Site icon شوتايم نيوز

هاجر سليمان : استقالتك أو الطوفان!!

image search 1589742939990

قال الاستاذ خالد الاعيسر ان رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك استقدم شركة اجنبية لتجرى اصلاحات ادارية بالدولة، واعتبر الاعيسر ان ذلك يعد خطراً على الامن القومى.
ان صح ما نقله الاعيسر وهو رجل عرف عنه الصدق ولا يفترى على احد، ولكن هذا الامر غاية في الخطورة ويعتبر كارثة حقيقية تفتح باب التجسس والتخابر على مصراعيه ضد حكومة السودان.
اولاً .. رئيس الوزراء حينما تولى منصبه اذكر جيدا اول تصريح له حينما قال انه في حال التمس عدم قبول من الشعب فانه سيستقيل، ولكنه لم يصدق في ما قال، اذ انه التمس عدم قبول الشعب من خلال التظاهرات الاخيرة واشكال الاستقبال والهتافات المضادة خلال زياراته الاخيرة، والرجل ظل يرقب ضجر الشعب من غلاء طاحن فى الاسواق وانعدام للسلع الضرورية ورفع اسعار الوقود وانعدام اقل مقومات الحياة من مياه شرب وتيار كهربائي ومواصلات واطعمة، ورغم ذلك السيد رئيس الوزراء ينظر دون ان يحرك ساكناً، ولم يفتح الله عليه بالوفاء بعهده من خلال تقديم استقالته واعلان فشل الحكومة الانتقالية بشقيها في توفير ادنى مقومات الحياة للمواطنين.
المجلس السيادى وخاصة الشق العسكري فيه فقدنا الامل فيهم منذ اشهر عدة، ووضعنا صفراً كبيراً في خانة الشق العسكرى الذي لا يهش ولا ينش ولا يحرك ساكناً، ويجلس في خانة المشجعين والمتفرجين بلا اى دور، وحينما تتخذ خطوة تكون في الغالب منبوذة من قبل الشعب، وخطواته شاذة وغير مألوفة وحتى في صمتهم مريبون، وحتى الآن آمل ان يستشعر السيد رئيس المجلس السيادى ذلك الامر، وان يتخذ خطوة واحدة تحسب لصالحه، وهى ان يتقدم باستقالته على الهواء مباشرة ويغادر (الرصة)، فكأنى بهذا العرش يهوى الى فناء، وليس هنالك بصيص أمل لاصلاح.
وكل الخطى التى اتخذت كانت ضد مصلحة المواطن، حتى الغاء قانون مقاطعة إسرائيل لم يكن في صالحنا، وكل العلاقات التى خلقت لم تثمر حتى الآن، وكل الوعود التى قطعها العالم للسودان لم يوف بها.
وحتى انفاذنا بنود البنك الدولى لم تجلب للبلاد سوى الخراب والدمار والضنك ومزيد من الفقر، فالمواطن الآن يعيش في اسوأ حالاته من عطش وجوع وفقر وحياة رديئة، واصبح السودان عبارة عن طبقتين بعد ان تلاشت الطبقة الوسطى، فاما القاع وهم الفقراء او السطح وهم الاثرياء، وهؤلاء لا يتجاوز عددهم عشرة بالمائة، مما يعني ان الفقراء تسعون بالمائة من تعداد السكان، وحقيقة اليوم الجميع لا يملك المال، والسواد الاعظم من الناس بات لا يجمع بين وجبتين، هذا غير المرض وانعدام الادوية المنقذة للحياة وتردى الخدمات الصحية والتعليمية والبنى التحتية، والكثير مما لا يتسع المجال لذكره.

الانتباهة

Exit mobile version