نسأل الله أن يتقبله ويغفر له ويسكنه فسيح جناته وان يلهم اله الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.
كان الأستاذ الدكتور عبدالرحيم حلو اللسان لطيف المعشر خفيف الطلة عظيم الغلة. عرفته لأكثر من خمسة عشر عاما عملنا فيها معا ما سمعت منه إلا طيب المقال ومارأيت منه إلا حسن الفعال. يوزع البسمة بأجرها من المولى. يوزع الكلمة الحلوة والحلوي. لم ينتقص مرحه من مقامه قيد أنملة ولا ترفع بمقامه عن صحبه قيد شعرة.
عرفته زميلا واخا اكبر يعمل ويعلم، ينصح ويبادر ويلطف ويخفف. همه الإنجاز بفرح والعمل بمرح. كان صديقي وصديق ابي وأمي وصديق أولادي وبناتي. كان يستطيع ذلك كله بلا تعب ولا تكلف ولا ملل.
صاحب الطالب والعامل والأستاذ والرئيس والوزير والغفير لم يخلو كلامه من طرفة ولا جيبه من هدية ولا عقله من فكرة.
رحمك الله رحمة واسعة يابرعي.
أسامة ريس
من المحرر………
عرفت الرجلين في ذات التوقيت …قبل أكثر من خمسة عشرة عاما في ميادين وسوح مدينة أفريقيا التكنولوجية……أكبر حاضنة تقنية في أفريقيا وأكثر مكان تجد فيه كل عباقرة السودان في مكان واحد ،فما أن تبحث عن عبقري في أي مجال ومن أي مكان في السودان الا وتجد أن الدكتور ريس قد فتح له أبواب المدينة على مصراعيها….منذ أن كانت فكرة إلى أن أصبحت بمساحة خمسة ملايين متر مربع وقد عملت بجوار الرجلين فلم أجد في حياتي تقاربا في الخلق والاخلاق والعلم والعمل مثلهما…..حفظ الله الدكتور العالم اسامة عبد الوهاب ريس والف رحمة ونور تتنزل على قبرك بروفسير برعي ورعى الله مدينة افريقيا التكنلوجية في عهد البروفسير العالم شريف فضل بابكر
عمرالكردفاني