الدبلوماسية هي جوهر وروح ميثاق الأمم المتحدة ، الذي يهدف الى إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب

يأتي منتدى أنطاليا الدبلوماسي في وقت صعب للأمن الجماعي ، كما يقول الأمين العام ، مستشهدا بالصراع “الأحمق” في أوكرانيا

فيما يلي نص رسالة الفيديو التي أرسلها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى منتدى أنطاليا للدبلوماسية في أنطاليا ، تركيا ، اليوم:

أصحاب السعادة ، المشاركون الموقرون ، أشكر الرئيس [رجب طيب] أردوغان وحكومة الجمهورية التركية على استضافة منتدى أنطاليا للدبلوماسية.
يأتي منتدى هذا العام في وقت صعب للغاية لأمننا الجماعي. يتسبب الصراع الأحمق في أوكرانيا في الموت والدمار للبلاد وشعبها ، مع مخاطر أمنية هائلة للمنطقة والعالم. لقد أجبرت أكثر من 1.5 مليون شخص على عبور الحدود وعطلت الاقتصاد العالمي مع عواقب غير متوقعة. ضاعف خطر سوء التقدير والتصعيد. هناك طريق واحد فقط للمضي قدما: طريق الحوار والدبلوماسية.
أصحاب السعادة ، الدبلوماسية هي جوهر وروح ميثاق الأمم المتحدة ، وثيقة ذات هدف شامل واحد: إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب. لقد شهد واضعو الميثاق الضرر الفظيع الذي سببته الحرب العالمية الثانية. لمنع حدوث ذلك مرة أخرى ، قاموا ببناء نظام أمن جماعي قائم على الفكرة الأساسية التي مفادها أن الدبلوماسية يجب أن تأتي دائمًا في المقام الأول.
إعادة ترميز الدبلوماسية “، موضوع منتدى هذا العام ، يعني أولاً النظر إلى الوراء لفهم الأسس التي تجعل العمل الدبلوماسي ممكنًا والبناء عليها. تلك الأسس واضحة: احترام القانون الدولي ، والسيادة ، والمساواة بين الدول.

إن إعادة ترميز الدبلوماسية يعني أيضًا التطلع إلى الأمام والاعتراف بأن الدبلوماسية عملية حية. إنه يحتاج إلى التحديث والتنشيط ، حتى نتمكن من الاستجابة للاحتياجات المتطورة في عصرنا.
في هذه الأوقات الصعبة ، تعني الدبلوماسية إعادة الترميز البحث الدؤوب والدؤوب عن حلول سلمية ، مهما كان مكان العثور عليها ، حتى خلال أحلك أيام العنف والصراع. هذا هو واجبنا المشترك والتزامنا الرسمي.