هاجر سليمان : الشغلة غلبتو!!

(١)
السيد رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان غلبتو الشغلة عدييييل وغلبو اليسويهو، اتخذ اجراءات (٢٥) اكتوبر، الشغلة جاطت وجاتو صادة، فبعد ايام أعاد حمدوك الذى عاد منكس الرأس بائساً ولكنه خرج بعد ايام معتذراً ململماً شتات نفسه، وسرعان ما غادر المشهد وحمدنا الله ودعونا بأن يلهمنا الله الصبر الى حين التخلص من كافة اشكال الحكم التقليدي والحكومة الماثلة بشخوصها غير المرغوب فيهم، لكن ازدادت الضغوط وحاق بالنفوس الاستياء ودب فى حياتنا اليأس، ونحن ننظر الى داخل نفق لا اول له ولا آخر ولا بصيص ضوء ولا امل مرتجى في الوصول الى نهاياته، ولكن رغم كل ذلك تفاجأنا بنبأ عودة حمدوك الى المشهد، فكانت مثل وقائع فيلم (عودة الندلة)، عودة بعد حبس وسجن، وعندما يعود لن يجد اى شيء فى انتظاره، وقدر الكان فى خزانة الدولة اتبخر بفضل وزير المالية، والحالة بطالة واللهم نسألك الثبات.
(٢)
نحذر من خطوة عودة حمدوك، وما يفعله المجلس السيادى لا يخرج عن نطاق اللعب بالدمى، وتلك الدولة تتلاعب برموز هذه البلاد وتتلاعب بضبطها، وسبق ان قلنا لكم ما بتعرفوا تلعبوا سياسة مع الناس، وحيلعبوا بيكم،
الانتباهة
والحقيقة الملوك والامراء امسكوا بخيوط لعبتكم ويحركونها يمنى ويسرى وللاعلى وللاسفل، فأصبح قادتنا مثل أرنب في سيخة شواء يتقلب فوق النار ليستوي، والجماعة حوله محتفلون بصيدهم الثمين.
(٣)
إن عودة حمدوك ان صحت ستكلفكم الكثير، وهى مرفوضة من الجميع، خاصة ان الجميع اصبح يعلم بالدور السلبي الذى لعبه حمدوك ابان اجراءات (٢٥) اكتوبر الماضى، وكيف انه كان موافقاً وخيل للشعب انه أرغم، ولكن الشعب تفاجأ به ضيفاً عزيزاً ببيت ضيافة البرهان، لذلك هو فى نظر الثوار والثورة خائن لأنه باع القضية وتضامن مع العسكر، وخائن مرة اخرى من منظور بعض الوطنيين لأنه أتى ببعثة الوصاية والاستعمار المغلف المسماة مجازاً (يونيتامس)، ونذكركم بأن عودة حمدوك ستقابل بالرفض القاطع ولن تجد اية مساندة، بل ستزداد حدة التظاهرات الرافضة لعودته، وبدل ما تبقى مظاهرات ثورية راتبة ضد العسكر، ستكون هنالك تظاهرات مكثفة ضد العسكر وضد غلاء المعيشة، وسيخرج الشعب كله في مليونيات رافضة لعودة حمدوك هذا بالتحديد.
(٤)
السيد وزير الداخلية المكلف مدير عام الشرطة الفريق اول عنان حامد غلبتو الشغلة عدييييييل وبقى اخطر من الثوار، فحينما يجتهد الثوار فى وضع جداول المليونيات نجد ان الفريق اول عنان يجتهد فى وضع جداول التنقلات والابدالات وسط القوات، وقبل ان يتعرف القائد على ادارته يقوم بنقله، معقولة لكن؟ وهذه الطريقة تكشف ان هنالك خللاً كبيراً وقصوراً فى العمل لن يعالج بهذه الطريقة، بل سيتأزم الموقف اكثر فأكثر، ولا اظن ان السيد عنان سيجد ضالته بهذه الطريقة، ونحن نذكره فقط بأنك لن تصلح حال الشرطة طالما انك تجلس فى برجك العاجى وتصدر الكشوفات، بالله قم بنفسك وانزل وزر الاقسام وشوف مشكلات الناس مع الشرطة، وحاول ان تضع اولويات للعمل الشرطى، فالعلاقة بين المواطن والشرطة لن تتغير حتى تغير الشرطة ما بنفسها وتصلح أساليبها فى تنفيذ المهام الموكلة اليها، لكن كشوفاتك ما بتفيدك طالما انك لا تنظف الجرح، ومهما غيرت الضمادات سيظل الجرح متعفناً الى ان يسبب تلوثاً فى الدم يقود للموت او حالة الغيبوبة.