قائد ثاني عملية الذراع الطويل والرجل الذي اخلى الشهيد الدكتور خليل إبراهيم، القيادي بحركة العدل والمساواة السلطان ابراهيم أبكر هاشم نلجأ إليه عندما يختلط الحابل بالنابل في السياسة السودانية ،فخريج القانون الذي قدم أكثر من ثلاثة شهداء وما زال متواريا بعيدا عن عرض الدنيا ينظر إلى الساحة السياسية بفراسة السلطان ودراسة القانوني ،سألناه عن مآلات اتفاق جوبا الذي بات قاب قوسين أو أدنى من الانفراط فقال:
نبدأ حديثنا عن عن النقطة الاساسية التي تتعلق باتفاقية جوبا للسلام….هذه الاتفاقية قد لا يعرف عنها الكثيرون شيئا،هذه الاتفاقية كانت ماراثون كبير للسلام إذ أنها استندت واستفادت من جميع النقاط المهمة في الاتفاقيات السابقة ،لذا فقد كانت حركة العدل والمساواة هي رأس الرمح في التفاوض لأنها دفعت بمفاوضين شرسين خاضوا غمار جميع الاتفاقيات السابقة فكأنما هم أصبحوا مرجعية الاتفاقية ،كما أن حركة العدل والمساواة كانت الحركة الوحيدة التي اسست مفوضية خاصة بالسلام والمفاوضات كما انها تملك كوادر مؤهلين اكاديميا ومعرفيا لخوض المفاوضات.
اما الاتفاقية نفسها فقد خرجت قوية ومتماسكة لأنها فتحت كل الجراح القديمة وعالجتها ،فقد أعطت كل ذي حق حقه وفق مسودة الاتفاق الذي لو تم تنفيذه بالكامل لما قامت للحرب قائمة في بلادنا إن شاءالله
ولا ننسى أن الاتفاقية قد ناقشت كافة القضايا على مستوى الحقوق والواجبات وفق دستور البلاد ووفق القانون الدولي
وقد ناقشت اتفاقية جوبا مشاكل النزاعات الداخلية للدولة وذلك لمرورها بعدة محطات ،فقد استفادت من ابوجا الأولى والثانية واتفاق ابشى مرورا بكل المفاوضات الفرعية كما لا ننسى المفاوضات التي دارت بالجماهيرية الليبية ثم مفاوضات الدوحة ثم مفاوضات جوبا لسلام السودان.
فكان المتفاوضون في كل محطة من هذه المحطات المفاوضون ينتبهون لنقطة محددة ربما تكون غائبة عنهم فنبههم نحن من العدل والمساواة مجرى المفاوضات فيلجئون الى البحث للحصول على حلول. هم.
وخاصة في الاتفاقيات المماثلة او الاتفاقيات الدولية المماثلة لمشكلة السودان. وكان الناس الوحيدون الذين يعني لهم باع في هذا المجال هم ناس العدل والمساواة السودانية باعتبار انه عنده مفوضية كاملة سميت بمفوضية السلام وهي معترفة بكل الاتفاقيات والمرجعيات وكذلك بالمفاوضات الداخلية.
ومستصحب كذلك بالقانون الدولي. فلذلك تعتبر اتفاقية جوبا لسلام السودان. من اقوى الاتفاقيات الحديثة.
الان في النزاعات الداخلية. في نفس الوقت من خلال المرجعيات
التاريخية للاتفاقيات لاتفاقيات النزاع الداخلي للدول وخاصة السودان. يبدو انها بحثت كل الاشكاليات
تؤدي الى الانشقاقات والى الانقسامات وتؤدي الى التوترات والى تفجر الثورات. وودعت لها علاج منها العلاج عسكري؟
الحل يكمن في استيعاب كل السلاح المنتشر. على مستوى السودان. في يد واحدة. ثم ايجاد الية. عسكرية تستوعب كل المكونات.
العسكرية السودانية الرسمية منها والغير رسمية في بوتقة واحدة. وهي تكون نواة للجيش السوداني الذي يعتقد بالعقيدة الوطنية. باعتبار ان معظم الجيش في السابق كان ولائه للاحزاب. وكانت عقيدته عقيدة حزبية وبتحمل احزاب.
وهذه سبب من الاسباب الاساسية لجعل الجيش تقاتل شعبها وليست تقاتل الدول الاخرى. ولذلك نحن نريد ان الجيش يتفرغ لحراسة الحدود وحماية الديموقراطية