جمال الدين حسين يكتب
العدل والمساواة….للعدالة وجه واحد مالكم كيف تحكمون؟
بعيدا عن أحاديث الساسة وكلماتهم حمالة الأوجه او اليوم إن أوجه حديثا صريحا لنفسي أولا قبل أن ارفعه للرأي العام السوداني واتمنى من الجميع ان يستمع الي من باب الانصات كقيمة إنسانية يبدأ بها الحوار العقلاني الذي إن لم يفضي إلى اتفاق فانه يبقي على الود ،أولا لن ادافع عن حركة العدل والمساواة ولن ابرر تصريح قائدها حين أبدى الحياد في الحرب الدائرة الآن في البلاد وانا هنا أتحدث من ناحية تخصصي كعسكري لا كسياسي وحتى في العسكريين أتحدث كمتابع لملف الترتيبات الامنية ،منذ أن وقع الدكتور جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة على اتفاق جوبا فصل الرجل نفسه عن الجوانب العسكرية لعلمه إن السياسة يجب أن تكون همه الأول واوكل ملف الترتيبات الامنية لأناس بعينهم في الحركة وأصبح يتابع هذا الملف فقط من باب الإرشاد والاستماع إلى التقارير التي ترفع اليه وكلها كانت سالبة لان الجهات الرسمية لم تولي هذا الملف ما يستحقه من اهتمام بل كان كل همهم في مداراة الدعم السريع والتفاوض معه على الترتيبات الامنية وكلما رفض الأمر فإن الجهات الرسمية تزيد من تدليله ومنحه ما يستزيد منه من السلاح والعتاد الذي يحارب به الحكومة اليوم ،على الجانب الآخر ظللنا في حركات الكفاح المسلح نواصل ترتيب ملفات منسوبينا في انتظار ترتيبات الحكومة حتى أن بعض الحركات ضاق افرادها ذرعا بما يحدث واصبحوا قاب قوسين او أدنى من التمرد .
الآن وقد نشبت الحرب بين القوات المسلحة والدعم السريع الذي كان محط اهتمام الحكومة فبأي طريقة يمكن لنا في العدل والمساواة او غيرها من حركات الكفاح المسلح أن نجمع افرادا ظلوا مهملين سنتين عجاف ونمنحهم سلاحا للحرب ؟هب أن أحدهم استشهد او أصيب فاين ملفه العسكري الذي نعالج به وضعه بل إلى أي جهة يمكننا نسبه ومن الذي سيرعاه او يرعاه أطفاله من بعده …..مجرد سؤال ….مالكم كيف تحكمون
نعود إلى الجانب السياسي هل اغفل الدكتور جبريل دوره في وزارة المالية ؟وهل تقاعس عن دوره كوزير مالية؟لا كما يتابع الجميع أن الرجل الآن قد امسك بكل مفاصل الإقتصاد في وقت قاتل وإدارة دفة الطاقم الاقتصادي من مصارف وجمارك وموارد بكل حنكة واقتدار في صمت حتى أن المرتبات الآن قاب قوسين من الوصول إلى مستحقيها وكان يجب أن تصلهم قبل شهرين لولا الدمار الذي أحدثه المتمردين في قطاع المصارف ونهبهم المستمر لأي اموال يتم تحريكها من مكان إلى آخر
إن الوضع الآن لا يستحمل التخوين والتخذيل فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة والعدل والمساواة دفعت بوزرائها لقيادة المعركة الاقتصادية وقامت بسد فرقتها وللمعارك من تم تجهيزهم لها منذ زمن وحتى انجلاء الموقف لكل حدث حديث