جمال الدين حسين يكتب….مشهاب الحقيقة ….تعديلات العدل والمساواة…..آخر العلاج ….
أولا نعود إلى سندنا الذي نتكئ عليه حين الملمات الا وهي سيرة الشهداء ،شهداء حركة العدل والمساواة الذين بذلوا دماءهم رخيصة من أجل وطن العدالة والمساواة ونحن إذ نترحم عليهم وعلى شهيدنا الأول الدكتور خليل ابراهيم إنما نذكر انفسنا أن هذه الحركة لم تنبني من أجل مصلحة شخصية او منافع دنيوية بل هي حراك جماهيري ذاخر من أجل بناء دولة العدالة والمساواة وكل من يجري من أجل مصلحته الشخصية فالمنابر مفتوحة والسبل مشرعة والمشترون كثر ،لأن مشروع حركة العدل والمساواة كان وما يزال من أجل المساكين والمهمشين والارامل والعجزة والأطفال ومن يسعى إلى مصلحة لا تخدم هؤلاء فهو غير مؤمن بالمشروع وغير مؤهل للقيادة.
كتبت امس الأول مناصحا الأخ الجنرال صندل لاني كنت اربأ به أن يستمر في خطه الذي اختطه بعيدا عن لوائح الحركة ومشروعها وكنت ادري ما هو آخر ذلك الطريق لان الشهيد الدكتور خليل ابراهيم ومن بعده الأخ الدكتور جبريل لا يعمل أحدهم من أجل مصلحة آنية ابدا كما أن دكتور جبريل ليس بالرجل المتسرع في اتخاذ القرارات ولكنه يعمل بهدوء وروية لا يقوم بحرق المراحل وهنا يمكننا وصفه بالذين يختطون نظام (الكايزر الياباني ) وهو ترجمة حرفية لمقولة لا تؤجل عمل اليوم للغد ولكن يجب أن يصلك العمل مكتملا بكل ما تقتضيه الظروف المحيطة ولكن وصول الملف إلى يديه يعني الحسم لذا فإن المتابع لتصريحاته للاعلام يجد انه بدأ بالمناصحة والتي بالتأكيد سبقتها مناصحة شخصية ثم التأكيد أن ما يقوم به هؤلاء النفر وعلى رأسهم الجنرال صندل لا يمثل الحركة بأي حال من الأحوال وبعد انتظار ليس بالطويل كان قرار نزع الملفات المهمة من ايديهم وهو بالطبع لا يعني فصلهم من الحركة ولكن هو امر يعني أن الشخص المعني غير مؤهل لتثميل الحركة ولكن يمكنه البقاء عضوا فاعلا فيها ما لم يقدم استقالته او تتم إقالته وفق الظروف .
إن الظرف الذي تمر به بلادنا لهو أسوأ ما يمكن أن تمر به دولة لذا فعلى الجميع أن يلتفت إلى المصلحة العليا للوطن ونحن في حركة العدل والمساواة علينا أن نكون على قدر المسؤولية على الاقل في تنظيم بيتنا الداخلي من حيث تقييم وتقويم انفسنا قبل أن نقدم النصح للآخرين وسبحان الله هنالك من يعيب علينا هذا الترتيب الذي هو حق أصيل. لأنك حتى ولو كنت فردا فانك لا تخرج من منزلك دون ترتيب أوضاعك واعني هنا ترتيب أحوال أهل منزلك من مأكل ومشرب ووتأمين ومن ثم ارتداء ما يسترك وحتى حمل ما يلزمك اذا كنت تخشى اعتداء في الليل البطارية والعصا وفي النهار قد تخبئ سلاحا او حتى تكون متأهبا (متحرفا لقتال).
ولكن البعض يحبون أن يزجوا بك في اليم مكتوفا ويقولون لك إياك إياك أن تبتل بالماء…..مالكم كيف تحكمون ياخ!!!!