اتفاق أولي بين الجيش وقوات مليشيا الدعم السريع المتمردة على عدم اتخاذ المدنيين دروعا بشرية
تعهّد الطرفان، في مباحثات جدة بالسعودية، بإعطاء الأولوية للتوصل لوقف إطلاق نار قصير المدى، مع وضع جدول زمني للتفاوض حول وقف دائم للأعمال العدائية
وقّع الجيش وقوات الدعم السريع السودانيان اتفاقا في السعودية، يوم الخميس، بشأن إيجاد هدنة إنسانية تسمح بحماية المدنيين وإيصال المساعدات للمتضررين.
وقالت الولايات المتحدة إن طرفي النزاع في السودان وقعا، في مدينة جدة السعودية، التزاما بالقواعد الإنسانية وليس وقفا لإطلاق النار.
وطبقا لنص الاتفاق، الذي اطلعت عليه بي بي سي، يلتزم الطرفان بحماية المدنيين في جميع الأوقات، مع السماح لهم بالمرور الآمن لمغادرة مناطق الاشتباكات، والتأكيد على عدم اتخاذهم دروعا بشرية.
ويلتزم الجانبان بعدم اتخاذ المرافق العامة والخاصة، مثل المستشفيات ومرافق المياه والكهرباء، للأغراض العسكرية، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين في مختلف أرجاء البلاد، وعدم عرقلة عمليات المنظمات الإنسانية.
وتعهّد الطرفان، في وثيقة الاتفاق المؤلفة من سبعة بنود، بإعطاء الأولوية للمناقشات المتعلقة بالتوصل لوقف إطلاق نار قصير المدى، مع وضع جدول زمني للتفاوض حول وقف دائم للأعمال العدائية.
ووقّع الاتفاق عن الجيش السوداني اللواء بحري محجوب بشري، وعن الدعم السريع العميد عمر حمدان.
وقال مسؤولون كبار بوزارة الخارجية الأمريكية لوكالة رويترز إن إعلان الالتزام الموقع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ليس وقفا لإطلاق النار، ولكنه يهدف إلى توجيه سلوك القوات لتأمين الظروف لتدفق المساعدات الإنسانية.وقال المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن الطريق إلى الهدف النهائي للوقف الدائم للأعمال العدائية سيظل طويلا حيث لا يزال الجانبان “متباعدين إلى حد ما”. غير أن المسؤولين الأمريكيين يأملون أن يخلق اتفاق جدة واقعا افضل للمدنيين