وشابة وكل المستهدفين بالآيس هم الشباب والطلاب اذا ضبطنا 20 قنطار حشيش يعادل كيلو (آيس).
*هناك عمليات كبيرة تقوم بها مكافحة المخدرات سنوياً في ضبط معاقل إنتاج المخدرات وخصوصاً المزارع الكبيرة لـ(البنقو) في جنوب دارفور الى اي مدى نستطيع أن نقول المكافحة قد انتهت من واحدة من أكبر معاقل الإنتاج الرئيسة؟
-كنت قائد حملة العام الماضي وكانت حملة كبيرة جداً قوة وعتاداً وطورت بكل المقومات من ناحية إعداد قوة وتسليح ومعينات وطائرات درون واستطعنا وصول تلك المزارع وابدنا 50 طناً والحملة السنوية كللت بالنجاح وضبط كميات كبيرة وابادة بذور ومدخلات زراعة الحشيش واحتفلنا بذلك بتشريف مدير الشرطة وحملاتنا مستمرة حسب الموسم وظروف الحال والان عرضت لنا طائرات جديدة للاستكشاف ولا نزج بقوتنا لكي يقولوا وقعوا في كمين هم أذكياء ولا بد أن نتعامل معهم بذلك .
*هناك خسائر تتم من خلال العمليات التي تقومون بها ما هي الخطة التي تقومون بها لمهاجمة هؤلاء والمعلوم أنهم لديهم إمكانات وتسليح عالي هل لديكم مثل هذه الإمكانات حتى يتم ضرب معاقل الإنتاج؟
-نحن نريد ان نكافح لا أن نحارب الا في حالة وجدنا مقاومة من الطرف الآخر والذي نريد ان نذهب له مواطن وهدفنا إبادة المزارع، ربح الحشيش عالي لذلك نجد ان صاحبه لديه تسليح عالي واذا باع تاجر 10 قناطير تلقائياً يقوم بتطوير أسلحته والتجار لديهم أسلحة متطورة حتى (الدوشكا) وفي بعض الاحيان يمكن ان يقاومونا ويتسببوا لنا في بعض الخسائر لاننا في العام الماضي افتقدنا 14 شهيداً في كمين مع تجار المخدرات وعندما ذهبنا الى بعض المناطق بدارفور أخبرتنا شعبة الاستخبارات ان هؤلاء لديهم سلاح “حفتر” ولم أستسلم وقمنا بمداهمتهم واستلام مزارعهم وعند دخولنا نعطي إنذاراً اول ثم بعد ذلك نقوم بالضرب ولدينا كثير من الطرق الحديثة والمتطورة كلما تطورت الجريمة تطورت الاساليب.
*بالحديث عن استخدام السودان كمعبر لبعض دول الجوار بالدخول أو الخروج الى أي مدى تتابعون ذلك؟
-اتساع الرقعة الحدودية للسودان مع بعض دول الجوار وعلى ساحل البحر الأحمر أسهم في إدخال كميات كبيرة من المخدرات وتنشط بعض الشبكات الاجرامية في مناطق البحر الأحمر بتهريب (الهيروين) من شرق اسيا الى ساحل البحر الاحمر ثم الى اليمن ثم الى السودان واوروبا وحملاتنا مستمرة لمحاربة ذلك.
*ماذا عن الاجراءات المتبعة في تأمين منافذ البلاد البرية والبحرية والجوية؟
-بلادنا تفتقر لأجهزة ومعدات الكشف في الموانئ والمطارات بجانب ضعف المعينات والإمكانات التي ترقى بمستوى الجريمة ولكننا نبذل قصارى جهدنا للحد من ذلك.
*على صعيد القبض على التجار وكبار المروجين هل هناك إحصاءات بعدد الذين يقبعون في السجون من مرتادي جرائم المخدرات وهل بينهم أجانب ؟
-نعم هناك إحصاءات كثيرة لهم كما لدينا سجلات وكروت أيضاً والإحصاءت نتعامل بها تعاملاً سرياً لحفظ حقوقهم ولا نعرضها للناس لأنهم في زيادة ونقصان البعض تحاكموا والاخر جلساته مستمرة وهناك من يتبرأ ويستأنف ولكن لدينا ضبطيات يومياً مرصودة في سجلاتنا والاقسام تشهد بذلك ولا يمر يوم بدون ضبطية ولدينا فرعيات في كل الولايات ومعظمهم من الأجانب نعم هناك أجانب تم ضبطهم كما ان هناك بعض المروجين ايضاً من الاجانب واخر ضبطية كبيرة كانت لأجنبي .
