السنبوك …..ام دورور الخليج والبحر الأحمر
تقرير:شوتايم نيوز
يعتبر السنبوك وهو القارب المتوسط ما بين القوارب الصغيرة(الكاياك) والسفن المتوسطة هو الوسيلة الأولى التي جاب بها الانسان البحار ولكن بعد أن وصل الانسان إلى صناعة السفن العملاقة لم تتخل العديد من الدول عنه بحسبانه الوسيلة الانجع للابحار في المسطحات ذات الخلجان والمضايق حيث يتعذر تسيير السفن العملاقة ،لذا استمرت العديد من دول الخليج ودول أمريكا الجنوبية والدول ذات الجزر المتعددة كايطاليا (مدينة فينيسيا او البندقية ) تستخدم السمبوك كوسيلة اساسية في التنقل والسياحة والتجارة.
نحن في السودان تجاوزنا (مائيا) اذا صح التعبير دول تستخدم هذا النوع من القوارب واعني الدول المطلة على البحر الأحمر والدول الخليجية والعربية التي تطل على البحر الأبيض والخليج العربي حتى إيران ويمكننا التبادل التجاري معها عبر السنبوك الا انه وللأسف الشديد السنبوك ممنوع على السودان بقرار أمني ذي طابع مؤقت استمر حتى الان وانا اسميت التجارة عبر السنبوك ب(ام درور) وهي تجارة التجزئة عبر السيارات الصغيرة حول الأسواق ذات الطابع الريفي في كردفان ودارفور وهي أن يتنقل التاجر بيضاعته من سوق إلى سوق على مدار الاسبوع وهو ما يمكن أن نستشفه في حديث الكابتن محمد حسن مختار الذي تحدث الينا عن تجارة السنبوك في هذا التقرير
*السنبوك في دول الخليج العربي …..قطر نموذجا
قبل اكتشاف النفط في ثلاثينيات القرن الماضي، كان مورد العيش الأساسي في قطر ودول الخليج يستلزم الغوص في البحر بحثاً عن اللؤلؤ إلى جانب صيد الأسماك. وكانت رحلات الغوص تستغرق أكثر من ربع سنة (ثلاثة أشهر)، علماً أنّ الموسم يبدأ في أواخر إبريل/ نيسان ويستمرّ حتى نهاية سبتمبر/ أيلول. وينطلق الصيادون في رحلات الغوص والصيد على متن سفن شراعية تُعرف بالمحامل. وعلى الرغم من التطوّر الذي شهدته قطر التي أصبحت أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم، والنهضة الاقتصادية التي جعلت المواطن القطري يعيش رفاهية ملحوظة إذ يُعَدّ متوسط دخله من الأعلى في العالم، فإنّ القطريين ما زالوا يتمسكون بتراثهم ويعتزّون بامتلاك ما يربطهم بأجدادهم وتاريخهم.
*مدير عام هيئة الموانئ البحرية السودانية كابتن اعالي بحار محمد حسن مختار وحديث العارفين عن السنبوك:
اننا في السودان اوقفنا اهم نشاط تجاري بحري ما زال جاريا في كل أنحاء العالم الا وهو (السنبوك) فهذا السنبوك هو اسرع وأفضل نشاط بحري تجاري مازالت دول كثيرة تستخدمه خاصة دول الخليج في كل من جيبوتي وبربرة ودبي وابوظبي وقطر وهو يعمل في نقل التجارة من و الى إيران وباكستان والهند وعصب ومصوع ،والسودان هو الدولة الوحيدة التي أوقفت دخول السمبوك إلى موانيه والان نحن نطالب بإعادة رسو السمبوك وفق ترتيبات أمنية وتجارية وجمركية والان لدينا خطة جاهزة لتقديمها إلى الجهات المختصة لاعادة تجارة السمبوك إلى السودان .
*ولماذا السمبوك؟
السمبوك له مزايا كثيرة اهمها انه يحمل بضائع كثير مشكلة ويتنقل سريعا بين المواني القريبة من بعضها كما أنه سريع في حركة الشحن والتفريغ وهو يخدم قطاع كبير جدا من التجار والعمال كما أنه يصلح للعمل بين موانئ البحر الأحمر التي تتوزع بين الكثير من الدول في مساحات ضيقة ونحن في السودان يمكننا أن نسوق به منتجاتنا المحلية المطلوبة فقد كان السمبوك يحمل السمن البلدي والبطاطس والويكة والدخن وهي ذات طلب في العديد من الدول الإقليمية التي تحيط بنا
الخاتمة
مما سبق يتضح لنا مدى تعطيلنا لأكبر مورد اقتصادي على البحر الأحمر في ظل ظروف اقتصادية قاهرة فكم من منتج عجز عن تسويق بضاعته داخليا وخارجيا لأنها لا تستحمل النقل بالبواخر الضخمة ولمدة طويلة خاصة صغار المنتجين الذين يمكن أن يتشارك خمسة منهم في سنبوك يسافر به أحدهم إلى السواحل القريبة فيبيع ويشتري ويعود في وقت وجيز بالعملة الصعبة للبلاد والبضائع التي نحتاجها ،فالحمد لله الذي غيض لهذا الأمر الأخ الكابتن محمد حسن مختار ليقدم مشروعا كبيرا للجهات المختصة للعودة الى تجارة السنبوك