أظهرت دراسة جديدة أن عقار الإيفرمكتين غير فعال في الوقاية من الأعراض الشديدة عند الإصابة بمرض كوفيد-19، الناتج عن فيروس كورونا؛ بحسب ما نقله تقرير لصحيفة “جيروزاليم بوست” عن مجلة الجمعية الطبية الأمريكية “JAMA”. وشملت الدراسة 490 مريضًا، أعمارهم تفوق الخمسين عامًا، ويعانون من أعراض خطيرة نتيجة إصابتهم بالمرض؛ وذلك في حوالى 20 مستشفى عامًّا ومركز حجر صحي في ماليزيا. وأعطى الباحثون للمشاركين في التجربة دواء الإيفرمكتين لمدة خمسة أيام، بجرعة 0.4 مغم/ كغم من وزن الجسم.
وخلصت الدراسة إلى أنه في حين أن بعض الدراسات السريرية المبكرة قد أشارت إلى الفعالية المحتملة للإيفرمكتين في علاج كوفيد-19 والوقاية منه؛ فإن “هذه الدراسات بها نقاط ضعف منهجية”. جزم الباحثون بأنهم لم يجدوا “دليلًا” على أن عقار إيفرمكتين فعال في الحد من مخاطر الإصابة بأمراض خطيرة؛ مُحذّرين من استخدامه دون إشراف طبي. وكانت تقارير إعلامية قد أفادت منذ أشهر، بأن دواءً مضادًا للطفيليات متاح في جميع أنحاء العالم، أظهر قدرة على قتل فيروس كورونا في غضون 48 ساعة.
مزمز
ولكن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، حذّرت -في وقت سابق- من تناول عقار إيفرمكتين، وهو عقار مضاد للطفيليات يستخدم عادة للحيوانات. وجاء التحذير بعد يوم من إصدار وزارة الصحة بولاية ميسيسيبي بيانًا مشابهًا ردًّا على تقارير تفيد بأن عددًا متزايدًا من الأشخاص في الولاية يستخدمون العقار لمنع الإصابة بعدوى كوفيد. وكانت المعاهد الوطنية للصحة قد قالت في فبراير الماضي: إن معظم الدراسات المتعلقة بالإيفرمكتين والفيروس “تحتوي على معلومات غير كاملة وقيود منهجية كبيرة”؛ بما في ذلك نتائج الدراسات التي حفّزت على تناوله، والتي في غالبيتها غير واضحة. وتم الترويج بشكل كبير للإيفرمكتين، الذي يُستخدم في الأساس لعلاج الديدان الطفيلية، كعلاج محتمل لفيروس كورونا؛ علمًا بأنه لم يتم الترخيص له.