غرب كردفان …..امض اخي الوالي في التنمية وليذهب المتقاتلون الى الجحيم

by شوتايم2

 

 

 

 

 

نشرت بعض المواقع الإخبارية بالأمس خبرا عن والي غرب كردفان الأستاذ خالد محمد قيلي مشيرة انه لوح بتقديم استقالته وهو خبر مصنوع بصورة غير دقيقة يصب المزيد من الزيت على نار الولاية المستعرة من كل الجهات ،فقد ابتليت الولاية بحروب قبلية لم تحدث من قبل وللأسف للمرة الاولى في تاريخ الدنيا يقود المتعلمين حروبا قبلية ويسعرونها عبر وسائط التواصل الاجتماعي التي جعلت من كل نصف متعلم صحفيا يفتي في الشأن السياسي ويقدح في كل من يخالفه الرأي ويهدده بالويل والثبور وعظائم الأمور.

والأستاذ قيلي ليس بدعا من الولاة الذين يقودون بقية ولايات السودان في امن وامان لان مواطني السودان كلهم يعرفون ما هو الإنتاج وكيف هي الإدارة الا غرب كردفان التي يظن جميع مواطنيها انهم الاحق بحكم الآخرين وأنهم افهم من خلق الله أجمعين،إن الولاية التي رفدت السودان بالاطباء والمهندسين والقانونيين ورجال السياسة والاعلاميين والدبلوماسيين والعسكريين ورجال الأعمال  الذين يشار إليهم بالبنان على مستوى العالم وليس السودان فحسب ،هي ذات غرب كردفان التي يعيث فيها الجهلاء وانصاف المتعلمين فسادا ويزينون للبسطاء أن القبيلة الفلانية أنقى دما من القبيلة العلانية  وحتى في القبيلة الواحدة هنالك بيت أعلى كعبا في النقاء العرقي من البيت الآخر.

قال لي الأمير مختار بابو نمر مرة :إن المسيري اذا اتجه إلى ديار حمر يأتمر بأمر أمير دار حمر والحمري اذا جاء إلى ديار المسيرية فانه يأتمر بأمر ناظر المسيرية  وهو أمر يتم بطريقة اوتوماتيكية لان القبيلتين بينهما عهد وميثاق واردف بالقول اننا نسير شمال وجنوبا  حسب مصالحنا الاقتصادية لذا من الواجب أن تتسع دائرة علاقاتنا جنوبا مع الاخوة دينكا نوق وشمالا مع أهلنا الحمر .

هكذا تدير الإدارة الأهلية الأمور ولكن ان ينفلت زمام الأمن حتى يموت أبناء الولاية الواحدة بالعشرات دون حتى أن يعلم الجميع سبب القتال فذلك أمر انفردت به ولاية غرب كردفان دون سواها والجميع يضع اللوم على الوالي ،وللأسف الشديد فإن الوالي هو الوحيد الذي يعرف ما يفعل والبقية يبحثون عن الأعذار ويحملون طلبات الإعانة على أبواب الوزارات فإذا اعطوا منها رضوا وان لم يعطوا منها أقاموا الدنيا ماتما وعويلا.

ثم ماذا بعد ؟

 

إن الضباط الاداريين الذين يتسنمون قيادة دولة السودان الآن هم من خيرة من انجب الجهاز التنفيذي والأستاذ خالد قيلي أحدهم أن لم يكن واحد من افضلهم وانا لا تجمعني به مصلحة خاصة ولا اطمع في منصب او مال منه لان الأمور لا تدار بالمطامع ولكن لي أهل وعشيرة من حقهم أن يعيشوا في امان تحت ظل حكومة تقدم لهم الخدمات وهو ما يجتهد فيه الرجل ولكن تعيقه اطماع البعض اما القتال فهذا شأن لا دخل للرجل فيه وانا اتمنى ان يسير على ذات النهج تخطيطا للتنمية والخدمات وان يواصل المتقاتلون قتالهم حتى إذا بقي نفر لا يريدون قتالا تمتعوا بالخدمات وليذهب المتقاتلون إلى الجحيم

Leave a Comment

أربعة × خمسة =