اعتبر عضو مجلس شركاء الانتقال ورئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، أن الاحتجاجات السلمية التي تشهدها العاصمة الخرطوم بسبب أزمات الخبز والوقود والواقع الإقتصادي المتردي، حقاً مشروعاً للمواطنيين، ودعا الحكومة الإنتقالية لمقابلتها بالاعتبار اللازم وليس بالتجاهل أو الأُذُن الصمّاء. ووجه الدقير في تصريحات، انتقادات قاسية للحكومة الإنتقالية لعدم مواجهتها التحديات والأزمات الوطنية بالشفافية والوضوح مع الشعب وتمليكه الحقائق وتوسيع دائرة التشاور حول سياسات الإصلاح الاقتصادي.
وقال “على الحكومة أن تفارق حالة الاستعصام بالصمت وأن تتحدث إلى شعبها حول الأزمات الاقتصادية التي تزداد حدتها مع طلوع كل صباح”. وشدد الدقير على ضرورة تقديم الحكومة تبريرات للزيادات اليومية في أسعار السلع الأساسية مثل الوقود والكهرباء والخبز والدواء دون توضيح لأسباب الزيادة أو الخطة التي تم في سياقها تطبيق الزيادة.
كما دعا لتوضيح أسباب ندرة هذه السلع رغم زيادة أسعارها، أو تقديم تفسير لانخفاض قيمة الجنيه السوداني بمعدل يومي متسارع يُربِك القطاعات الاقتصادية وينعكس فوراً في ارتفاع أسعار كثير من السلع والخدمات.
وأشار إلى ما أسماه تراخي الأجهزة الأمنية في بسط الأمن وحماية المواطنين، ما أدى لفقدان العديد من الأرواح في نزاعات مجتمعية لم يقابلها تدخل سريع يحول دون تفاقمها وسقوط عشرات الضحايا، إلى جانب وجود تفلتات تزعزع الأمن العام وتهدد السلامة الشخصية للمواطنين في العاصمة وغيرها من المدن.
وقال الدقير : “المطلوب من الحكومة أن تفارق حالة الاستعصام بالصمت وتتحدث إلى شعبها وتستعصم به عبر خطاب الحقيقة والمصارحة المسنود بخطط وبرامج واضحة وفعالة تُلْهِم الأمل وتحشد الإرادة العامة لمواجهة التحديات ومعالجة الأزمات”.
وأضاف: “إن واقع الحال يتطلب الإسراع بإعلان الحكومة الجديدة، والأكثر أهمية هو التوافق على برنامج وخطة عمل الحكومة ومنهجها في الإدارة”. وشدد رئيس المؤتمر السوداني على أن لا يكون الانشغال بمشاورات تشكيل الحكومة الجديدة سبباً لانصراف الأطراف المختلفة عن واجب مواجهة الأزمات الحالية وسبل معالجتها.
(كوش نيوز)