هذه اتهامات لا أساس لها من الصحة، وأنا أؤكد لك بشكل قاطع أن المجلس المركزي أو المكتب التنفيذي لم يجلسا مع العسكر ولم يلتقيا بهم بخلاف لقاء الخميس، ولذلك فإن هذه اتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة، وتأتي في إطار الإنقاص من المجلس المركزي للحرية والتغيير.
* لكن الحديث حول التقائكم المكون العسكري سراً ليس حديثاً أطلقته مجموعة الميثاق فحسب، بل أنه حديث يمكن القول انه متداول بين قبل قيادات وقوى انسلخت منكم، حتى أنه جاء على لسان حميدتي نفسه؟
ــ هذا حديث غير صحيح، والعسكر يعلمون جيداً أننا لم نجلس معهم.
* لكن ما هي مصلحة حميدتي في اتهامكم؟
ــ لأنهم يعلمون أن المجلس موقفه واضح وثابت، وقد حاولوا من قبل جره للدخول معهم في حوار لكنه رفض، وبالتالي فإنهم يحاولون التشويش على المجلس المركزي.
* التشويش لماذا؟
ــ لأنهم يعلمون أن مواقفنا واضحة وصريحة، وربما يعملون على إبعادنا عن جماهيرنا.
* الاتهامات تطولكم بخلاف لقاء العسكر في أنكم راغبون في مشاركتهم مجدداً، وأن الشخصيات التي دفعتم بها للقائهم الخميس الماضي شخصيات منتقاة وتم اختيارها لما لديها من تقارب معهم؟
ــ هذا حديث سخيف وضرب من الخيال، فهؤلاء تم اختيارهم من قبل المجلس المركزي للحرية والتغيير.
* وفق أية معايير تم اختيارهم؟
ــ نحن عندما نقوم باختيار أية مجموعة من عناصرنا لتمثيلنا فإننا لا نقوم بأخذ إذن من أحد.
* بالتأكيد لا تأخذون إذناً لكن الاختيار نفسه لديه معايير؟
ــ جميع أعضاء المكتب التنفيذي جاهزون ومؤهلون لمقابلة أي شخص وأية مجموعة.
* لكن في مقابل ذلك هناك شخصيات داخل المجلس المركزي رافضة تماماً وممتنعة عن التحاور مع العسكر؟
ــ هذا غير صحيح.. وقرار الجلوس مع العسكر تم اتخاذه بالإجماع من المكتب التنفيذي، والمكتب التنفيذي بكامل عضويته أقر الشخصيات التي التقت المكون العسكري.
* هل يمكن القول إن اتهامات قوى الميثاق تأتي في إطار المخاوف من ثنائية مرتقبة بينكم وبين العسكر، لاسيما عقب تعليق جلسات الحوار المباشر وتصريحات ود لبات بعدم جدوى الحوار في ظل غياب قوى سياسية رئيسة؟
ــ لا أعتقد ذلك، لكن هذه الاتهامات في رأيي الشخصي الهدف منها التشويش أمام جماهيرنا، وهذا الأمر القصد منه ربما الغيرة السياسية وهكذا.
الانتباهة
* لكن التشويش حدث عقب اللقاء، وبالتأكيد أنكم أطلعتم على الاتهامات التي وُجهت لكم من قبل قوى الثورة وتجمع المهنيين ولجان المقاومة؟
ــ نحن عقب جلوسنا مع العسكر في اليوم الثاني أوضحنا عبر بيان مجريات ما حدث وأعقبناه بمؤتمر صحفي، وهي أننا لم نجلس معهم بغرض التفاوض وإنما جلسنا بغرض تسليمهم رسالة واحدة وهو تسليم السلطة للمدنيين.
* لكن هذا البيان يتضارب مع البيان السعودي والتصريح الأمريكي؟
ــ موقفنا الذي ذكرناه في اجتماع العسكر هو نفسه الذي ذكرناه في المؤتمر الصحفي وفي البيان، بأننا جلسنا معهم لإيصال رسالة محددة فقط، وهي تسليم السلطة للمدنيين وإبعادهم عن الحياة السياسة.
* هل وافقوا على ذلك؟
ــ نحن أرسلنا رسالتنا لهم.
* أعلم، ولكن أسألك هل وافقوا؟
ــ ننتظر منهم إجابات بإذن الله.
* (طيب) في أي إطار سوف تلتقونهم ثانياً؟
ــ ليست لدي معلومات عن لقاء ثانٍ مرتقب معهم.