*كيف يتم التنسيق بينكم وبين مكافحة المخدرات في بعض الدول للحد من جرائم المخدرات باعتبار ان تجارة المخدرات أصبحت عابرة للحدود تقوم بها مجموعات وشبكات كبيرة؟
-نعم صحيح والتنسيق يأتي في مجال التعاون الدولي كما ذكرت سابقاً والسودان ليس بمعزل عن الدول الأخرى ومعظم جرائم المخدرات عابرة ولدينا كثير من مجالات التعاون الدولي والمكتب المعني بالمخدرات والجريمة في الأمم المتحدة والمكتب العربي ونعمل مع الإنتربول أيضاً لتسليم المجرمين.
* ماذا عن عملية التنسيق بينكم وبين الاجهزة الاخرى التي تعملون معها سواء كان جهاز المخابرات او القوات المسلحة اوغيرها؟
– بالتأكيد هناك تعاون كبير بيننا وبين الجمارك وجهاز المخابرات وجميع الاجهزة الاخرى.
* في حال أراد أحد المواطنين التبليغ عن بعض المروجين أو المتعاطين فما الاجراءات المتبعة؟
-في السابق كان لدينا مكتب للاتصال السري مثل النجدة للتبليغ ولكننا نعتمد على مصادرنا في المعلومات وننشط عملها وجرائم المخدرات لا يأتي شخص للتبليغ عنها خوفاً من المجرم.
*ماذا عن الشراكة المجتمعية ودورها في مكافحة تلك الآفة؟
-الإدارة العامة للمكافحة تعمل وفق الخطة الخمسية تجدد كل خمس سنوات ولدينا شراكات مع وزارة الشباب والرياضة ووزارة الصحة ونحن عضو في لجنة الأدوية المخدرة والمؤثرات العقلية بالمجلس القومي للصيدلة والسموم في الواردات والصادرات للأدوية ولدينا شراكات مع منظمات المجتمع المدني واللجنة القومية لمكافحة المخدرات التي تتبع لمجلس الوزراء والإعلام ومنظمة أجاويد وغيرها.
*ماذا فعلت الجهات المعنية لتغير الصورة النمطية لدى البعض عن العلاج من الإدمان وهل مراكز الإدمان كافية بالبلاد؟
-السودان يفتقر لمراكز متخصصة لعلاج الإدمان وهذا هو أهم محور نفتقده في الإدارة عند زيارتنا لبعض الدول وجدنا دائرة مكتملة لعلاج الإدمان ونحن سعينا لمثل هذا المشروع ونتمنى من الجهات التصديق له كما نتمنى تمويله من رئاسة الدولة لاننا نفتقر لتلك المراكز وهناك مركز واحد فقط وسعته غير كافية وهناك بعض المستشفيات تعمل في العلاج النفسي بدأت تعمل أقسام صغيرة لعلاج الإدمان ولا يوجد شيء تخصصي بالبلاد وفي ظل الهجمة العالية على شبابنا والضبطيات الكبيرة التي تتم نحتاج لذلك وفي يوم واحد كانت لدينا ضبطية 14169 حبة كبتاغون كانت في حاوية بورتسودان وفي الايام القليلة الماضية كانت لدينا ضبطية 169 الف حبة.
*كيف يتم التعامل مع المدمنين عند وقوعهم في قبضتكم؟
-القانون يعتبر المدمن ضحية والدول الأخرى تمنحه السرية اذا خضع للعلاج اما نحن لا نستطيع ان نعرف ما اذا كان مدمناً لاننا نفتقد هذا الجانب واذا وجدناه مخطئاً في المخدرات يتم القبض عليه وهذا ليس نوعاً من العلاج واذا ضبط المدمن للأسف لا يتعامل معاملة مريض اما اذا بدأ علاجه وقدم نفسه يتعامل كمريض.
