تمكنت قوات الدفاع المدني السودانية من إنقاذ 47 شخصا معظمهم من الأطفال بعد أن علقوا في الهواء على ارتفاع 40 مترا إثر تعطل لعبة كانوا يستقلونها في أحد المنتزهات العامة بحي الرياض وسط العاصمة الخرطوم.
واستغرقت عملية الإنقاذ نحو 4 ساعات كاملة وذلك بسبب الوضع الدائري للعبة التي تعرف باسم “الساقية”، واستخدمت في العملية رافعات وسلالم حديدية.
وبسبب رطوبة أرضية الحديقة لم تتمكن قوات الدفاع المدني من تثبيت السلالم والرافعات إلا بعد مرور 3 ساعات، مما أصاب أهالي العالقين بذعر كبير.
ورغم قلة الحدائق العامة في العاصمة السودانية، إلا أنها تواجه ضعف إجراءات السلامة والرقابة طبقًا لمختصين في هذا القطاع.
وقال حسن ناصر، وهو أحد المتواجدين في الحديقة أثناء وقوع الحادثة، إن اللعبة تعرضت إلى شق في أحد أعمدتها الأساسية.
وأوضح “يبدو أن اللعبة الهوائية لم تخضع للصيانة منذ فترة طويلة. لا أعتقد أن الألعاب في الحدائق العامة تخضع للصيانة الدورية في ظل هذه الأزمة الشاملة لا سيما مع ارتفاع تكلفة الصيانة”.
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم الشرطة السودانية عمر عبد الماجد لموقع “سكاي نيوز عربية” أن فريق الدفاع المدني أنقذ العالقين في عملية نوعية استغرقت بعض الوقت.
وأضاف “لا توجد إصابات وسط العالقين”.
وسارع مسؤولون إلى زيارة موقع الحادث أبرزهم الأمين العام لحكومة العاصمة لمتابعة عملية الإنقاذ بعد انتشار نداءات الاستغاثة على مواقع التواصل عندما توقفت اللعبة عن الدوران وعلى متنها الأطفال والعائلات.
واللعبة المنكوبة هي في الواقع مستمدة من الثقافة الزراعية في السودان، حيث تصنع الساقية عادة من الخشب وتستخدم في نقل المياه بين النيل والمساحات الزراعية في عملية ديناميكية تعتمد على الحيوان أو التشغيل بمشتقات الطاقة