بيت الشورة
عمر الكردفاني
جبريل إبراهيم هرون العدل والمساواة
كتبت من قبل عن الراحل المقيم الشهيد خليل إبراهيم، والذي تتبعت سيرته الباهرة منذ اجتماع الفيحاء الشهير حتى خروجه مغاضبا وعودته في الذراع الطويل ومن ثم استشهاده في الزرنخ ،وسيرة الشهيد الدكتور خليل لم تجد من يؤرخ لها بحق مع ان هنالك الكثيرون ممن لازموه في أشرس المعارك واحلك الظروف ويكفي أن افصح عن سر ائتمنني عليه احد الاخوة الا اني لا استطيع كتمانه أكثر من هذا لقد اخترط الراحل ذهبا اهدي لاسرته من ايدي كريماته وأعاده إلى مالية الحركة لانه كان يعلم ان من اهداهم ذلك الذهب وهو ذهب كثير (بالكيلو جرام) انما اهدى الذهب لاسرته كقائد لحركة العدل والمساواة فاعاده إلى خزينة العدل والمساواة ولم تغضب كريماته من تصرفه لانهن يدرين اي اب هو،إذن رجل بهذه المواصفات ما كان له أن يخلف في موقعه من هو أقل قامة من قيادة العدل والمساواة ،وهنا ننتقل إلى الحديث عن الدكتور جبريل إبراهيم (هرون العدل والمساواة) والذي لا ادعي قربا منه او معرفة لصيقة به وإن التقيته لماما ولكن يكفي القول ان الرجل الذي عندما وطئ أرض الوطن كانت كل المجالس تضج باسمه ،وصار الناس يتوافدون زرافات ووحدانا للانضمام إلى حركة العدل والمساواة بل لقد رأى العالم ان استقبال قادة حركات الكفاح المسلح بساحة الشهداء كان عبارة عن مهرجان للعدل والمساواة باعتراف كل وسائل الإعلام، وقد قمت وقتها بإجراء استطلاع رأي كان معظم من اجابوا يرون ان الدكتور جبريل مكانه مقعد رئاسة الوزراء الا ان الرجل تسنم المقعد الذي يظن أنه سيقدم من خلاله فائدة لبلاده، وفي ظني ان الرجل لو لم يفعل الا سيطرته على اقتصاد السودان من الانهيار لكفاه، ومع ذلك هاهي سهام الباطل تنتاشه كل يوم بطريقة مختلفة ،فقد زوروا خطابا بأنه دفع لحركته مليارات والكل لا يعلم ان وضع الحركة المالي كان أفضل عندما كان جبريل خارج البلاد ولا أريد إفشاء سر اذا قلت ان الحركة الآن تعاني اقتصاديا لولا صمود قادتها وهم يدرون أنهم لو أرادوا لنالوا ولكنهم لا يريدون تلويث سمعة قائدهم من أجل دريهمات وقال البعض أنه منح بعض منسوبي الحركة اعفاءات جمركية وهو قول مردود لان الاعفاءات الجمركية سلطة مشتركة مع مدير الجمارك وفق ضوابط لا أظن أن إدارة الجمارك قد تمرر اعفاءا مشوها من أربعة عشرة إلى ثلاثة مليارات لان هذه نسبة شتراء على الأقل يمكن أن تكون عشرة ونصف أو سبعة أو ثلاثة ونصف فالجمارك تحسب بالنسبة وليس بال(نسب) مهما كانت صلة القرابة
أكرر انا لا ارهن قلمي لشخص أو جهة واكرر أنني رفضت اغراءات وصلت إلى(أراضي كافوري) بل واقسم بالله رفضت يوما تمويل مليون يورو ليس زهدا ولا صلاحا ولكن ببساطة لأنني لم أكن املك له افقا ومواعين ،ولكني لا ارضى ان ارى تشويها لأناس وهبوا حياتهم لهذا الوطن ،ووالله كتبت من قبل منتقدا سياسات الاخ الدكتور جبريل إبراهيم ولكني لا ارضى ابدا ان يطعن احد في أمانته ونزاهته ووصفه بصفات هو منها براء.
إن جبريل لو كان محابيا أو منح أحدا اعفاءا جمركيا لما كان (س ا ا ه) يسير راجلا حتى الان….مالكم كيف تحكمون.
ثم ماذا بعد؟
لا مصلحة بيني وبين السيد وزير المالية ،ولا علاقة بيني وبين الدكتور جبريل إبراهيم ولكني لا ارضى ان يشوه أحد مسيرة باهرة امتدت أعواما من النضال بدأها الراحل خليل إبراهيم وأسس لها حركة احتوت كل اهل السودان ويعيش قادتها الان الكفاف من أجل الحفاظ على سيرة الراحل نظيفة بلا شوائب ولكن غدا عندما نصل إلى ميس الانتخابات فعندها كما قال أحد قادة العدل والمساواة…..حشاش يملا شبكتو