عبدالرحمن الريح عبدالله الأمين مواطن سوداني يحمل جواز سفر رقم P05928922 سافر إلى القاهرة بصحبة ابنة عمه هند الصديق عبدالله الأمين بغرض العلاج حيث أكدت الفحوصات بالسودان اصابتها بسرطان بكف اليد اليسرى وقرر الأطباء بتر اليد ولكن الأسرة قررت إجراء مزيد من الفحوصات بالقاهرة.
تقول أسرة عبد الرحمن إن أبناءهم المذكورين وصلوا معبر أرقين يوم ٢٠ مارس 2022م ومنه توجهوا إلى القاهرة ليحطوا الرحال بالقاهرة الواحدة صباحاً يوم ٢٢ مارس ٢٠٢٢م، وعند الساعة ١٢ظ نفس اليوم توجه المذكور الى صرافة بغرض استبدال مبلغ ٤٠٠ دولار من جملة المبلغ الذي كان بحوزته وهو ١٩٠٠ دولار أمريكي وذلك لمقابلة مصاريف إيجار مقر سكن والأكل والشرب.
وبحسب تأكيدات الأسرة التي تواصلت مع الصحيفة أنه تم اقتياد ابنهم عبد الرحمن من الصرافة إلى قسم شرطة عابدين ووجهت له تهمة الاتجار في النقد الأجنبي خارج النطاق المصرفي (السوق السوداء)، وقررت النيابة حبسه ٤ أيام على ذمة التحقيق ابتداءً من يوم ٢٢ مارس ٢٠٢٢م، وبعد انقضاء فترة الأربعة أيام تم تجديد حبسه ١٥ يوماً.
في يوم الأحد ١٠ أبريل ٢٠٢٢م أصدرت المحكمة قراراً باخلاء سبيله لبراءته من التهمه المنسوبة إليه.
تفاجأنا اليوم التالي١١ أبريل ٢٠٢٢م أن المحكمة جددت حبسه مرة ثالثة ١٥ يوماً على ذمة التحقيق.
الانتباهة
تم الاتصال بالسفارة السودانية بالقاهرة بواسطة شقيق المريضة والذي كان برفقتهم ولكن للأسف لم تكن هناك استجابة من السفارة.
مع العلم ان المذكور لم يسافر إلى مصر إلا مرتين في حياته مرة بصحبة والدته بغرض إجراء فحوصات طبية وهذه المرة ،فكيف له أن يمارس تجارة النقد الأجنبي وخلال مدة دخول لم تتجاوز ٤٨ ساعة؟
ومن هنا تناشد أسرة المذكورين وزير الخارجية المكلف الأستاذ علي الصادق، والسفير المصري بالخرطوم التدخل العاجل في هذه القضية الإنسانية التي تبدو أكثر وضوحاً ومراعاة ظروف المرض الذي تعاني منه شقيقة عبد الرحمن الذي تشير كل الدلالات والقرائن أن المذكور حضر بغرض علاج شقيقته ولا علاقة له بتجارة العملة، وإذا كان يريد ذلك فالسودان سوق فسيحة ومغرية لهذا النوع من النشاط…
من المحرر:
ونحن نضم صوتنا إلى صوت الأسرة المفجوعة في مرض ابنتها والتضييق على ابنها ونلتمس من جهات الاختصاص والسيد وزير الخارجية والسفير المصري أن ينظروا إلى هذا الظرف الإنساني بعين الاعتبار …اللهم هذا قسمي فيما أملك…
نبضة أخيرة:
ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الـله، وثق أنه يراك في كل حين.