العدل والمساواة…اقالة استقالة …..ام إنشقاق 

by شوتايم نيوز

 

 

 

 

بيت الشورة

عمر الكردفاني

 

العدل والمساواة…اقالة استقالة …..ام إنشقاق

 

يبدو أن الجنرال سليمان صندل الذراع القوي(السابق) للدكتور جبريل ابراهيم والذي آثر أن يغادر مقعده جوار القائد كان مرتبا للأمر منذ مدة ليست بالقصيرة كما يبدو أنه استشار الكثير من اساطين السياسة  والاعلام بدليل انه لم يسمي حركته الحديدة العدل والمساواة جناح أديس بل صور الأمر للرأي العام انه إطاحة بالدكتور جبريل حتى يتفاعل معه الاعلام على هذا النسق بل استعار الرجل سيرة المؤسس ليبني عليها منصة أطماعه الجديدة ،وإن كان صندل قد بنى بنيانه على اساس يراه قويا الا ان شخصية صندل المعروفة تحمل بذرة فناء الكيان الجديد في طياتها ،فالجنرال سليمان صندل برغم شخصيته العسكرية الا انه يفتقد إلى صفات القائد(السياسي) لانه يتدثر بشخصية رجل الاستخبارات الحذر حتى في تعامله العادي مع الناس ،فتجده متوجسا تارة ومنفتحا حينما يحتاج إلى التواصل حتى مع أجهزة الإعلام التي لا تحب هذا النوع من الساسة ومثله كثر حاولوا أن يتعاملوا مع الإعلام بهذه الفوقيه الا انه اهال عليهم تراب النسيان في أقل من لمحة بصر.

كما أن الرجل استعجل الأمر حينما حاول تجيير انشاقه الفطير على انه اقالة ولكن لعمري أن الفرع لا يستوى دونما جزع ولو أراد أن يثبت قوة جزعه المزعوم كان عليه أن يقوم بمؤامرته تلك داخل البلاد ويتحمل المواجهة الا انه اختار أديس لقلة التكلفة وانعدام المواجهة مع أصحاب الجلد والراس من مؤسسي حركة العدل والمساواة .

من الناحية الأخرى فإن مثل الدكتور جبريل ابراهيم إلى حركة العدل والمساواة شئنا ام أبينا يمثل تلك الأيقونة التي يعتادها الرأي العام السوداني في الكيانات السياسية الا ان جبريل تفوق على نظرائه بهذا الانفتاح على الآخرين والديموقراطية الحقيقية داخل الحركة  وإن شابها بعضا من المنغصات هنا وهناك بسبب بعض المقربين من الرجل وإن حاول الجميع النأي عن التأثير السلبي على مسيرة الحركة وخطها صعب التحقيق لان العدالة والمساواة يصعب تحقيقها بين ظهراني الشعب السوداني المجبول على الأنانية وحب الذات ،واخيرا فإن آخر ما يمكنني كتابته عن الدكتور جبريل ابراهيم هو هذا الدأب على المصلحة العامة فكلما وجد فرصة للتعرف على منطقة من مناطق البلاد لا يفوت الامر حتى انك لتجده   متدثرا بدثار الباحث يسأل وينقب ويتفاعل مع الجميع فإذا وجد أمرا في حاجة إلى قرار منه كوزير لا يتوانى لحظة في اتخاذ ذلك القرار بل ويسعى في تنفيذه مهما كلف الأمر. وإن صعب عليه فانه يجعله ضمن مطالب حركته .

ثم ماذا بعد؟

السرعة التي كون بها الجنرال سليمان صندل ذراعه المنشق من العدل والمساواة يدلل على أن الرجل اعد دراسة جدواه منذ زمن الا انه كان في انتظار التمويل وما مسرحية تشاد الا طعما قدمه الرجل لرفقاءه في العدل فالتقطوه دون تروي لان اي انشقاق من كيان عسكري او سياسي ما هو إلا طمع لفرد او جماعة كانوا شركاء وظنوا أن الربح يذهب إلى الآخرين فرأوا أن يستنسخوا التجربة طامعين في الربح الوفير الا ان صندل أراد أن يستأثر   حتى باللافتة التي لن يستطع استنساخها ولو جاء بكل (مزوري ) الحركات

Leave a Comment

خمسة × اثنان =