*هل هناك خطط لإنشاء مراكز لعلاج الإدمان وإعادة التأهيل؟
-نحن نسعى ونتطلع للحصول على اي دعم من المنظمات الدولية وغيرها لإنشاء مركز كبير ومتخصص لعلاج الإدمان.
*ماذا عن العمل داخل الإدارة وكيف تساعدون العاملين في الإدارة لتحقيق الإنجازات المبهرة فيما يتعلق بالدورات التدريبية وغيرها؟
– وزارة الداخلية توفر كل معينات العمل من ناحية تدريبية ودعم لوجستي وتتبنى كل شيء ونحفز كل من جاء بضبطية وهناك اهتمام بالإدارة على مستوى رئاسة الدولة وفي حملتنا السنوية لإبادة المزارع ساهمت كل القوات النظامية في تأمين الحملة.
*هذا يعني ان هناك عناصر تحفيز خصوصاً وان الإدارة تقوم بعملية إنقاذ الاقتصاد السوداني وينبغي ان تقابل ذلك بمكافأة عالية لهؤلاء الجنود الذين يقومون بهذه العمليات؟
-نعم هناك مكافأة على مستوى المدير العام وعندما تكون هناك إنجازات نقابل ذلك بمكافأة عالية ومرضية ونحن نطمع في الدعم العالمي لاننا نحتاج لأجهزة متطورة للعمل في المطارات كما نتمنى دخول المنظومة الدولية لمكافحة المخدرات وإمكاناتنا ضعيفة .
*هناك حديث عن تسرب بعض القوات الى اي مدى صحة ذلك وهل هنالك ميزات تفضيلية بحيث تكون هذه الإدارة جاذبة للشباب للالتحاق بها خاصة في صفوف العسكريين والضباط؟
-ليس صحيحاً نحن نقوم بعمل تضحيات ولا نرى منفعة ذاتية ولدينا بعض موهبتهم في مكافحة المخدرات ونقوم بتطوير هذا الجانب بالتدريب ولا توجد اي ميزات تفضيلية بل إصرارنا وعزيمتنا لحماية عقول الشباب من تلك المخدرات ونحن لا نعمل من أجل المقابل المالي لاننا مؤسسات غير ربحية .
* لماذا لا يتم إدراج مقرر عن أضرار المخدرات وخطورتها على المجتمع في صفوف الدراسة؟
-هذه واحدة من الاستراتيجية التي نعمل بها ونسعى لإيجاد شراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي لوضع مناهج دراسية للتوعية بمخاطر المخدرات وتوعيتهم ونوصي بشدة استصحاب مخاطر المخدرات في واحدة من المناهج في المدارس والجامعات وسوف نقدم مقترحاً بذلك.
*هل التشريعات أصبحت كافية للحد من هذه الجريمة وهل هناك نية لتعديل التشريع الساري الآن والبعض يعتقد ان عقوبة الترويج والتعاطي لا تحد من هذه الجريمة؟
– ما زال التشريع يحتاج الى تعديل ولدينا مقترحاً لتعديل قانون المخدرات اما بخصوص ان القوانين رادعة ام لا في حالة عدم وجود مراكز لعلاج الإدمان لا فائدة من ذلك مهما كانت العواقب .
*ما هي التحديات التي تواجهكم؟
الانتباهة
-قلة الإمكانيات ومعينات العمل وضرورة تدريب الكوادر العاملة وضرورة تقديم الدعم العلمي للمكافحة في بعض الدول الإدارة العامة للمكافحة مدينة قائمة بذاتها ونحتاج لمزيد من الاهتمام لاننا إدارة ذات مجهود ونحتاج لمزيد من الاليات الحديثة والسيارات واجهزة الكشف والاتصال.
*دور الإعلام في مكافحة المخدرات وهل لكم رأي او نصيحة على هذا الدور؟
-الإعلام له دور كبير في عمليات التوعية ونناشد جميع وسائل الإعلام بالتركيز على قضايا المخدرات التي أصبحت مهدداً لكل الشباب.
ظهور علني لرئيس المخابرات السودانية الأسبق صلاح قوش في القاهرة يثير تساؤلات
أثار ظهور رئيس جهاز الأمن والمخابرات السوداني الأسبق، اللواء صلاح قوش، في القاهرة، لأول مرة بشكل رسمي، حالة من الجدل الواسع في الأوساط السودانية، في ظل تمتعه بحرية كاملة.
