حملات شرطة المرور الانتقامية ……الله ينتقم منكم دنيا وأخرى
لم يمض اسبوع من آخر مقال كتبته هنا عن شرطة المرور السودانية التي لا تراعي ظروف المساكين وتغض الطرف عن سيارات البوكو التي تستخدم في السرقات ليلا ونهارا الا وخرجت علينا مرة أخرى بحملة أكثر انتقاما حيث تركزت الحملة هذه المرة على المساكين تحديدا حيث ترى الحملة الضخمة وهي تحتجز سيارات ينبئ مظهرها عن مخبرها ،انا شخصيا ومنذ آخر مرة تم فيها حجز سياراتي سارعت إلى أقرب منطقة ترخيص ودفعت ما استطعت من تأمين واورنيك فحص ،إلا أن كل هذا لم يشفع لي عند مولانا صاحب السمو عسكري المرور الذي قام بحجز السيارة مرة أخرى، وانا لا اعترض على كل ما حدث ويحدث لي ولكن بأي سلطة يقوم شخص واحد حتى ولو كان هو رئيس القضاء شخصيا بالقاء القبض والتحري والحكم ورفض الاستئناف ومن ثم تنفيذ الحجز على سيارة شخص راشد لم يرتكب جرما سوى أن جيبه لم يسعفه في دفع رسوم حكومية ؟
والله انها لرسالة أخرى إلى مدير الشرطة ووزير الداخلية ومشرعي هذا البلد أن تنظروا في أمر قانون المرور المعيب والذي لا يترك للمتهم حتى فرصة الاستئناف او إحضار الشهود ،وانا اقسم أن هذا الإجراء العقيم يجر عليكم يوميا ملايين الدعوات وليس اقلها ما قلته هنا واكرره، ربنا ينتقم منكم دنيا وأخرى يا ناس المرور ،لولا بعض الاستثناءات هنا وهناك من بعض الشباب الذين يعملون بجد ويقدرون ظروف الناس ،وبعضا ممن يعملون في بعض الأقسام المشهود لها بحسن وسرعة الأداء كقسم جبرة الذي ساضطر إلى الاعتذار لهم علنا ،كما أن هنالك نقيبا بمجمع خدمات الجمهور
بالسجانة واسمه صدام على ما اعتقد والذي قام بحل مشكلة رخصة قيادتي التي بدأت إجراءاتها منذ أكثر من عام إذ وجهني بلطف إلى المهندسة التي وجدت أن كل إجراءاتي سليمة وعلي فقط أن احضر بعد اسبوع لاستلام الرخصة ذات الرخصة التي سمعت فيها درر من الإهانات واضطررت أن أقف أمام ضابطة برتبة ملازم أول او نقيب لا أدري وهي يبدو عليها انها ممن دخل هذا المجال تمضية للوقت فهي تتحدث معك بطرف انفها وعينها لا تفارق الهاتف ،اي والله لا تغفل عن هاتفها لحظة ،وهي ظاهرة لكل من دخل مجمع الجمهور بالسجانة إذ ما عليك إلا التوجه إلى مكاتب الضباط لتراها من بعيد وهي تتضاحك مع هاتفها غير عابئة باي شخص يقف أمامها وهي تتعامل بذات الصلف مع زملاءها الضباط اي والله ويبدو انها ممن أتت به حظوة اهله في الحياة والذين دفعوا بها إلى هنا لملء الفراغ وليس لخدمة الجمهور سألتك بالله يا وزير الداخلية أن تزور هذا المجمع وتمر على جانب المرور لترى هذه المرفهة التي لا ترد حتى على السلام ،وسألتك بالله مرة أخرى يا وزير الداخلية أن تمر بلا سارينة بتقاطع شارع الحرية مع موقف جاكسون لترى الفريشة يحتلون شارع الظلت اي والله شارع الظلط يحتلونه وشرطة المرور عاجزة حتى عن التذمر أمامهم، وقد حدثت من قبل مواجهة بينهم وبين الشرطة انتهت بانتصار الفريشة على الشرطة السودانية وهي موقعة مشهودة
ثم ماذا بعد ؟
والله أن قلبي يتقطع الما وانا اكتب هذه الكلمات المؤلمة لأشخاص احبهم واحترمهم يعملون في شرطة المرور ،ووالله لم تنجب حواء السودانية كالصول موسى السيمت الذي كان يعمل بموقف الشهداء،حزما وانضباطا وعفة يد ولسان ،واعتذر علنا لاصدقائي في شرطة المرور وهم كثر وللأسف هم من اوائل من سيقرأ كلماتي هذه ويتضايقون منها ،ولكنه قدرهم أن يعملوا في جهاز كشرطة المرور تعمل وفق قانون معيب ولائحة كأنما وضعها المستعمر، متى كان الفقر عيبا ومدعاة للذلة والإهانة والمهانة حتى يقف أمامك عسكري مرور واحد ويطبق فيك ما لا يستطيع وزير العدل تطبيقه من قبض وتأخير من عملك وحجز سياراتك ودفع رسوم لم يضعها مشرع وأم تمر على مجلس يمثلك ؟
المهم من الان لن أكتب إلا عن قانون المرور وشرطة المرور إلى أن يحكم هذه البلد شخص رشيد يزيل هذا الغبن عنا ……ووالله اقولها مرة أخرى يا وزير الداخلية انا خصيمك يوم القيامة فيما تعرضت اليه من اهانه فقط لأنني لا أملك نقودا اكمل بها ترخيص سيارتي وإن لم تنصفني فيما تعرضت له سادعو عليك ما دمت على قيد الحياة