جبريل ابراهيم في دارفور ….زيارة في اوانها
تقرير:جمال الدين حسين
منذ أن وطئت ارجل الدكتور جبريل ابراهيم أرض البلاد في عودته بعد توقيع اتفاق جوبا ظلت اعناق أهل دارفور تشرئب لزيارة الرجل الذي خلف شهيد البلاد الدكتور خليل ،ولئن أبطأ الرجل فذلك يمكن قراءته ببساطة على ضوء خطوات الراحل المقيم دكتور خليل في تقديم العام على الخاص والوطن على العشيرة من أجل سودان موحد قوي اجتماعيا سياسيا واقتصاديا
ونستطيع قراءة اولى نجاحات الزيارة من رفقته الى جنوب دارفور حيث حرص ان يكون معه وفد رفيع المستوى من قيادات حركة العدل والمساواة السودانيه، حيث اعدت اللجنة العليا لاستقباله برنامجا حافلا يشمل تفقد بعض المنشآت وزيارة مناطق ولقاءات نوعيه لأعيان المنطقه ورجال الأعمال والمستثمرين بالولاية، كما خاطب الدكتور جبريل جماهير ولاية جنوب دارفور في لقاء جماهيري حاشد بساحة السحيني بمدينه نيالا يوم الخميس عقب وصوله مباشره.
وساحة السحيني التي ترمز إلى وحدة السودان إنما ترمز ايضا إلى التفكير الجمعي لانسان دارفور في قيادة التغيير باصطحاب الجميع دون جهوية او قبلية
داكو لقيتي:
وتعتبر زيارة دكتور جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة السودانيه وزير المالية هي الأولى منذ توقيع اتفاق جوبا للسلام.
وان كانت حركة العدل والمساواة السودانيه من ضمن الحركات المسلحة التي وقعت على اتفاق جوبا للسلام الذي أوقف الحرب واسهم كثيراً في تحقيق الاستقرار والسلام فان الحركة التي قدمت رئيسها شخصيا مهرا للسلام تعتبر من اكثر حركات الكفاح المسلح الدارفورية تنظيما وقاعدة جماهيرية فقد نشطت الحركة في استقطاب جميع الوان الطيف السوداني في بوتقة لو قدر الله لها ان تدخل الانتخابات بذات قوتها لصار الرجل اول حاكم للسودان من اقصى غربه ولا غرابة
اتفاق جوبا وحراسة السلام
وفي تصريح قوي رد به جبريل على مهاجمي اتفاق جوبا قال جبريل
أن اتفاق السلام الذي وقع بمدينه جوبا عاصمة دولة جنوب السودان بين أطراف العملية السلمية والحكومة يعد من أفضل الاتفاقيات التي وقعت في السودان خلال سبعة عقود.
وجدد جبريل ، في خطابه أمام جماهير ولاية جنوب دارفور “الخميس ” بعدم العودة للحرب مرة أخرى، مؤكداً أن هناك أطراف ظلت تعارض اتفاق جوبا للسلام منذ اليوم الأول وهو أمر غير مقبول، مشيراً إلى أن التأخير في تنفيذ بنود سلام جوبا يعود إلى بعض العقبات خاصة عدم الاتفاق السياسي، مؤكداً أن تنفيذ سلام جوبا أمر لابد منه.
خاتمة:
إن زيارة رئيس حركة العدل والمساواة إلى دارفور وإن تأخرت فهي زيارة لها ما بعدها في ترتيب البيت الداخلي للحركة التي ربما فقدت بعضا من قواعدها بسبب بعد رئيسها عن الاقليم حتى في تعيين الوزراء وهو أمر قد تداركه الرجل وربما تعود العدل والمساواة أقوى في جميع أنحاء السودان في انتظار الانتخابات التي لم يعلن عنها بعد
وقد طالب جبريل المجتمعات المحلية بالعمل على تحقيق المصالحات لأنهم أصحاب نفوذ كبير، وأن الحكومة والمجتمع وقادة الإدارات الأهلية وغيرها من المكونات يقع عليها عبء كبير في تحقيق الاستقرار، مترحماً على الذين كانوا ضحية للصراعات مؤخراً بولاية جنوب دارفور
وهي رسالة يجب على الجميع فهمها لسودان أقوى يبدأ من دارفور القوية ……فهل تعي المكونات السياسية الدرس وترشح الرجل رئيسا لمجلس الوزراء؟
إن غدا لناظره قريب