تقرير:القسم السياسي
الجملة الأنيقة(داكو لقيتي ) تعتبرمن من الجمل الأكثر رواجا في دارفور ولا يتميز بها لسان عن آخر ولا قبيلة عن أخرى، وحتى الأخوة من خارج دارفور حينما يقضون زمنا طويلا بها يالفون هذه الجملة وهي تعني استحسانا لكل يقول أو يفعل من توجه له الخطاب اي انك قد لمست كبد الحقيقة ،ودارفور التي ظلت تنزف منذ أكثر من ثلاثون عاما وهاهو النزيف يزداد منذ أقل من عام ،اي منذ تقلد حاكمها الجديد مناوي مقاليد حكمها كانت تحتاج إلى مثل ما قام به نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول حميدتي ،والذي وإن طالته الاقلام على المستوى الإقليمي والعالمي الا انه قفز قفزة قوية للأمام وهو يحط رحاله بدارفور متجولا ومضمدا الجراج وآسيا ما طال اهله بدارفور من آلام واحزان ،إن الاهتمام بدارفور من رأس الدولة هو ما نحتاج وبسط هيبة الدولة هو الفيصل في وقف النزيف .
إن قوة الجنرال حميدتي إذا تبدت فانها أقوى ما تكون في حقن الدماء بدارفور وأمواله الطائلة التي يقدمها في الملمات أولى بها أهل دارفور الذين بعدت مسافاتهم عن المركز واصبحوا نهبا للقريب والغريب ،لذا فإن تجوال قائد عام قوات الدعم السريع بدارفور كفيل بأن يجعل (كل قرد يطلع جبلو)
ومن المهم جدا أن يضع النائب الأول كل إمكانيات الدولة في حفظ الأمن بدارفور ورتق النسيج الاجتماعي وتحفيز الإنتاج، لأنه إذا كلف اعمار دارفور مليار دولار فإن إنتاجها لن يقل عن العشرون مليارا في العام ،وهذا الرقم ليس جزافا بل تقدير فقط لإنتاج المعادن والموالح من جبل مرة الذي يحتاج فقط إلى مد الطريق المعبد …سرونق…..الفاشر والذي لا يزيد عن الاربعين كيلومترا، وهو طريق حيوي يربط جبل مرة بالعاصمة الخرطوم عبر طريق الإنقاذ الغربي ،وتأمين دارفور يعني تدفق خيرات الجبل شرقا وتدفق السياح محليا اقليميا ودوليا …..غربا.
إن استحسان خطوات حميدتي في دارفور ليست بحاجة إلى كتابة أو توضيح فلينصت الجميع الآن؟هل هنالك صوت رصاصة واحدة منذ ان وصل الرجل دارفور؟ لا أظن وبالتالي نتمنى من أجهزة الدولة وضع توجيهات النائب الأول موضع التنفيذ ونتمنى من أجهزة الإعلام عكس الوجه الايجابي والمشرق لدارفور عبر كل الوسائط ونتمنى من البقية إن يصمتوا