خالد بخيت يكتب:مناطق عيال بخيت من جحيم لا يطاق من وطأة العطش الي حنفيات المياه

by شوتايم2

 

 

 

 

 

مناطق عيال بخيت
من جحيم لا يطاق من وطأة العطش الي حنفيات المياه

كتب : __ خالد بخيت

اكثر من قرن ونصف ظلت منطقة عيال بخيت والقري التي من حولها تعاني من ازمة مائية معقدة خاصة بعد أكدت الدراسات العلمية أن المنطقة صخرية لا توجد بها مياه جوفية مما كان ذلك بمثابة حزن ابدي لمحنتهم التي كانت عصية خاصة ان عملية الحصول علي الماء وجلبه عملية صعبة ومعقدة من مناطق بعيدة تتراوح مابين 100 الي 130 كيلو متر. ولك ان تتخيل عزيزي القارئ كل هذا التاريخ الطويل ظل سكان قري مناطق عيال بخيت يحصلون علي الماء بمشقة ويتم تخزين الماء عبر شجرة التبلدي *ايوا التبلدي* والاحواض داخل الأرض وذلك ليشرب الإنسان والحيوان ولك أن تتخيل عزيزي القارئ ان الأسرة الواحدة يمكنها دفع مبلغ مالي مابين 500 الي 600 الف جنيه سنويا عبارة عن فاتورة ماء مما كان لذلك أثر سلبي علي اقتصاد كل اسرة خاصة التي لها ثروة حيوانية وتربية الماشية.
عاش ساكن ادارية عيال بخيت وطأة العطش لاكثر من 150 سنة ماضية فكانت جحيماً لا يطاق وواقعأ مريراً محشوا بألم ضخم وحرمان من حق الحياة وحزنا لا يشعر به الا من تذوق ذلك واكتوي بنار ويلاته التي كانت مملؤة بالسواد القاتم وظلمة لا يرون فيها اهلنا ضوء الحياة ونعيمها ومن يتصفح قصة عطش منقطة عيال بخيت لا يصدق ذلك وما يروي ربما يكون خيال لأن قساوة الزمان عليهم لا تنسي كل محطاتها التي خلدت عند ازهان الأطفال، والكبار

نقطة ضوء تلوح في صباح الإثنين 2022/5/23 بدخول الماء العزب لمدينة عيال بخيت والقري التي من حولها الي عالم الدنيا الجديدة ليشرب الناس ماء عزب وتتحول حياتهم من الترحال بحثا عن رحلة المياه الشاقة التي لازمت اجيال واجيال مات منهم من مات وفي قلبه حسرة ان تتدفق المياه عبر الحنفيات ريما يكون من ذلك من المستحيلات وخارج نطاق الطموح بفعل اليأس والظلم الذي وقع على المنطقة،تحية لاهلنا في ادارية عيال بخيت والقري التي من حولها للاستعداد المبكر لاستقبال الفرح الأكبر بافتتاح مشروع القرن الذي يشرفه وزير المالية والإقتصاد والقوة العاملة الاتحادي الدكتور جبريل ابراهيم والوفد الذي يرافقه وتحية يستحقها المدير التنفيذي لمحلية الخوي الأستاذ محمدين ابوالحسن الذي شكل حلقة وصل مهمة لتزليل كثير من العقبات والترتيب المبكر لاستقبال ضيوف المحلية. وتحية وتقدير الي اللجنة العليا لافتتاح الخط الناقل والتي انتظمت في اجتماعات متواصلة في مدينة النهود لاستقبال هذا الفرح الكبير الذي كان حلماً فأصبح واقعاَ ماثلا عند اهلنا الذين يستحقون اكثر مما تحملونه في السنين الماضية
تفاصيل عقب الافتتاح

 

Leave a Comment

17 − اثنا عشر =