عمدان النور
لا زالت الاستجابة الإنسانية للسودان ضعيفة خاصة الأمم المتحدة
د محمد يوسف إبراهيم
drdabab2@gmail.com
الحرب الدائرة الان خلفت ظروفا إنسانية وصحية بالغة التعقيد وذلك بنروح الآلاف من السودانيين بالداخل ولجوء عدد آخر إلى دول الجوار
هذه الأعداد الكبيرة في حوجة ماسة إلى العون والمساعدة الإنسانية والطبية والإيوائية،
الأوضاع هذه لاتحتاج إلى مغالطات ولاتحتاج إلى تبريرات أو توضيح لأن الآثار على الأرض خير دليل على وجودها
الحوجة لا زالت كبيرة مقارنة بما تلقاه السودان من مساعدات حتى الآن
الشكر والتقدير للدول العربية التي استجابت للنداء وتدخلت واوصلت المعينات منذ بدايات الأحداث نشكرهم على سرعة الاستجابة والوقوف القوى ما الشعب السوداني وهو يعاني الفاقة والعوز بسبب الحرب ولازالت أياديهم ممدودة لنا
وهذه شيمهم وأخلاقهم التي عرفوا بها
تركيا والهند لهم الشكر والتقدير على الاستجابة والتدخل بما يستطيعون
الا ان الإستجابة الأممية لا زالت ضعيفة حد الاستحياء لأن تدخلهم صراحة حتى الآن قياسا بالظروف الإنسانية غير مقبول ولا ادري الأمم المتحدة تريد معاقبة من؟ وهل سلاح الجوع والتجويع هو سلاح مساند للميدان الحربي ام ماذا؟
لأنه لا يمكن للأمم المتحدة ومنظماتها حتى الآن تقف موقف المتفرج وكأن الأمر لا يعنيها ومعروف أن السودان عضوا بكل منظمات الأمم المتحدة ومن حقه المطالبة بالمساعدات خاصة في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به.
فالسؤال ماذا تنتظر هذه المنظمات ومتى تريد أن تستجيب لهذا الواقع المرير ولماذا هذا الصمت والأوضاع في طريقها للتعقيد
كل ما تحتاجه هذه المنظمات تم توفيره من معلومات دقيقة وداتا للاحتياجات وخارطة التوزيع الا ان الحركة لا زالت سلحفائية وغير مبررة
برنامج الغذاء العالمي تدخل بما يستطيع الا ان الفجوة لا زالت كبيرة مظمة الصحة العالمية مطلوب منها مضاعفة الجهود بما يتماشى مع حجم الأزمة
وكذلك بقية المنظمات الأخرى على أية حال سنظل نطرق في هذا الباب إلى حين الإستجابة للأمر ونكرر شكرنا وتقديرنا للدول العربية التي استجابت للأوضاع الإنسانية والصحية بالسودان والشكر موصول إلى تركيا والهند.