وظهر قوش، أحد الشخصيات البارزة في عهد الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، والذي يوجد اسمه على النشرة الحمراء للإنتربول، في مقر بعثة فريق المريخ السوداني لكرة القدم في العاصمة المصرية، لدعم الفريق قبل مباراته مع فريق صن داونز الجنوب أفريقي، أمس الجمعة.
ويعد ذلك الظهور الرسمي الأول لقوش في العاصمة المصرية منذ عام 2019، في الوقت الذي تلاحقه فيه السلطات السودانية بسبب اتهامات متعلقة بإساءة استخدام السلطة، والكسب غير المشروع.
ويطرح توقيت ظهور قوش بشكل رسمي في القاهرة، العديد من التساؤلات، في الوقت الذي كان نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو، الشهير بحميدتي، قد تقدم بطلب للمسؤولين في القاهرة في وقت سابق لتسليمه.
ويأتي ظهور قوش رسميا في القاهرة بعدما قالت مصادر مصرية خاصة لـ”العربي الجديد”، في وقت سابق، إن رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، أبلغ المسؤولين في مصر عن مخاوفه بشأن تحركات قد تهدف إلى انقلاب عليه من داخل المؤسسة العسكرية، بترتيبات بين حميدتي وأطراف خارجية.
وكانت تقارير سودانية أكدت أن النائب العام السوداني السابق، تاج السر الحبر، قدم مطلبا إلى نظيره المصري حمادة الصاوي، خلال زيارته للقاهرة في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، بتسليم قوش وعدد من رموز نظام الرئيس السابق عمر البشير الذين فروا إلى مصر.
وأشارت التقارير السودانية وقتها، إلى أن “اختراقا كبيرا” حدث في هذا الشأن، إذ أبدى الجانب المصري “استعداده التام”، لمناقشة التعاون في تسليم المطلوبين للسلطات السودانية. كما اتفق الجانبان على مواصلة الاتصالات بينهما حول الكيفية والطرق التي سيتم بها الأمر.
وكانت السلطات المصرية قد رفضت سابقا الطلب السوداني بتسليم قوش، ثم شرعت الخرطوم في إجراءات استرداده عبر الإنتربول الدولي، في بلاغات جنائية تتعلق بالإرهاب والفساد المالي والثراء الحرام المشبوه، وتعذيب المعتقلين إبان اندلاع الاحتجاجات في البلاد عام 2018.
وفي يناير/كانون الثاني 2020، طلبت نيابة الثراء الحرام في السودان، من الإنتربول، القبض على قوش للتحقيق معه في بلاغات مدونة ضده، كما حجزت على ممتلكاته وحساباته المصرفية، مع حظره من السفر.
وكان النائب العام السابق بدأ في تحريك إجراءات دولية للقبض على قوش الذي يواجه 4 بلاغات جنائية.
ويلاحق مدير الأمن والمخابرات السوداني السابق بتهمة أخرى تتعلق بضلوعه المباشر في توفير الدعم المالي واللوجستي لخلية إرهابية كانت تستهدف تقويض النظام الدستوري في البلاد، تم توقيفها قبل تنفيذ العملية في مايو/أيار 2019. وتتهمه السلطات السودانية بالوقوف وراء تمرد “هيئة العمليات”، وهي الجناح المسلح لجهاز أمن النظام المعزول، الذي روّع المواطنين في الخرطوم في يناير/ كانون الثاني 2020، ما اضطر قوات الجيش والدعم السريع إلى مواجهة تلك العناصر بالأسلحة الثقيلة والخفيفة داخل المدينة للسيطرة على التمرد.
الانتباهة
وبعد سقوط نظام الرئيس عمر البشير، وضع مدير الأمن والمخابرات، بوصفه من أخطر الشخصيات في الحكومة، تحت الإقامة الجبرية في منزله بالخرطوم، إلا أنه تمكّن من الهرب قبل أن تكشف تقارير صحافية وجوده في مصر. ووافق الإنتربول الدولي في فبراير/شباط 2020 على طلب السلطات السودانية باسترداد قوش، بعد إبلاغه من قبل النيابة العامة برصد تحركاته في إحدى دول الجوار التي يقيم فيها بصورة شبه دائمة.