أعلنت لجان المقاومة بحي امتداد الدرجة الثالثة بالخرطوم، اعتصاما مفتوحا امام مستشفى الأكاديمي.
وتاني الخطوة احتجاجا على وضع عشرات الجثامين مجهولة الهوية داخل حاويات بمشرحة بدأت روائحها الانتشار في المنطقة.
من جانبها طالبت 8 أجسام ثورية بالخرطوم، بدفن كل الجثامين الموجودة بالمشرحة بصوره لائقة.
وأمهلت الجهات المختصة، 24 ساعة لمعالجة القضية، وهددت بالتصعيد حال عدم الاستجابة لمطلبها.
ودعت تلك الأجسام بحسب بيان مشترك منسوب لها، إدارة الطب العدلي والجهات المعنية لأخذ عينات من الحمض النووي للتعرف على أصحاب الجثث مُسْتَقْبَلاً.
كما طالبت بالشروع في ترحيل المشرحة من حي الامتداد السكني إلى مكان آخر.
وأشار البيان إلى معاناة سكان الحي من الروائح المنبعثة من الجثامين وحقهم في التمتع بهواء نقي.
أيضا أكدت حرصها على حق الميت بإكرامه بالدفن، وحق أسر الموتى في معرفة مصير من فقدوا.
وأعلنت الأجسام التصعيد الثوري حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم خلال 24 ساعة.
وكانت لجنة مفقودي الثورة السودانية قد أصدرت قرارا يقضي بإعادة تشريح جميع الجثامين مفقودة الهوية الموجودة بالمشارح، منذ سبتمبر العام الماضي.
وقال مقرر اللجنة، أحمد سليمان، في تصريحات لـ (التغيير)، أمس الأحد، إن اللجنة اشترطت استيفاء شروط محددة، من ضمنها أن تحمل تقارير التشريح توقيع 3 أطباء شرعيين.
إلى جانب مطابقة معايير اللجنة الدولية للمفقودين.
وحمل سليمان وزارة الصحة وهيئة الطب العدلي مسؤولية حفظ الجثامين موضوع التحقيق، متهماً هيئة الطب العدلي بالمماطلة في تنفيذ القرار.
وأشار لوجود لخلافات داخل مكونات الطب الشرعي في السودان.
وأكد سليمان توصية اللجنة بأخذ عينات أصلية ومرجعية، بالإضافة إلى السمات الشكلية للأسنان، وكل القرائن الدالة على التعرف.
ونوه إلى قرار سابق للجنة طالب بتطبيق البروتوكولات الدولية للصليب الأحمر بمشرحة مدني، كاشفاً عن تنفيذ التشريح في سبعة أيام فقط.