بالرغم من انني لا اميل الى الكتابة عن اشخاص خاصة اصحاب المال والجاه وانني اصلا لا اميل للكتابة في الرياضة رغم ميدانها الخصب الا انني لاحظت بصورة قد لا تخفى على احد ان فريق المريخ فريق ذو عقيدة قتالية قوية إن صح التعبير،فكل مباراة طرفها المريخ تجد هذا الحشد القوي والاستعداد الحماسي، ذلك الحماس الذي قد ينقلب الى الضد في بعض الاحيان، ومسيرة هذا الفريق العريق تتبدى ظاهرة للعيان في حصاده للبطولات الخارجية وملاحمه البطولية التي ما زال التاريخ يسطرها بأحرف من نور .
الا ان هذا المارد الافريقي كان وما يزال ذو حظ ضعيف من ناحية الإدارة خاصة السنوات الاخيرة حيث باتت الانقاذ تسير فرق القمة بالريموت فدفعت بصلاح ادريس الى الهلال ودفعت بتابعه جمال الوالي الى المريخ ،وجمال الوالي الرجل الخفي في مسيرة صلاح ادريس ظل موجها وجهه شطر حزبه الذي به اكثر من رأي لاكثر من رئيس لذا كنت تجد الرأي وضده في ذات اللحظة فدمر الرجل الفريق الاعرق خاصة بعد ابتعاد ابنائه الخلص وهم يرون تابعا يقود اسودا ،ولكن من ذات المحنة خرج الفتى الصلب آدم سوداكال الذي تصدى للمهمة بعزيمة الشباب وصلابة المريخاب فقام برعاية سمعة الفريق العريق بصورة ابهرت الجميع ،وهنا يمكننا ان نقول لقد وافق شن طبقة لان سوداكال الفتى الذي بنى لنفسه مجدا وسط كل التحديات التي خاضها ولم يفت السجن من عزيمته فقاتل قانونيا وتحمل الصعاب في جلد وانفة وكابد زنازين الظلم والقهر والعنصرية ،في وقت كان جمال الوالي يرتع في اموال الغلابة ،سوداكال الذي رفع اسمه فوق النجوم ببذله وعطائه وكان يدفع للفريق ليسافر الى جوله في مدن الدعة والترف في حين كان هو يقبع في زنزانة ضيقة ،هذا الرجل فعلا يشبه المريخ في الصلابة والاباء والشمم والعقيدة القتالية وحق له ان يقود المريخ في هذا المنعطف التاريخي،خاصة بعد ان انضم له الفتى الخليجي الاشم ،التازي الذي اختار المريخ سفيرا شعبيا بين شعبي السودان والمملكة العربية السعودية ،وربما انضمام التازي لقادة الفريق العريق هو الذي فتح شهية الارزقجية للبحث عن موطئ قدم في قمة المريخ ولكن هيهات.
ثم ماذا بعد؟
رسالتي للأخوة الصحفيين الرياضيين ،لقد آن الاوان ان تنتظروا للمريخ العقيدة والمريخ القمة والمريخ العراقة ،انظروا وابحثوا ونقبوا في البلاد هل من فتى يشبه (سوداكال؟)إن كانت اجابتكم بلا فأتمنى ان تنحازوا الى البطولة والعراقة والفداء، اسعوا الى رفع اسم المريخ عاليا وسط النجوم وعلى رأسه النجم اللامع ودرة الإدارة آدم سوداكال.