بيت الشورة
عمر الكردفاني
محمد إدريس ديبي ….هذا الشبل …..بل هذا الأسد
في زيارة خاطفة لرئيس الغرفة التجارية التشادية إلى السودان قبل أكثر من عشرون عاما في عهد القنصل الراحل(سيدنا صالح أبا) والذي كان رحمه الله مهندس العلاقات السودانية التقيت بالوفد بمنزل عمنا الراحل المقيم خليل علي محمد نور(ديقول) ذلك الرجل الأمة وزعيم الدبلوماسية الشعبية آلافريقية وأحد بناة العلاقات السودانية التشادية ابديت ملاحظة عن سحنات الموجودين من تشاديين وسودانيين وقلت بالحرف:ما دمنا بهذا التقارب في اللون والشكل والدين والثقافة فلم لا تكون العلاقات أعمق وتكون هنالك رحلات طيران أكثر بين البلدين (كانت رحلة اسبوعية الى نيجريا مرورا بانجمينا )وخطوط اتصالات مباشرة فوعدني الأخ القنصل خيرا وبعد أقل من شهر كانت رحلات الفاشر ابشى وبدأت الحرارة تدب في اسلاك الهواتف مباشرة ،والعلاقة بين هذين البلدين لا يعرف عمقها الا من تجول في المناطق الحدودية وتلمس مجهودات القوات المشتركة التي الجمت خيول المغامرين من الجانبين وحقيقة لا كذب فيها أن الحرب الدائرة الآن بالسودان كانت ستضر البلاد أكثر لولا حياد دولة تشاد الشقيقة التي بحمد الله يقودها الشبل محمد إدريس ديبي ابن حكيم أفريقيا الراحل الرجل الشجاع إدريس ديبي الذي مات واقفا مستقبلا رصاصة في صدره وهو يقود جيشه ضد المتمردين ضد ارادة بلاده،والرئيس الابن ديبي إذا لم يفعل أكثر من صون حق الجار وتطبيق الاتفاقية الأمنية للحدود بين البلدين لكفاه ولعمري هي اشياء لا يجيد الكثيرون الحفاظ عليها لكن هذا الشبل الذي رأيته اسدا هصورا وهو يستقبل اهله السودانيين الفارين من جحيم الحرب وينحر لهم الإبل ويطعمهم بنفسه أكد لي بما لايدع مجالا للشك اننا في عهد رئيس أفريقي سيقود هذا الجانب من أفريقيا إلى بر الامان وقد حكى لي صديقي الصحفي الشامل عبد الله الصغيرون الكثير من مآثر سعادة الرئيس محمد ادريس ديبي حكيم أفريقيا المرتقب وهو يستقبل اهله ويطعمهم بيديه في منطقة (كفروم) الحدودية وهو امر لم يفعله رئيس على مر تاريخ البشرية وحكى اكثر مما لا يسع المجال لذكره ،وبحمد الله الآن لدينا سفير سوداني بانجمينا نحسب انه على قدر المسؤولية الا وهو الأخ والصديق سعادة الفريق عثمان يونس والذي لا يساورني شك في انه سيمثل بلاده خير تمثيل .
ثم ماذا بعد؟
إن حسن الجوار لهو من شيم الرجوله ومن صفات الاسلام وكل الديانات السماوية ونحن في السودان كوننا نحظى بجوار كجوار دولة تشاد لهو من حسن الحظ وان يكون عراب هذا الجوار رئيس شاب تشرب الحكمة كابرا عن كابر ايضا من أكثر حظوظنا ولكني أشير هنا إلى شخصين لابد من ذكرهم الا وهم السلطان حسن محمد عبد الله (برقو) احد اهم ركائز علاقات البلدين والأخ الشاب الخلوق توفيق خليل علي (ديقول ) أن يظلوا راعين لهذا الجوار من بعض هنات السياسة والسياسيين وان يعينوا سعادة السيد السفير في مهمته بصيانة حقوق هذه الجارة النبيلة وهذا الشعب الشقيق