أحرق محتجون في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، (57) سيارة حكومية وخاصة، علاوة على (6) مؤسسات حكومية ، نهب بعض المحال التجارية وسط السوق .
الأحداث اندلعت منذ عدة أيام على خلفية مقتل مهدي مطر مزارع طعنا بالسكين علي أيدي أشخاص يقودون قطيعا من الإبل اعتدوا على مزرعته شرق المدينة، بعدها نظم المئات من سكان قرى شرق المدينة اعتصاما تضامنيا مع أسرة الفقيد فيه تم إغلاق الطريق القومي الرابط بين الفاشر والخرطوم لليوم الثاني على التوالي، مطالبين بإلقاء القبض على الجناة قبل أن ينفذوا تظاهرة سلمية توجهت نحو وسط مدينة الفاشر، فيما أصدرت حكومة الولاية ‘بياناً تم خلاله الإعلان عن حالة الطوارئ من الساعة الــ 6 مساءً وحتى الساعة الــ 6 من صباح اليوم “الثلاثاء” مع إغلاق كامل لجميع المدارس ولمدة (72) ساعة وتأمين المواقع الاستراتيجية والمؤسسات الحكومية والأسواق ومنع التجمعات وتفعيل قانون الطوارئ وفتح الطرق الداخلية والقومية وإجراء تحقيق شامل حول الأمر.
وبحسب البيان الصادر من الحكومة على لسان الناطق الرسمي باسم حكومة الولاية مدير عام وزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية إبراهيم موسى حسن، فإن الولاية تتأسف لما جرى وتترحم على روح الفقيد وتتمنى عاجل الشفاء للجرحى والمصابين. ولفت البيان إلى أن تفاصيل الحادثة تعود إلى أنه وفي صبيحة يوم السبت الموافق ٦/٢/٢٠٢١م أبلغ حكمدار نقطة (كركر) شرق مدينة الفاشر أن مواطناً من أهل المنطقة أبلغ عن قيام مجهول في قرية (عرفونة) بالكيلو ١٧ بطعن أحد المواطنين ويدعى مهدي مطر ادريس بطعنة في الصدر مما أدى إلى وفاته، وعلى الفور تحركت قوة من المحلية والطوارئ بقيادة ملازم أول إلى موقع الحدث وباشرت الإجراءات الأولية ثم انضمت إليها قوة إضافية من القوات المشتركة بقيادة رائد وعدد من الضباط والأفراد.
وأعلن القبض على ثلاثة أشخاص من الرعاة في منطقة الحادث كمشتبه بهم، بجانب فتح بلاغ جنائي بالقسم الأوسط بالرقم (538) تحت المادة (130) وتحويل الجثمان إلى المشرحة.
وذكر أن تقرير الطبيب الشرعي أفاد بأن الوفاة نتجت عن جرح بطول (٤) سم أعلى الصدر نتج عن الطعن بآلة حادة مما أدى إلى تهتك عضلة الصدر وتهتك في الشريان والقلب